"حماس": اعتداءات المستوطنين لن تجلب لهم إلا مزيداً من الذعر
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد الرحمن شديد، أن "اعتداءات المستوطنين المتواصلة في الضفة الغربية ستجلب لهم نارا وغضبا من أبطال شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة".
وقال شديد، في تصريح اليوم السبت، إنّ "جرائم المستوطنين المتصاعدة ضد المزارعين وممتلكاتهم وفي أنحاء متفرقة بالضفة، سترتد وبالا عليهم وستحرقهم عبر استهدافهم بالعمليات النوعية"، مشددا على أنهم "لا يفهمون سوى لغة القوة، وسيشكل تصعيد المقاومة أقوى رادع لاعتداءاتهم".
وتابع قائلا: "يجب على ثوار الضفة التصدي لاعتداءات المستوطنين المتكررة، والنهوض للمقاومة بكافة الوسائل المتاحة، وعرقلة المخططات الاحتلالية والاستيطانية".
وأشار شديد إلى أن "اقتحام الاحتلال لأحد المستشفيات في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، يندرج ضمن حرب الإبادة التي ينفذها ضد الوجود الفلسطيني، ما يستدعي حراكا شعبيا قويا لصد هذه الجرائم وإسناد المقاومين الفلسطينيين".
ودعا إلى "إشعال المواجهة مع الاحتلال والمستوطنين في كافة نقاط التماس بالضفة الغربية والقدس المحتلة، والمشاركة الحاشدة في جميع الدعوات الشعبية الرافضة لجرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية".
وتشهد مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، اقتحامات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، يتخللها مواجهات ميدانية، ما أسفر عن اعتقال الآلاف الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 428 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.