شمال غزة يباد: توغل إسرائيلي بمحيط المستشفى الإندونيسي.. وخدمات الدفاع المدني تتعطل قسرا
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية شمال قطاع غزة، لليوم 27 على التوالي وتوغل مجددا في محيط المستشفى الإندونيسي ومدرستي تل الزعتر وتل الربيع قرب منطقة الفاخورة في مخيم جباليا، بينما تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف على مختلف أنحاء القطاع.
وتوغّلت الآليات الإسرائيلية مجددا في محيط المستشفى الاندونيسي ومدرستي تل الزعتر وتل الربيع قرب منطقة الفاخورة، وسط إطلاق نار من أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر تجاه المستشفى والمنطقة المحيطة.
وأنذر الجيش الإسرائيلي النازحين داخل المدرستين عبر مكبرات الصوت في الطائرات المسيرة من نوع "كواد كابتر" لإخلاء المدرستين، وشهدت المنطقة حركة نزوح للأهالي إلى منطقة الشيماء في بيت لاهيا، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن قصفا مدفعيا وغارات جوية عنيفة وإطلاق نار من الآليات والمسيرات الإسرائيلية شهدته مناطق الشيخ زايد وتلة قليبو ومشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا.
وأوضح الشهود، أن القصف المدفعي العنيف لم يتوقف على شمال قطاع غزة وخاصة المناطق الغربية منذ ساعات الفجر الأولى، ما تسبب باندلاع النيران في عدة منازل بمحيط دوار الشيخ زايد ومشروع بيت لاهيا.
وبينوا أن الجيش الإسرائيلي واصل عمليات نسف المباني السكنية في مخيم جباليا، وسمع دوي انفجاراتها العنيفة في محافظتي غزة والشمال.
خدمات الدفاع المدني معطّلة قسرا
وأعلن الدفاع المدني بقطاع غزة توقّف خدماته قسرا في مناطق الشمال، وذلك بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر.
وقال الدفاع المدني إن آلاف المواطنين باتوا في شمال قطاع غزة بدون رعاية إنسانية وطبية، مطالبا المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية بالتدخل العاجل لتمكين طواقمه من أداء واجبها الإنساني.
كما طالب الدفاع المدني بالتدخل للسماح بعودة عمل ما تبقى من مركبات إطفاء وإنقاذ وإسعاف والتي لا يزال العدو الإسرائيلي يحتجزها ويستهدف من يقترب منها.
وشهدت مدينة غزة المحاذية لشمال القطاع قصفا مدفعيا إسرائيليا، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف في محيط مسجد الخالدي ومنطقتي المخابرات والخزندار والسودانية شمال غربي المدينة، وفق مصدر في الدفاع المدني.
وقال شهود عيان إن الآليات الإسرائيلية المتوغلة جنوب مدينة غزة أطلقت النار والقذائف المدفعية في محيط الكلية الجامعية وجنوب حي تل الهوى وفي محيط شارع 8 جنوبي المدينة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق على مناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي، فيما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وفي المحافظة الوسطى؛ لوحظت حركة نشطة للآليات الإسرائيلية وسط إطلاق نار وعمليات تمشيط واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي شمال مخيميّ البريج والنصيرات، وفق شهود عيان للأناضول.
وأضاف الشهود أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت 8 غارات استهدفت شمال شرقي مخيم النصيرات، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في شمال المخيم، وإطلاق الزوارق الحربية النار والقذائف تجاه بحر المخيم.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أرضا زراعية في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما شهدت المناطق الغربية لمدينة رفح قصفا مدفعيا عنيفا، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.