إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة معقدة وبطيئة و"تل أبيب" لم توافق على إطلاق سراح البرغوثي
نفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تكون "إسرائيل" قد وافقت على إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي في أي اتفاق مقبل مع المقاومة الفلسطينية بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
صحيفة "هآرتس" قالت إن "إسرائيل" وافقت على إطلاق سراح نحو 200 أسير محكوم بالمؤبد، لكن الطرفان لا يزالان مختلفان فيما خص هوية الأسرى الذين سيُطلق سراحهم.
وتترافق هذه التصريحات الجديدة مع ما أعلنته القناة الـ"13" بأن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع، أكد أنه لن يتم الإفراج عن البرغوثي في صفقة التبادل.
صحيفة "إسرائيل هيوم" من جهتها تناولت في تقرير لها ما أسمته "التقدم البطيء والمعقد" في المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ حماس تقترح أن يسمح لعناصرها بمغادرة قطاع غزة لتلقي "علاجات طبية" عبر مصر خلال وقف إطلاق النار، مما يعني أن العشرات سيتمكنون من مغادرة القطاع يومياً بموافقة إسرائيلية.
ولفتت إلى أنّ الصفقة المتوقعة ستكون على مراحل، حيث سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح عدد صغير من الأسرى الإسرائيلين ضمن الفئة "الإنسانية"، مثل النساء وكبار السن، بالإضافة إلى الإفراج عن جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأضافت أنّه يتم بحث حلول حول مطالب حماس بالانسحاب الإسرائيلي من محوري "نتساريم" و"فيلادلفيا".
وتابعت أنّالتخطيط القائم هو بدء مفاوضات حول المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى.
وأضافت أنّ عائلات الأسرى، وخاصة غير المصنفين ضمن الفئة "الإنسانية"، غاضبة وتخشى ألا ترى أبناءها في إطار الصفقة.
مصدر أمني رفيع المستوى تحدث إلى "إسرائيل هيوم" اعترف في الأيام الأخيرة بأنه كان من الأفضل بالطبع الذهاب إلى صفقة شاملة وليس جزئية.
وأشار إلى أنّه لو أرادت "إسرائيل" أن تسلك طريق صفقة شاملة الآن (وهو ليس وُجهة الحكومة في الوقت الحالي)، فإن جميع الأسرى سيبقون الآن في غزة، لأن المفاوضات كانت ستستمر لعدة أشهر أخرى. لذلك، وفق مقاربته، من الأفضل أخذ ما هو متاح الآن وإنقاذ من يمكن، على أمل أن يكون هناك تقدم أيضاً إلى المرحلة الثانية من الصفقة.