"شومان" تكرم الفائزين بجائزتي "الباحثين العرب" و"أدب الأطفال" للعام 2024
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، كرمت مؤسسة عبد الحميد شومان اليوم الاربعاء، الفائزين بجائزتيها للباحثين العرب بدورتها (42)، وأدب الأطفال بدورتها (18)، للعام 2024.
وسلمت سموها بحضور رئيس مجلس أمناء المؤسسة صبيح المصري، والرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، خلال الحفل، الجوائز والدروع على الفائزين في الجائزتين، بحضور جمع غفير ونخبة من الباحثين والمهتمين، والعديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية.
الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، قالت في كلمتها: "نكرم اليوم 12 باحثا وباحثة فازوا بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب في دورتها الـ(42)، ضمن مجالات تم اختيارها بعناية من أولويات العلم العربي في مجالات العلوم جميعها، مشيرة إلى أن هذه الحقول ليست مجرد تخصصات؛ بل إنها بذور لمستقبل مشرق، نأمل أن يثمر عن تطورات مهمة لمجتمعاتنا".
وأضافت "ولأن الخيال شرارة أولى لكل اكتشاف، خصصت الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال هذا العام موضوع الرواية في "أدب المغامرات"، لفتح نوافذ جديدة للأطفال واليافعين لاستكشاف الشجاعة والفضول والتحدي في عوالم مدهشة لا حدود لها. يسعدنا أن نحتفي بثلاثة فائزين نسجوا لأطفالنا عوالم تشجعهم على اكتشاف أنفسهم والتفكير بلا قيود".
وأكدت قسيسية سعي مؤسسة عبد الحميد شومان – ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، من خلال برامج الجوائز وغيرها من المبادرات، إلى ترسيخ أثر حقيقي ومستدام في المجتمع، وتضع ضمن أولوياتها دفع الباحثين نحو مجالات تمثل قمة الاهتمام العالمي، لتعزيز الاستجابة لمتطلبات المجتمع المحلي والعربي، في خضم الأزمات والتحديات المستمرة.
وقال رئيس الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب، الدكتور لبيب الخضرا، إن الجائزة تبوأت منذ انطلاقتها مكانة مرموقة في المشهد العِلمي العربي، وساهمت بفاعلية في دعم البحث العلمي وتحفيز الباحثين العرب على الاستمرار بجهودهم البحثية والتي تهدف لمواكبة التقدم السريع في العلوم التطبيقية والإنسانية.
وبين أنه تنافس على الجوائز هذا العام، (542) متقدما ومتقدّمة، وقد تم استبعاد (305) طلبات منها بسبب عدم مطابقتها للشروط، وبالتالي تم تحكيم (237) طلبا تحكيما عالميا من قبل لجان تحكيم متخصصة ومرموقة. ولقد تم حجب الجائزة في مجال الحكومات الذكية، مشيرا إلى أنه ساهم في تقييم الأبحاث والطلبات 36 باحثاً متخصصاً من جامعات ومؤسسات علمية عربية وعالمية.
وقال إن الفوز بهذه الجائزة العريقة يمثل فرصة للباحثين العرب لإثراء مساعيهم المهنية والبحثية وتحفيزهم على المساهمة في تطوير العلوم التكنولوجية والاجتماعية والإنسانية ومواكبة التقدم التكنولوجي العالمي.
رئيسة الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال، العين هيفاء النجار، أكدت في كلمتها أن الجائزة وبعد مرور 18 عاما على إطلاقها، قدمت للعالم والعالم العربي وللأردن الحبيب 50 فائزا وفائزة من 47 دولة، و26 إصدارا، وشارك في تحكيمها 54 مقيما ومقيمة، بينما تقدم للجائزة منذ أن تأسست ما مجموعه 5306 مشاركين، و572 مشاركة لهذه الدورة من 31 دولة عربية وغير عربية.
وقالت إن هذا النوع من الأدب، يحفز العقل والمنطق وينمي القدرة على بناء الفكر البعدي والتحليل، ويسهم في بناء الخيال والأحلام والتصورات المبنية على المجازفة والتجربة والدخول في مغامرات مع قوى خارقة؛ الشرير منها والخير، على أمل أن ينتصر الخير والجمال والمحبة والحق والعدل على كافة قوى الشر التي لن نسمح لها بالانتصار، ما دامت هذه الجائزة وغيرها من مشاريع الأمل والعمل والإبداع مستمرة.
وكانت الهيئتان العلميتان للجائزتين قد أعلنتا سابقا، أسماء الفائزين بالجائزتين هذا العام، حيث فاز بجائزة أدب الأطفال، الكاتب أحمد محمد السبياع من المغرب، عن العمل المعنون "جمل أسامة"، فيما حلت بالمرتبة الثانية الكاتبة علياء أحمد عمار بن عبدالله من الجزائر، عن العمل المعنون "قمر في قبو الكتب"، وحلت بالمرتبة الثالثة الكاتبة انتصار عبد المنعم محروس حسين من مصر، عن العمل المعنون "الفتى الألماني في إجازة.
كما فاز بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب، 12 باحثا وباحثة من 6 دول عربية، بـ11 موضوعا، فيما توزعت الجائزة على الفائزين حسب الجنسيات: 3 من الأردن، و2 من مصر، و2 من لبنان، و2 من تونس، و2 من فلسطين و1 من الكويت، حيث فاز عن حقل العلوم الطبية والصحية موضوع "التصلب المتعدد" بالمناصفة بين الدكتور باسم يموت (لبنان)، والدكتور رائد الروغاني (الكويت)، كما فاز الدكتور جورج الأعرج (الأردن) عن موضوع "مقاومة مضادات الميكروبات"، وعن حقل العلوم الهندسية والتكنولوجية موضوع "النمذجة الحسابية في تحليل البيانات" فازت الدكتورة ماريت عواد (لبنان).
وعن موضوع "الروبوتات المتقدمة والأتمتة" فاز الدكتور أنيس قوبعة (تونس)، وعن حقل علوم المياه والطاقة والغذاء بموضوع "سلامة الغذاء" الدكتور أمين عليمات (الأردن)، فيما فاز عن موضوع "الزراعة الذكية" الدكتور احمد خير (مصر)، وعن حقل العلوم الأساسية بموضوع "الكوارث الطبيعية: الزلازل"، فاز الدكتور نجيب ابو كركي (الأردن).
كما فاز عن موضوع "فيزياء الكم" الدكتور هشام العش (تونس)، وعن حقل العلوم الاقتصادية والإدارية، فاز الدكتور إيلي البوري (فلسطين) عن موضوع "العملة الرقمية والمشفرة"، وفي حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية فاز الدكتور بلال حمامرة (فلسطين) عن موضوع "تحليل الخطاب وحرب المصطلحات"، كما فاز بموضوع "التكنولوجيا في التعليم" الدكتور وليد الحلفاوي (مصر).