طاهر المصري يحذّر من خطورة المرحلة المقبلة على الاردن والمنطقة
مالك عبيدات - حذّر رئيس الوزراء الأسبق، طاهر المصري، من صعوبة وخطورة المرحلة المقبلة على الأردن والمنطقة العربية، خاصة في ظلّ الائتلاف الحاكم الحالي في الكيان الصهيوني، مبيّنا أن قرار الكنيست الصهيوني بسحب الاعتراف بـ"اونروا" يؤكد أن الاحتلال أصبح دولة متوحشة ويجب الحذر منها.
وقال المصري لـ الاردن24 إن الأردن يجب أن يبني على الواقع الحالي وأن تكون حسابتنا مختلفة مع اقتراب موعد انعقاد البرلمان والتصويت على الثقة بالحكومة الجديدة والتوجيهات الملكية التي سترد في خطاب العرش السامي، مشيرا إلى أن الملك يؤمن بأن الوضع الحالي يحتاج إلى إعادة تفكير وتقييم، وهو ما يجب على الحكومة العمل عليه، وخاصة فيما يخصّ العلاقة مع الكيان.
وأضاف المصري أن الاردن يقع في قلب القضية الفلسطينية، وقد تمكّنت الدولة الأردنية من حماية نفسها وبقيت صامدة رغم كلّ الظروف والأحداث التي مرت بها، كما ظلّ الموقف الأردني من القضية الفلسطينية متميّزا عن باقي دول العالم بما فيها العربية، واستمرت المملكة بدعم القضية اقيلميا ودوليا بكافة السبل الممكنة.
وفي تعليقه على قرار الكنيست حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أوضح المصري أن القرار يعني إلغاء مفهوم اللاجئين وحق العودة وعدم الاعتراف بهما، وهو يخالف كافة قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات المبرمة مع الكيان بما فيها اتفاقية وادي عربة، الأمر الذي يستلزم منّا أن نكون مستعدين للتعامل مع كلّ الأحداث القادمة والتي ستعني الأردن بالدرجة الأولى.
ولفت المصري إلى أن سكوت العالم والمنظمات الأممية والحقوقية على حظر "أونروا" يكشف كذبة التحالف العالمي والغربي، ويكشف أن الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان التي تدعي حماية حقوق الشعوب كذبة أكبر أيضا، مشددا على أنه لا يمكن الاستسلام لادعاءات رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف الذي يزعم أن الاحتلال يريد حماية نفسه.
وأشار المصري إلى أن التطورات العالمية ستعتمد على نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة وشخص الرئيس القادم.
وختم المصري حديثه بالقول: "لا أعتقد أن الأمور ستستمرّ بهذه الطريقة بالنسبة للقضية الفلسطينية، وفي حال فازت مرشحة الحزب الديمقراطي فإن الدولة العميقة بالولايات المتحدة الامريكية سيكون لها نظرة مختلفة وستعمل على إزاحة اليمين المتطرف في اسرائيل من الحكم والدفع باتجاه انتخاب حكومة أقلّ تطرّفا لخلق حالة من الاستقرار بالمنطقة"، مؤكدا أن موقف الأردن من القضية الفلسطينية واضح وقد أعلنه الملك وأثبتته التحركات الدبلوماسية الأردنية بالعالم.