حزب الله يستهدف قاعدة للمخابرات بتل أبيب وعشرات القتلى في لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد فصيل وإصابة 12 عسكريا -بينهم ضابط من لواء غولاني– في معارك جنوب لبنان، في حين خلفت غاراته عشرات القتلى، فيما قصف حزب الله تجمعات عسكرية ومستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين إثر سقوط مسيّرة أطلقت من لبنان على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا.
وكان حزب الله قد أعلن أنه هاجم القاعدة بمسيّرات انقضاضية، مشيرا إلى أنها أصابت أهدافها بدقة.
كما قال إنه قصف للمرة الأولى قاعدة تل حاييم التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في تل أبيب، مؤكدا أيضا استهدافه حشودا لجنود الاحتلال.
وقد بث حزب الله مشاهد لاستهدافه قاعدة شراغا التابعة للجيش الإسرائيلي، كما بث مشاهد لاستهدافه تجمعات للجيش الإسرائيلي في محيط بلدة مركبا.
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 5 صواريخ من لبنان باتجاه حيفا، وإنه اعترض معظمها.
وأضاف أن 3 وحدات من قوات النخبة بدأت تحت قيادة فرقة الجليل عمليات عسكرية جديدة في قرى جنوب لبنان.
عشرات القتلى
وقتل أكثر من 40 شخصا أمس الخميس في الغارات الجوية الإسرائيلية على شرق لبنان وجنوبه، وفقا للسلطات اللبنانية.
وتم انتشال 12 جثة من تحت الأنقاض بعد أن استهدفت غارة إسرائيلية مركز الدفاع المدني في مدينة بعلبك شرقي البلاد، حسبما قال محافظ بعلبك- الهرمل بشير خضر في منشور له على منصة "إكس".
وأضاف خضر أن هناك أكثر من 20 شخصا كانوا داخل المركز.
من جهتها، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية استهدفت حي الشعب في بعلبك أسفرت عن مقتل 8 أشخاص -بينهم 5 نساء- وأصيب 27 آخرون.
وأضافت الوزارة أن 4 أشخاص قتلوا في هجمات أخرى على مواقع متعددة شرقي البلاد.
كما أسفرت غارة إسرائيلية على بلدة عرب صاليم جنوبي البلاد عن مقتل 6 أشخاص، بينهم 4 مسعفين، حسبما ذكرت الوزارة.
وقتل أيضا ما لا يقل عن 11 شخصا في هجمات أخرى بجنوب البلاد.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان -أبرزها حزب الله- بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -والتي خلفت أكثر من 147 ألفا بين شهيد وجريح- وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3386 قتيلا و14 ألفا و417 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
المصدر : الجزيرة + وكالات