ايمن الصفدي: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فوراً، وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى جميع أنحاء القطاع.
وقال الصفدي في مداخلة في الجلسة الافتتاحية لمنتدى روما للحوار المتوسطي الذي حضره الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ووزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تياني، وعدد من وزراء الخارجية والباحثين والمعنيين، إن الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد من المساعدات حال فتح المعابر.
وشدد الصفدي على أن العدوان الإسرائيلي الذي قتل أكثر من ٥٢ ألف فلسطيني دمر المجتمع الغزي بأكمله ونسف المدارس والمستشفيات والبنى التحتية في غزة لن يجلب الأمن والسلام لإسرائيل.
وحذر الصفدي من أن كل يوم أسوأ من الذي قبله، نتيجة فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان.
وأشار الصفدي إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني حذر قبل السابع من أكتوبر من أن استمرار غياب الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية سيؤدي إلى تفجر الأوضاع، وهذا ما حصل.
وقال إن السلام العادل والشامل الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة.
ولفت الصفدي إلى أن مبادرة السلام العربية التي تعود للعام ٢٠٠٢ تقدم ضمانات جماعية لأمن إسرائيل في سياق هذا السلام.
وشدد الصفدي على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، مؤكداً أن هذا الحل هو السبيل لحل أزمة اللجوء والهجرة.
وقال الصفدي إن دول المنطقة مستعدة للعمل مع الشركاء الدوليين لتنفيذ حل الدولتين ومعالجة كل الأزمات الإقليمية بما يتيح لها التعاون في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الإقليم المتوسطي.
وفي مداخلة خلال مشاركته في اجتماع مجموعة السبع مع الشركاء العرب الذي تستضيفه إيطاليا، أكد الصفدي أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وفوري للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان.
كما شدد على ضرورة معالجة الكارثة الإنسانية التي تواجهها غزة عبر فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات.
إلى ذلك، أجرى الصفدي على هامش منتدى روما محادثات مع كل من جمهورية سلوفاكيا يوراي بلانار، ووزير خارجية الجمهورية اللبنانية عبدالله بوحبيب، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسون، تناولت العلاقات الثنائية وجهود إنهاء العدوان على غزة ولبنان وخطورة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، وجهود حل الأزمة السورية.
والتقى الصفدي على هامش مؤتمر مجموعة الدول السبعة مع الشركاء العرب وزراء خارجية دول المجموعة التي تضم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا والدولة المستضيفة إيطاليا. كما التقى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وشارك في اجتماع مجموعة السبعة من الدول العربية وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وممثلين عن دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية أحمد ابو الغيط.