خبير بالشؤون "الإسرائيلية": نعيش ساعات حاسمة قبل إعلان وقف إطلاق النار في غزة
أكد المختص في الشؤون "الإسرائيلية" نجيب مفارجة، الثلاثاء، أن الساعات القادمة ستكون حاسمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح أن جميع التسريبات الإعلامية تشير إلى وجود مفاوضات مكثفة للوصول إلى حلول شاملة، تتضمن ضمانات دولية لوقف الحرب تدريجياً، وعودة النازحين إلى ديارهم، ورفع الحصار، والبدء في إعادة إعمار القطاع.
وفيما يتعلق بملف الأسرى، أشار مفارجة في حديثه لـ "قدس برس" إلى مؤشرات إيجابية للإفراج عن أسرى ذوي أحكام المؤبد والمحكومات العالية.
وذكر أن القائمة التي قدمتها حركة "حماس" تضم أسماء بارزة، بعضها تجاوزت مدة اعتقالهم 30 عاماً، ما يتوافق مع تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أقر بأن الصفقة ستتطلب تقديم تنازلات كبيرة.
وأوضح مفارجة أن الإجراءات الشكلية تشمل عرض الصفقة على الحكومة الإسرائيلية، ثم إحالتها إلى الكنيست، بعدما عُرضت سابقاً على المجلس الأمني المصغر "الكابينت". وعلى الرغم من معارضة بن غفير، فإن التصويت كان في صالح الصفقة، 27 صوتاً مؤيداً مقابل 7 أصوات معارضة.
وأشار إلى أن الحكومة والكنيست سيحتاجان إلى 48 ساعة لحسم الأمور الشكلية المتعلقة بالصفقة.
وأكد مفارجة أن "الحكومة الإسرائيلية لن تنهار بسبب معارضة سموتريتش للصفقة، خاصة مع وجود صفقات داخلية أخرى تشمل تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، بالإضافة إلى اتفاقيات سياسية مع المعسكر الحريدي لعدم تجنيد المتدينين، رغم النقص الحاد في عدد الضباط، خاصة في وحدات مثل اللواء الجولاني والنحل، نتيجة للخسائر في قطاع غزة".
وفي ختام حديثه، أشار مفارجة إلى أن الصفقة تبدو جاهزة للتنفيذ قبل يوم الخميس، مع بدء تنفيذها مباشرة في بداية الأسبوع القادم.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 465 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 156 ألفا و200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.