العشرات من الشخصيات والنشطاء العرب في بريطانيا يطالبون "لامي" بالاعتذار عن تصريحات له حول غزة
وقّع العشرات من الشخصيات والنشطاء العرب في بريطانيا، على رسالة وجهت إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، يطالبونه فيها بالاعتذار عن تصريحاته التي قلل بها من شأن جرائم الإبادة في قطاع غزة.
وقال الموقعون على الرسالة "بصفتنا ممثلين عن الجالية العربية البريطانية في المملكة المتحدة، نعرب عن إدانتنا الشديدة لتصريحات وزير الخارجية ديفيد لامي الأخيرة".
وأشاروا إلى أن تلك التصريحات "تنكر وصف ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية، رغم حجم الدمار الهائل الذي يتعرض له المدنيون هناك".
وشددت الرسالة على أن "تصريحات السيد لامي لا تستخف بخطورة الأوضاع فقط، بل تتجاهل المعايير الدولية للقانون الدولي، التي تصف الأعمال المنهجية لتدمير واستهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية كعلامات واضحة على نية الإبادة الجماعية".
وأضافت الرسالة أن تصريحات لامي "تقلل من شأن الفظائع الموثقة من جهات موثوقة، مثل المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز، التي أكدت في تقاريرها وجود أعمال ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية، إضافة إلى أن منظمات دولية عديدة أدانت إسرائيل مرارًا، ووصفت أفعالها بأنها تحمل صبغة "إبادة جماعية".
واستطردت الرسالة بالقول إن "إخفاق وزير الخارجية في الاعتراف بحجم انتهاكات حقوق الإنسان في غزة أمر مخيب للآمال، ولا سيما في وقت وصلت فيه معاناة المدنيين إلى مستويات غير مسبوقة".
وأكد الموقعون على الرسالة أنه "بتجاهل هذه الحقائق المؤلمة، تُسهِم تصريحات السيد لامي في التغطية على حجم الفظائع المستمرة، وتُسهِم - عن قصد أو غير قصد - في تبرير انتهاكات المعايير الدولية لحقوق الإنسان".
وطالبوا "السيد لامي بالتراجع الفوري عن تصريحاته، والاعتراف بالمأساة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الدولية لمحاسبة إسرائيل".
ودعا الموقعون كذلك "الحكومة البريطانية والقادة الدوليون لاتخاذ موقف حاسم لدعم القانون الدولي، وتحقيق العدالة، وضمان حماية الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الحرج".