النائب الخزعلي منتقدا واقع الحريات في الاردن: اشراف الناس في غياهب السجون



طالب النائب علي الخزعلي رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بالعمل على تعزيز مناخ الحريات العامة وحقوق الانسان في الأردن، منتقدا وجود تشريعات تقيّد حرية التعبير للمواطن.

وقال الخزعلي في كلمته خلال مناقشة البيان الوزاري للحكومة، إن الحديث عن الحريات العامة وحقوق الإنسان جميل وبراق في الفضاء، لكنّ هناك هوّة وفارقا كبيرا بين ذلك الحديث والواقع الذي يعانيه المواطن، مؤكدا أن القوانين الناظمة ما زالت قيدا ثقيلا على الحرية وسيفا قاطعا مؤلما بعقوبات متعسفة.

وتابع الخزعلي: "إننا نجد أشراف الناس من الحراكيين والإعلاميين والكتاب وغيرهم في غياهب السجون ، وما أحمد حسن الزعبي منا ببعيد".

وانتقد الخزعلي حرمان مواطنين من حقوقهم لمجرّد انتمائهم لأحزاب بعينها، رغم أن هذه الأحزاب مرخصة وتعمل ضمن أحكام القانون.

إلى ذلك، أكد الخزعلي ضرورة حفظ الهوية الأردنية، قائلا إنها "هوية عربية إسلامية مصدر تكوينها الشريعة الإسلامية كتابا وسنة وسيرة نبوية شريفة"، مطالبا بتحكيم الشريعة الإسلامية في كل مناحي الحياة بتدرج ومرحلية.

وتاليا نصّ كلمة النائب علي الخزعلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين اما بعد
فاني اسأل الله العلي العظيم أن يحفظ بلدنا من كل شر وسوء وأن يجعله سخاء رخاء وعامة بلاد المسلمين واسأله تعالى أن ينصر اهلنا في فلسطين على عدوهم عدو العدل والقسط والإنسانية .
يأتي هذا البيان في ساعة والإقليم فيها ملتهب وأوضاعنا الداخلية قاسية صعبة وشعبنا الأردني العظيم يتألم ويعاني الأمرين ،ونقول مستنكرين بم تبشرون،والناس ملوا ويئسوا ولا يثقوا بالوعود،فتكرار الوعود علمهم ان القادم مرعب ومخيف وليس بافضل.

سيدي سعادة الرئيس
السيد دولة رئيس الوزراء والسادة اصحاب المعالي فلاشخاصكم الكريمة كل الود والاحترام والتقدير،ولا يمنعني ذلك بل واجب علي بحكم نيابتي ان أتفحص وادقق وأقدم التعقيب والنصح وان احدد موقفي بالكلية ،فارجو منكم الاستماع والإنصات.

أبدا في مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان، فالحديث في الفضاء عنها جميل وبراق وفي واقع التطبيق فالهوة والفارق بعيد، ولا زالت القوانين الناظمة قيدا ثقيلا على الحرية وسيفا قاطعا مؤلما بعقوبات متعسفة ، فنجد أشراف الناس من الحراكيين والإعلاميين والكتاب وغيرهم في غياهب السجون ، وما أحمد حسن الزعبي منا ببعيد.

ولا نزال نرى ان كثيرا يشكون منعهم من حقوقهم هم وذوهم لأجل انتمائهم لاحزاب ،وهذه الأحزاب مرخصة وتعمل ضمن احكام القانون ،بل بلغ الحال ان يستدعى الناس للفتهم وتحويلهم عن قناعاتهم الخاصة ،ثم تحدثونا عن الحرية.

ولما كانت فلسطين وعاصمتها القدس الشريف هي الرئة الأخرى مع الأردن في الجسد الواحد، ولطالما كان الأردن بوابة الفتح لها عبر القرون السالفة، فما زال الأردن يضطلع بواجب الإيواء والنصرة،ولأن صمود اهلنا في فلسطين وتصديهم للمشروع الصهيوني الاحلالي التوسعي هو حماية ودفاع عن ألاردن ودول الجوار، فلا بد من استمرار الدعم وتوسيعه والضغط بكل السبل الاقتصادية والسياسية وغيرها على الكيان ليوقف عدوانه وإجرامه ،

واسأل الى متى نقدِّس الاتفاقيات معه وهو يخرقها صباح مساء ،فعلى اقل تقدير ان نعاملهم بالمثل.ولا بد ان نرى اعلاما اردنيا رسميا جادا يرد على تفاهات وزراء من الكيان صرحوا بالتهجير والترانسفير نحو الأردن، وان الدور القادم للأردن.فمستقبل الأردن الآمن المستقر بدعم المقاومة لا بعناية تلك المعاهدات والاتفاقيات.

