الأسد وحيد في عرينه الدمشقي وغداً أمر!
لا يمكننا أن نعرف ماذا سيكون في سوريا غداً، لأنّنا أصلاً لم نعرف قبل أسبوع ماذا سيأتي، وقد حصل ما حصل من انهيار كامل للنظام السوري في مطلق المناطق، ما عدا دمشق.
نُلاحظ تخلّي الروس والإيرانيين والعراقيين تدريجياً، وبالطبع عدم وجود حزب الله، وبالتأكيد فالكلام الانشائي يكون مع دعم النظام السوري، ولكنّ الانسحاب هو من هؤلاء والعنوان على الأرض، وبدا ذلك واضحاً من اجتماع بغداد الهشّ.
واضح أنّ وقع المفاجأة كان كبيراً على هذه الأطراف الأربعة، وأوضح من واضح أنّ التحصّن في دمشق هو ما يريده النظام الرسمي، ولكنّ ما جرى في غير مدن رئيسية يجعلنا في شكّ من إمكانية الاحتفاظ بواحدة من أهمّ المدن العربية التاريخية.
الرئيس بشار الأسد حافظ على وجوده بدعم تلك الأطراف الأربعة، وعلى ما يبدو فإنّ هذه تبدو إمّا عاجزة أو ذاهبة إلى تفاوضات مع الأطراف الأخرى، وأهمّها الميليشيات التي باتت تحكم على الأرض الآن، وتركيا التي تدير من بعيد وقريب المشهد السوري، وبالتأكيد أميركا التي تلعب براحة، وأمّا إسرائيل فلها حديث آخر، ويبقى أنّ الرئيس الأسد يبدو وحيداً في عرينه الدمشقي، واليوم ما زال خمراً وغدا أو بعده سيكون أمراً، وللحديث بقية!