لماذا نريد أن تفوز هاريس؟!

 
 
نعلم جيدا أن القوى السياسية لا يعنيها من يسكن البيت الأبيض ومن يفوز في الانتخابات الأمريكية التي ستجري الثلاثاء العظيم بعد فاصل زمني قصير .

واعرف جيدا أن الدخول في زخم التوقعات في اللحظات الأخيرة له مخاطره خاصة إذا جاءت النتائج خلافا للتوقع بما يجعل الراقصون في العتمة يدخلون في دوامة الرقص بلا مبرر.

ورغم كل هذه الحسابات اقول أننا في الأردن لنا مصلحة حقيقية في فوز هاريس في هذه الانتخابات لان العلاقات مع الحزب الديمقراطي تكاد تكون راسخة وعميقة ولا تحكمها المتغيرات بما يلحق الضرر بمصالح الأردن .

فضلا عن العلاقات مع الرئيس ترامب الراغب بالفوز ويكاد يلهث وراء الصوت العربي في الولايات المتأرجحة لضمان فوزه ويطلق اخبارا عن قدرته على وقف الحرب استنادا إلى علاقاته الوثيقة مع (النتن ياهو )الذي يغرق في سفك الدم العربي خدمة لمشروع قدوم ترامب إلى البيت الأبيض. أن العلاقات معه شهدت بعض التوتر والإقصاء وصولا إلى حد التأمر على بلدنا في مرحلة ما من ولايته التي انتهت بقدوم بايدن .

ورغم كل ذلك فأن قرأتي لكل الحسابات والتوقعات وأهمها وأكثرها مصداقية على مدار التجارب الانتخابية السابقة تجعلني أرجح فوز هاريس في هذه الانتخابات بفارق ملحوظ عن ترامب وستكون قادرة على إدارة البيت الأبيض بصورة أفضل من رئيسها الحالي بايدن الذي سيذهب إلى طريق النسيان بعد أن قدم كل الخدمات الجليلة للكيان اللقيط بلا مبرر .

نعم ستفوز هاريس ونأمل أن تكون حساباتها أفضل وعلاقتها بالمنطقة أكثر قدرة على إطفاء الحرائق المشتعلة بفعل المجرم الذي وصل به الحال إلى تحدي الله وجلاله وسيكون مصيره الذبح على معبد فرعون وأعوانه...قولوا الله ...!!