جامعة البترا تستضيف الفنانة جوليت عواد في محاضرة حول الدراما الأردنية


 
استضاف صالون جامعة البترا الثقافي محاضرة للفنانة الأردنية جوليت عواد بعنوان: "الدراما الأردنية: طموحات وتحديات". حضرها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، وعدد من العمداء، ومديري الدوائر الإدارية، وطلبة الجامعة.

رحب الدكتور عبد الرحيم بالفنانة عواد، معبرًا عن تقدير الجامعة لمسيرتها الفنية المميزة، ومشيدًا بأدوارها المؤثرة، خاصة في المسلسل الشهير "التغريبة الفلسطينية"، الذي اعتبره عملًا دراميًا يحمل رسالة عميقة حول النضال الفلسطيني، ويعكس التزام الفنان الأردني بقضايا أمته.

تناولت عواد التحديات التي واجهتها الدراما الأردنية، مشيرة إلى تراجع الدعم الحكومي وتأثير ذلك في فرص العمل للفنانين الأردنيين، خصوصًا خلال فترات الأزمات الإقليمية. مؤكدة أن الفنان الأردني أثبت جدارته في الأعمال البدوية التي لاقت دعمًا من دول الخليج، لكنها شددت على ضرورة تقديم دعم محلي أكبر لإبراز إمكانات الفنانين الأردنيين.

واستعرضت عواد تجربتها في مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، وأكدت أنها وافقت على المشاركة فيه لما يحمله من رسالة نبيلة لخدمة القضية الفلسطينية. وتحدثت عن المشاهد المؤثرة أثناء التصوير، مثل مشاهد الهجرة والتعامل مع الجرحى، واصفة إياها "باللحظات المليئة بالمشاعر الإنسانية العميقة التي لا تُنسى".

وكان رئيس نادي جامعة البترا الدكتور إياد الملاح قد رحب بالفنانة عواد في كلمته خلال اللقاء قائلًا: "نفتخر اليوم باستضافة الفنانة القديرة جوليت عواد، أيقونة الفن الملتزم، ونبراس الإبداع، التي ألهمتنا جميعًا بمواقفها الوطنية ومبادراتها الفنية الهادفة. وإن وجودها بيننا هو فرصة ثمينة لطلبتنا للتعرف لدور الفن في خدمة القضايا المجتمعية والوطنية، وتجسيد الرسائل الإنسانية النبيلة التي سعت لإيصالها عبر أعمالها المميزة".

استعرض الملاح أيضًا مسيرتها الأكاديمية؛ إذ حصلت على شهادات في الإخراج والتمثيل من أرمينيا، وأسهمت في تدريس الأنشطة المسرحية للأطفال، وإعداد برامج أكاديمية لتطبيق الدراما في التعليم وتنمية المهارات، التي ما زالت تُطبق في بعض المدارس.

اختتم اللقاء بنقاش مفتوح مع الحضور، الذين عبروا عن إعجابهم بمسيرة عواد الفنية ودورها في إغناء الدراما الأردنية.