"ولكم هذه روح الروح".. عبارة انتشرت بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي كالنار بالهشيم، في مشهد تحولت فيها مأساة الفقد التي أشعلت قلب الجد، إلى أيقونة صمود وتحدي.

المواطن خالد نبهان "أبو ضياء"، ذاع صيته عالمياً بمشهد احتضن فيه جسد حفيدته الصغيرة الشهيدة ريم، مرددًا بألم وحسرة عبارته الشهيرة التي أصبحت رمزًا للحزن والفقد الذي زرعته آلة الحرب الإسرائيلية المجرمة في صدور الغزيين.

العم "أبو ضياء" حمل حفيدته الصغيرة التي طالما تغنى بها ليخبر العالم أن روحه لم تعد كما كانت تركته وحلقت بعيدًا فتمزقت روحه حتى التحق بها شهيدًا صباح اليوم، بقصف إسرائيلي غادر على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

واستشهدت الحفيدة ريم وشقيقها طارق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بعد قصف الاحتلال منزلا بجوار منزلهم ما أدى إلى تضرره وانهياره بالكامل.

وعقب إعلان استشهاد العم "أبو ضياء" شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجةً من الحزن، وتصدرت صورته أثناء وداعه لحفيدته، حيث عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم بوصفه "مرآة الروح الفلسطينية" التي لا تنكسر رغم الجراح.

محمد دبور كتب على مدونته الشخصية على موقع فيسبوك، "إنا لله وإنا إليه راجعون، الآن التقت الروح بالروح، التقى بحفيدته شهيدا".

أما حسن شوقي فعبر عن حزنه قائلا، "استشهاد صاخب عبارة روح الروح الشيخ خالد نبهان أبو ضياء في قصف على النصيرات انا لله وانا اليه راجعون".

ودون آخر، "روح الروح شهيدا شاهدا على طغيان الاحتلال وتخاذل المسلمين، إلى روح وريحان ورب راض غير غضبان".

"الجد خالد نبهان يلتقي بحفيدته روح الروح في جنات النعيم".

ومع استشهاد نبهان تكتب صفحة جديدة في سجل شهداء غزة، تاركا خلفه صدى صوته يصدح بكلماته التي علقت في أذهان الغزيين لتضل "روح الروح" شاهدةً على عجز دولي وألم يكتنف عقولهم.