ندوة في عجلون تستعرض واقع البيئة وتحدياتها وتجمع الخبراء لتبادل الحلول المستدامة



برعاية الدكتور عاطف عضيبات، رئيس الهيئة الاستشارية والتوجيهية لجمعية البيئة الأردنية ووزير سابق، نظّمت جمعية البيئة الأردنية بالتعاون مع ملتقى الشفا الثقافي ومديرية الثقافة وكلية عجلون الجامعية، ندوة بعنوان "حماية البيئة في محافظة عجلون: الواقع والطموحات”. عُقدت الندوة في قاعة الشهيد محمد العزام بمشاركة عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن البيئي.

أكّد الدكتور عضيبات في كلمته أن الجمعية تلتزم بتعزيز الوعي البيئي في المجتمع من خلال برامج وأنشطة توعوية تهدف إلى حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وأوضح أن الجمعية تُسهم بفعالية في نشر الثقافة البيئية وتنظيم ندوات وورش عمل تتناول قضايا البيئة الراهنة وسبل إدارتها المثلى، مشيرًا إلى أن الندوة وفّرت منصة لتبادل الخبرات والأفكار بين الخبراء والمتخصصين، مما يُعزز الجهود نحو تحقيق التنمية المستدامة.

كما تحدّث مفتي العاصمة الدكتور محمد الزعبي عن اهتمام الإسلام بالبيئة ووضعه قواعد وتشريعات تحافظ عليها وتمنع إفسادها، مُشيرًا إلى أن الحفاظ على العناصر البيئية الأربعة الأساسية: الماء، والغذاء، والهواء، والتربة، يُعد جوهريًا في الشريعة الإسلامية.

وفي مداخلة أخرى، أشار عميد كلية عجلون الجامعية الدكتور وائل الربضي إلى حرص الكلية على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات لتنظيم فعاليات وطنية وثقافية تسهم في نشر الوعي بقضايا تهم المجتمع. وأضاف أن الكلية، بفضل توجيهات القيادة الهاشمية، انفتحت على المجتمع المحلي وساهمت في النهضة الثقافية.

بدوره، أوضح مدير الثقافة سامر فريحات أن المديرية تعمل على التشبيك مع مؤسسات عدة لدعم الحراك الثقافي والتنموي، معتبرًا أن الثقافة تشكّل أحد الركائز المهمة لتحقيق الأمن الوطني.

وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية علي فريحات إلى أن جمعية البيئة الأردنية التي تأسست عام 1988 أصبحت من الجمعيات الرائدة على المستويين المحلي والعالمي، وذكر أن الجمعية أسّست أول محطة معرفة بيئية ومدرسة حقلية في منطقة راجب، إضافة إلى دورها في تنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع عدة جهات.

وفي نهاية الندوة، كرّمت الجمعية عددًا من الداعمين والمشاركين، من بينهم مفتي العاصمة الدكتور محمد الزعبي وعميد الكلية الدكتور وائل الربضي.