وزير حرب إسرائيلي أسبق: نتنياهو يقودنا نحو الخراب


قال وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، إن "الجيش يرتكب جرائم حرب" في قطاع غزة و"يحاول إخفاءها"، مؤكداً أنه يتحمل مسؤولية تصريحاته السابقة بشأن ارتكاب جيش بلاده "جرائم تطهير عرقي" بشمال قطاع غزة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها /الإذاعة الإسرائيلية العامة/، اليوم الأحد، مع يعلون غداة تصريحات له أكد فيها ارتكاب "الجيش" تطهير عرقي شمالي قطاع غزة.

وقال يعلون: "أتحمل المسؤولية عما قلته بشان تنفيذ تطهير عرقي شمال غزة".

والسبت، وفي تصريح غير مسبوق من مسؤول سابق بحجم يعلون، في مقابلة مع قناة /democratv/ الإسرائيلية المحلية أعادت هيئة البث الرسمية نشر مقتطفات منها، قال إن "إسرائيل" تنفذ "تطهيرا عرقيا" شمالي قطاع غزة، متهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقيادة الكيان إلى "الخراب".

وأضاف يعلون في مقابلة اليوم: "أنا أتحدث نيابة عن القادة الذين يخدمون في شمال غزة، هناك جرائم حرب ترتكب هناك".

ومضى بقوله: "جنود الجيش الإسرائيلي يعرضون حياتهم للخطر وسيتعرضون لدعاوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية".

وتابع: "يجب أن أحذر مما يحدث هناك (في شمال غزة) ويحاولون إخفاءه عنا، حيث يرتكبون جرائم حرب هناك".

وحول دعوة وزيرة المالية بتسلئيل سموتريتش لتهجير سكان قطاع غزة، قال يعلون: "سموتريتش فخور بفرصة تقليص عدد سكان غزة إلى النصف".

ومضى متسائلا: " ماذا تسمي ذلك؟ ليس لديه مشكلة أخلاقية في قتل مليوني غزي، نحن دولة كانت ديمقراطية".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي دعا سموتريتش إلى إعادة احتلال قطاع غزة وخفض عدد الفلسطينيين فيه إلى النصف من خلال تشجيع ما أسماه الهجرة الطوعية.

وحول سياسية حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في الضفة الغربية وقطاع غزة قال يعلون: "يتم جرنا الآن للاحتلال، والضم، والتطهير العرقي- انظروا إلى شمال القطاع- والتهجير، والاستيطان اليهودي".

واتهم يعلون الذي شغل منصب وزير الجيش بين عامي 2013-2016، خلال المقابلة ذاتها بنيامين نتنياهو بقيادة "إسرائيل نحو الخراب".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.