وأعلنت والدة الراحلة في تصريحات لوسائل إعلام مصرية تنفيذ الحكم، مؤكدة أن القصاص أعاد للعائلة بعضاً من حق ابنتهم، مشيرة إلى أن عزاءً رسمياً سيُقام الأسبوع المقبل بعد أن "أُسدلت الستارة على فصل مرير من حياة الأسرة".

ووصفت أسرة الراحلة تنفيذ حكم الإعدام أنه "العدالة" التي أثبتت فاعلية القانون وقدرته على إنصاف المظلومين، بغض النظر عن مكانة الجناة أو مناصبهم، كما شددت على أن تنفيذ الحكم كان بمثابة رسالة ردع وحماية للمجتمع من تكرار مثل هذه الجرائم.

تعود أحداث القضية إلى يونيو (حزيران 2022، عندما عثرت أجهزة الأمن على جثمان المذيعة شيماء جمال مدفوناً في مزرعة جنوب محافظة الجيزة. وتبين لاحقاً أن حجاج، الذي شغل سابقاً منصباً قضائياً، كان قد تزوجها عرفياً قبل سنوات من الحادثة، لكن نشبت خلافات بينهما أدت إلى ارتكابه الجريمة بمساعدة شريكه حسين الغرابلي.

وقبل اكتشاف الجريمة، تقدم حجاج ببلاغ للشرطة يفيد بتغيب زوجته في محاولة لصرف الشبهات عنه، لكن أجهزة الشرطة تمكنت من كشف ملابسات الحادث بعد شهادة أحد الشهود التي أثبتت تورط القاضي في الجريمة.

وأثارت الجريمة موجة واسعة من الغضب فيمصر، خاصة مع بشاعة تفاصيلها وتورط شخصية قضائية سابقة في تنفيذها، وبعد سلسلة من الجلسات، أصدرت المحكمة حكمها بالإعدام بحق المتهمين، ليجري تنفيذه اليوم بعد مرور أكثر من عامين على الواقعة.