عن حالة التيه العربي .. !!
أو كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ
كتب عدنان الروسان - حالة الضياع العربي تتحول الى حالة تيه سياسي و اجتماعي و خراب ليس له مثيل في تاريخ العرب ، بعيدا عن القيام بواجب المساعدة لغزة و فلسطين ، و هو واجب قانوني ، ديني اخلاقي غير ان الحديث عن هذه القيم ليس في مكانه الآن ، فالبعض يعلن صراحة في بلاد العرب أن اليهود أحق من الفلسطينيين بفلسطين ، واخرون يشتمون الفلسطينيين و يصفونهم بأقذع الأوصاف ، و البعض يقول ان وطنه لن ينتحر من أجل اي قضية مهما كانت ، أي ان الناس عليها أن تستسلم حتى لو انتهكت أعراضها و سلبت أموالها و احتلت ديارها و الا فان ذلك انتحارا (..)!!!.
بطلنا نعرف مع مين نوقف ومن ندعم ...
•اذا دعمنا حماس خرج علينا من يقول أن حماس خربت بيت المدنيين الأبرياء
•و اذا دعمنا حزب الله و ايران فنحن صفويون ، فارسيون و أجندتنا تخريبية
•و اذا وقفنا مع النظام السوري فالنظام السوري علوي قرمطي
•واذا وقفنا مع الثورة السورية فنحن ارهابيون و لسنا عربا
•واذا وقفنا مع تركيا فأردوغان سلطان عثماني أمريكي ضد العرب
•واذا وقفنا مع قطر فقطر اخونجية رجعية ظلامية
•حتى اذا وقفنا مع الله جاء من يقول اننا غير منتمون و لا موالون
•لكن لو و أقول لو وقفنا مع اسرائيل فان احدا لن يقول شيئا و ربما سيقول البعض اننا متنورون
الحرب تنتقل من دولة عربية الى أخرى ، و اسرائيل تهدد و تنفذ تهديداتها ، و الحرائق تشتعل بالأثواب العربية ثوبا بعد ثوب ، و العالم العربي المقسم و المفتت يشمت كل زعيم بالزعيم الآخر ، و يتسابق الجميع على رضا الزعيم الأكبر في أمريكا او بريطانيا ، يتهافتون على تقبيل الأيادي و الرجاء ان يكونوا مع المجتمع الدولي ، مجتمع الشر الأنجلو سكسوني الذي يمد اسرائيل بالمال و السلاح و يذبحنا بلا شفقة و لا رحمة و مع هذا الكل يريد أن يتقرب منه و الويل كل الويل لمن يعترض او ينتقد او حتى يناقش
نحن في الربع ساعة الأخير قبل الخسف او أن نعيش كمجتمع العبيد تحت أرجل السادة...
أنصح بمشاهدة فيلم الجذور The roots للإستمتاع و التعلم كيف هو المجتمع الدولي الحر الديمقراطي الذي يريد ان يعلمنا الديمقراطية
تصبحون على مذابح جديدة في بلد عربي آخر