البنك العربي يجدّد دعمه لبرنامج "بيئتي الأجمل" لتعزيز البيئة التّربويّة في المدارس
جدّد البنك العربي دعمه لمشروع "بيئتي الأجمل"، الذي يُعَدّ أحد مشروعات متميّزي "جمعيّة جائزة الملكة رانيا العبدالله للتّميُّز التّربويّ" وذلك للعام التّاسععلى التّوالي، حيث يهدف المشروع إلىتحفيز السلوك الإيجابيّ لدى الطّلاب والمعنيين تجاه المدرسة وتعزيز انتمائهم لها.
وقد انطلق هذا المشروع في المدارس التي يتواجد بها متميّزو جمعيّة الجائزة عام 2009 في ثلاث مدارس، ليصل هذا العام إلى أكثر من 2200 مدرسة مشاركة، حيث تبنّت وزارة التربية والتعليم هذا المشروع لإيمانها بأهميته وجدواه التربوية والقِيَميّة. ويعود نجاح المشروع إلى الأثر الإيجابيّ الذي تركه على البيئة التّعليميّة، فضلاً عن منهجيّة العمل المعتمدة وأتمتة النّظام، إذ أثبت المشروع على امتدادسنوات تطبيقه قدرته على تعزيز انتماء الطلبة لمدارسهم، وتطوير روح المبادرة لديهم، وتعميق العلاقات بين الطلبة والمعلمين وأفراد المجتمع، مقدّمًا منهجية عمل شاملة تكرّس مفهوم الشراكة المجتمعية وتعزز ثقافة متابعة الإنجازات وقياسها في البيئة المدرسية.
ويتضمن هذا المشروع تشكيل لجان مختصة في المدارس تعنى بتطوير جوانب متعددة ذات صلة مباشرة بتطوير البيئة المدرسية، ممّا يجعله نموذجاً يحتذى به في مجال التّعليم. فعلى سبيل المثال تساهم لجنة الجمال في زيادة المساحات الخضراء في البيئة المدرسيّة، وتقوم لجنة النظافة بمتابعة نظافة المرافق الصحّيّة والأثاث والجدران فيها. كذلك أثّرت لجنة النّظام إيجابيًّا في تخفيض نسبة المتأخّرين عن اليوم المدرسيّ، وتقليل نسبة المخالفين للنظام والتّعليمات، أمّا لجنة الصّحّة فنجحت في زيادة نسبة تناوُل الوجبات الصحيّة، والحدّ من نسبة تناول الوجبات السّريعة، والمشروبات الغازيّة.
ومن الجدير بالذكر، فإنّ مشروع "بيئتي الأجمل" قد حقّق نتائج مميّزة خلال العام الدّراسيّ 2023-2024، كان من أبرزها، ازدياد نسبة المشاركة المجتمعيّة (أفراداً ومؤسّسات)؛ لتحسين البيئة المدرسيّة بنسبة 21% عن الدّورة الماضية، حيث بلغ عدد المبادرات ما يقارب 37,000 مبادرة؛ وذلك لتعزيز التّفاعل والشّراكة المجتمعيّة بما يخدم أهداف المشروع، وتعزيزاً لأساسيات النّظام، والانضباط، وتحمّل المسؤوليّة لدى الطّلبة، فقد تم عقد أكثر من 19,000 محاضرة، ونشاط تثقيفيّ، بنسبة زيادة بلغت 55% عن الدّورة الماضية، كما حفّز المشروع السّلوك الإيجابيّ لدى الطّلبة والمعنيّين اتّجاه المدرسة، وانتمائهم لها من خلال عقد اكثر من 30,000 حملة تنظيف وتعقيم للصّفوف الدّراسيّة خلال العام الدّراسيّ.
وقد قدّمت المديرة التّنفيذيّة لـ "جمعيّة جائزة الملكة رانيا العبدالله للتّميُّز التّربويّ"، لبنى طوقان، شكرها للبنك العربي على دعمه المستمرّ، مشيدةً بدوره الفاعل في دعم مشروع "بيئتي الأجمل" وما يتضمّنه من أهداف إيجابيّة وطموحة تصبّ في مصلحة قطاع التّعليم، وبما ينعكس إيجابًا على تطوير العمليّة التّعليميّة التّعلميّة في الميدان التّربويّ. وأوضحت طوقان أنّ هذا الدّعم يسهم في تعزيز جهود الجمعيّة بتحقيق رؤيتها بالوصول لتّميُّز تربويّ مدعوم مجتمعيًّا.
ويأتي دعم البنك العربي لهذا المشروع انطلاقًا من دوره الريادي في مجال المسؤولية المجتمعية، لا سيما على صعيد القطاع التعليمي، وحرصه على دعم الجهود الرامية لتطوير البيئة التعليمية والارتقاء بالمدارس، منأجلتعزيزروحالانتماء،