بايدن - ترامب.. من حرب ابادة جماعية الى نهج الابادة السياسية
بهزيمة ادارة هاريس -بايدن، يُسدل الستار على احقر نهج لأي إدارة أمريكية تجاه قضية فلسطين بدعمها لحرب الابادة التي شنها نتنياهو على غزة العزة التي فتحت فيها المجازر لعشرات الالاف من المدنيين من الاطفال والنساء والرجال ودمرت المدن واحدة بعد اخرى في سعيه الفاشل لتركيع المقاومة وكسر ارادة الفلسطينيين ،ومعها ارادة اللبنانيين الابطال المساندين لهم .
وبمجيء إدارة ترامب سيُرفع الستار من جديد على نهج الابادة السياسية المرتقبة لتصفية قضية فلسطين ،الوطن والشعب ،واقامة اسرائيل الكبرى .وهو النهج الذي كان قد بدأه الرئيس المنتخب في رئاسته السابقة .وإذا كانت الآف الاطنان من قنابل بايدن هاريس التي ألقيت على غزة ولبنان لم تجد من بين الفلسطينيين واللبنانيين من يرفع الرايات البيضاء لها .فان ما ينتظر حرب الابادة السياسية التي سيُشعلها ترامب بالمنطقة هو المقاومة والمقاومة .مقاومة اسطورية بالسلاح والصبر والصمود في غزة ولبنان لحرمان نتنياهو وعصابته من قطف ثمار حربه الوحشية ...ومقاومة أخرى تنتشر كالنار في الهشيم داخل عقل ووعي الشعوب العربية في المشرق والمغرب
برفض التطبيع وجميع سيناريوهات خرائط العار التي يتم السعي لفرضها في فلسطين والمنطقة . رفض ينهي وسينهي اكاذيب السلام والتعايش مع هذا الكيان كما ينهي اكذوبة امريكا كوسيط للسلام .
رفض قبول وجود الكيان الصهيوني المغتصب سيكون عنوانا لوعي وعقيدة الشعوب العربية بعد ٧ اكتوبر وبعد الاف المجازر التي يقوم بها هذاا العدو بدعم سافر من امريكا والمانيا وبريطانيا .
بعد غزة كل المسارح التي ستفتح لمسرحية ترمب الابراهيمية والتطبيع لن يتقبلها الا الحواة والمخدوعين الذين لن يؤثروا على مستقبل وتاريخ منطقة عرفت بلفظ الغزاة منذ الاف السنين .
المواجهة بين الصهيونية الاستعمارية العنصرية وشركائها وبين شعوب هذه المنطقة لا تحدد نتائجها مواقف الانظمة التي عزلت نفسها عن ارادة شعوبها ،انما هي رهن بارادة وطاقة هذه الشعوب على المقاومة والرفض والصبر والتضحية .وخير مثال طوفان الاقصى وما تلاه من تطورات جعلت مصير الكيان الصهيوني على أجندة الامة . فالتطبيع لن يمنحه اية شرعية بعد ان ظهر على حقيقته ككيان فاشي استعماري مجرم .
* الكاتب وزير إعلام أسبق