خاص - قالت أستاذ العلوم السياسية والمختصة بالشأن الفلسطيني، د. أريج جبر، إن قيام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الحرب يوأف غالانت جاءت على خلفية معارضة الأخير استمرار الحرب بعد انتهاء الأهداف التي أعلن عنها نتنياهو، فيما زادت الخلافات بعد قراره بتنجيد المتدينين اليهود "الحريديم" ما زاد غضب هؤلاء المتطرفين.

وأضافت جبر لـ الاردن24 أن نتنياهو لا يريد تكرار تجربة الوزير السابق بيني غانتس في الخلافات داخل الحكومة وقام بتنحية غالانت قبل أن تتفاقم الخلافات بينهم، لا سيما في ظل اصرار غالانت على طرح صفقة تبادل مع حماس ومحاولته الاستعجال في الصفقة التي يرفضها نتنياهو جملة وتفصيلا ويريد الاستمرار بالحرب لدوافع شخصية وتهربا من الاقالة والمحاكمة.

وبيّنت جبر أن غالانت عارض الاصلاحات الدستورية التي يريدها نتنياهو والتي تسمى الثورة الدستورية وطالب بتصور سياسي واضح لقطاع غزة بعد الحرب نظرا لرفضه توريط الجيش بحكم (2.2) مليون فلسطيني، إضافة الى رفض اعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، كما أنه أصدر أوامر بتجنيد (7) آلاف منهم وكانت تلك الشعرة التي قصمت ظهر البعير.

ورجحت جبر اقالة رئيس الشاباك وقائد الجيش هرتسي هاليفي بعد أن طالب بالتوصل الى صفقة يوم امس، مبينة ان نتنياهو يرفض الحديث عن التوصل لصفقة او هدنة للحفاظ على مستقبله السياسي ويريد استمرار الحرب لحين موعد انتخابات الكنيست في العام 2025.