ولا بد من حفظ الهوية الأردنية،فهي عربية إسلامية مصدر تكوينها الشريعة الإسلامية كتابا وسنة وسيرة نبوية شريفة ،فإنني اطلب تحكيم الشريعة الإسلامية في كل مناحي الحياة بتدرج ومرحلية، ولا ينبغي لنا ان نقبل او نوقع على أي معاهدة أو اتفاقيات أو قوانين تصادم الشريعة الإسلامية وخاصة تلك التي تدمر الأسرة كالسيداو وتسهل انتشار الروايات والأفلام والوثائقيات والمهرجانات التي تدعو لمسخ الهوية وتشويهها ،تحت عنوان براق وجذاب الفن والثقافة والأدب

أما في الشؤون الدينية فنشرف في الأردن بالوصاية الأردنية الهاشمية على الأقصى والمقدسات في القدس الشريف خدمة وعناية ،وحماية من قطعان المستوطنين الذين يقتحمونه تحت السلاح والتهديد .
وفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، نجد مئات المساجد من دون إمام أو خادم،وعندنا مئات الخريجين من كليات الشريعة فلم البطء بالتعيين وبأعداد قليلة ،
ولماذا يمنع كثير من اصحاب التخصصات من الخطابة وقد شهد لهم بالوسطية والاعتدال والفهم السليم والصحيح للإسلام ،وصاحب هذه الكلمات منهم .
ومن مفاخر ألاردن أمام العالم تلكم المؤسسة العظمى جمعية المحافظة على القران الكريم،تلك الحضن الدافئ والقلعة الحصينة ومغرس الخير ،تخرج فيها اجيال صالحون منتمون لدينهم ووطنهم ويعلمون الناس الخير وينشرونه بينهم "فلا تمسوها بسوء "واحفظوها ، فلا تكثروا القيود والشروط وسارعوا في إجراءات الإنجاز والتأهيل ، وتذكروا ان خيرة الناس قاموا عليها تطوعا وحسبة لله ، وقامت بجهد وطني شامل ومن أموال المواطنين وصدقاتهم ،فاحفظوحا يحفظكم الله.
اما الشأن الاقتصادي وهو الأقسى والأنكى ،فالشعب بلغ حالا بيئسة فتوسعت دوائر الفقر وتفشى العوز وقد ذابت الطبقة الوسطى التي تحفظ اتزان المجتمع ، ولا زال صانع القرار يمعن باللجوء إلى الجيوب المهترئة بفرض ضرائب إضافية ورفع للأسعار غير مبرر ،ولكن لماذا لا نجد حلولا غيرها ؛لان المواطن هو الحلقة الأضعف والنيل منه أيسر وأسرع ،واعلموا أن انتشار الفقر يشي بخراب بعد عمار ،وقلاقل واضطراب بعد هدوء وامان ،فلندرك الحال قبل الفوات فيكون الانفجار المجتمعي لا قدر الله.
اماً في مجال الصحة فنقص الأدوية أو انعدامها.والضغط الكبير على المستشفيات والمراكز الصحيه مع نقص الكوادر الطبية والتمريضية ،واين نحن من مظلة التامين الصحي الشامل ، فلا بد من تطوير ورفع سوية المستشفيات والتوسع في انتشار المراكز الصحية الشاملة لتجنب الضغط على المستشفيات.
أما في مجال التعليم بمراحله فقد كنا في اعلى المراتب وكنا نفاخر الدنيا ،ولكن الآن اصبحنا في مقدمة المتأخرين،فمدارسنا مكتظة ومنها الكثير بنظام الفترين ،ونقص كبير في تعيين المعلمين والاعتماد على التعليم الاضافي ، وأرهقنا المدارس الخاصة بالاشتراطات والقيود وحقها ان تدعم من الوزارة لأنها تتحمل أعباء بالنيابة عن الوزارة،فلو تخلت هذه المدارس لانكشف عجز الوزارة .
وأطالبكم بالرفق والإحسان لذلكم الجندي الذي مر الجميع من تحت مظلته ،فله العيش الكريم والحمايه فهو محور العملية التعليمية التعلمية انه المعلم يا سادة.
والحال في الجامعات يتردى بشهادة العالم ومراكز الدراسات، فالتعيينات المدرسين تتحكم بها الواسطة احيانا واحيانا أخرى البعد الأمني ،فحيل بين الطاقات والكفاءات وبين ان يمتطوا صهوة التعليم ، ورافق ذلك رفع الرسوم وتوابعها مما اثقل كاهل الأهالي فالرحمة بالطلاب وأهليهم يا سادة
اماً الشباب فهم عماد الأمة وهم اشراقة مستقبلها ، فالبطالة قتلت طاقاتهم والفقر أخذ كثيرا منهم إلى هاوية المخدرات بتصانيفها المختلفة والمتعددة، وأيقنوان المستقبل لأبناء الذوات وليس لهم فيه نصيب ،وقد ضاقت عليهم البلد بما رحبت ،فاصبحت أسمى الأماني ان يهجروا الوطن إلى بلاد الدنيا الرحيبة ليجدوا انفسهم ويبنوا كيانهم ويسهموا في بناء تلك البلاد وتطويرها.فكم فقدنا من خامات وطاقات وكفاءات ولم نستثمر فيهم ،وذلك ثمرة عفنة لسياسات متخبطة عشوائية،بلا خطة زمنية واضحة المعالم .
وهناك مجالات تركة فسحة لزملائي في كتلة الحزب للحديث عنها، واؤكد مطالب زملائي الخدمية من نواب محافظة اربدّ بألويتها المتعددة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته