هل بدأت ملامح نظام شرق اوسطي جديد


 بعد ان استولت قوات المعارضة السورية على كامل الاراضي السورية من نظام الرئيس بشار الا سد في سابقة لم يشهد لها التاريخ ان يسيطر مسلحو المعارضة السورية بهذه السرعة وبزمن لم يتجاوز (12) يوما كل الاراضي السورية ... فأننا نتسأل اين الجيش السوري الذي يعد سادس جيش في الشرق الاوسط وفق تصنيف الخبراء العسكريين ويعتقد ان الجيش السوري كان لا يريد قتل المزيد من ابناء الوطن السوري الشقيق لو كانت المعارك اكثر لتم تدمير مدنا وقرى ومؤسسات اقتصادية ومالية وبني تحتية لكل المناطق السورية .
ومع امنياتنا للعهد الجديد في سورية الشقيقة في ان يحافظ على الامن والامان لابناء الشعب السوري وان لا يسمح في تقسيم سورية الى دويلات خطط لها الامريكان والكيان الصهيوني والاتراك وكل هؤلاء يحتلون اجزاء من الاراضي السورية طمعا بخيراتها وتطبيقا لأهدافها في ان يبدأ نظام شرق اوسطي جديد في منطقتنا العربية .
ان ما نخشاه وما كنا نتخوف منه قد يتحقق في ان الكيان الصهيوني استغل فرصة ما حدث في سورية حيث بدأ باحتلال اجزاء جديدة من الاراضي السورية ابتداء من جبل الشيخ وحتى جنوب جبل الشيخ بعمق (10) كيلومترات وعلنا فانه الغى اتفاق عام 1974 وقرار مجلس الامن والامم المتحدة بعد انتهاء حرب رمضان في ذلك العام ... وان العدو الصهيوني اعلن بكل وقاحة انه دمر خلال هذه الايام عشرات الطائرات الحربية السورية ومواقع ودبابات واسلحة في مناطق متعددة من الاراضي السورية مستغلا الوضع الجديد في سورية , ولا ننسى اطماع

الادارة الاميركية التي تحتل اجزاء في شمال شرق سورية واسست قواعد عسكرية اهمها قواعد ابار النفط السورية المنهوب .
والخوف كل الخوف من القادم وما اعلنه الرئيس الاميركي المنتخب ( ترامب ) خلال حملاته الانتخابية وبعد فوزه في هذه الانتخابات بان اسرائيل تعيش على مساحة صغيرة ولا بد ان نساعدها في التوسع والتمدد على حساب الارض الفلسطينية والعربية في الدول المجاورة وتهديـــدات ( ترامب ) بانه اذا لم تطلق حماس المحتجزين الاسرائيليين لديها سندمر كل المنطقة , ولم يتحرك العرب بعد سماع هذه التصريحات فالخطر قادم لان تاريخ الادارات الاميركية ملطخة بدماء الشعوب ابتداء من هورشيما اليابان ومذابح هذه الادارة في فيتنام والعراق وافغانستان .
والخوف اكثر مما ينتظر سورية الشقيقة في ان نظام الشرق الاوسطي الجديد قد ينسحب على دول عربية اخرى في تقسيمها الى دويلات وطوائف فتصبح سهولة السيطرة عليها .
واتمنى ان يستطع النظام الجديد في سورية الشقيقة استعادة الاراضي السورية من الاتراك والامريكان والاسرائيليين وان يحقق للشعب السورية الامن والامان والحياة السعيدة .