العمل الإسلامي يدين نشر الكيان الصهيوني خرائط له تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان
أكد أن غياب إجراءات عملية فاعلة ضد الاحتلال تدفعه للتمادي في تهديداته ضد الأردن
طالب ببناء رؤية وطنية جامعة لتمتين الجبهة الداخلية والاستعداد للمواجهة التي باتت قريبة مع العدو الصهيوني
بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
يدين حزب جبهة العمل الإسلامي تصاعد التهديدات الصهيونية ضد الأردن والتي كان آخرها ما نشرته مواقع رسمية صهيونية من خرائط لكيانهم المزعوم تتضمن الأراضي الفلسطينية وأجزاء من الأردن وسوريا ولبنان، وتزامن ذلك مع تصريحات لوزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش دعا فيها إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها، بالإضافة إلى بناء مستوطنات في قطاع غزة، وممارسات التعدي على مياه حوض اليرموك والاعتداء على الوصاية الأردنية على المقدسات، الأمر الذي يكشف حقيقة المشروع العدواني والتوسعي الصهيوني الذي يستهدف فلسطين والأردن والأمة جمعاء، واستغلال توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة وموقفها من ضم أراض جديدة للكيان.
ويرى الحزب أن غياب رد فعل رسمي أردني حازم وفاعل تجاه استمرار التهديدات الصهيونية ضد الأردن والتي يقودها وزراء في حكومة الاحتلال، يدفع الكيان الصهيوني للتمادي في هذه التهديدات التي لا تجدي معها بيانات الشجب والإدانة التي يضرب بها الاحتلال عرض الحائط، عبر إعلانه رسمياً عن مشروعه للعام الجاري لضم الضفة الغربية وتنفيذ مشروع التهجير الذي أكد الجانب الرسمي مراراً إنه يشكل إعلان حرب على الأردن، وأن تكرار مثل هذه الأعمال والأنشطة، يؤكد جدية العدو في مخططاته ومشاريعه، كما يعمل على جعلها حقيقية من خلال التطبيع النفسي والفكري والتنفيذ العملي المتدرج، مما يتطلب إرادة سياسية لاتخاذ إجراءات عملية ضد الاحتلال ووقف كافة أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي ووقف الجسر البري عبر الاردن إلى الاحتلال.
ويؤكد الحزب أن هذه التهديدات الصهيونية ضد الأردن تثبت فشل الرهان على مسار التسوية وعلى المعاهدات التي يواصل الاحتلال خرقها على الدوام، مما يؤكد على أن دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال تشكل سداً منيعاً في وجه المخطط الصهيوني التوسعي، إضافة إلى كون ذلك واجباً شرعياً ووطنياً وإنسانياً في ظل وحدة المصير والمعركة مع العدو الصهيوني.
كما يؤكد الحزب على ضرورة التعبئة العسكرية والمجتمعية ضد التهديدات الصهيونية وإعادة العمل بالجيش الشعبي، وبناء رؤية وطنية جامعة لتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية والاستعداد للمواجهة التي باتت قريبة مع العدو الصهيوني، ووقف كافة ممارسات التضييق على الحريات العامة والإفراج عن كافة معتقلي الرأي وقضايا دعم المقاومة والمعتقلين على خلفية فعاليات التنديد بالعدوان على غزة.