خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن ما حدث في رفح يوم أمس يأتي في سياق محاولة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تصدير أزماته الداخلية، موضحاً أن العملية المزعومة في رفح سبقتها أزمة سياسية داخل حكومته، إضافة إلى قرار السماح بدخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، والانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات.

وأضاف أبو زيد لـ"الأردن 24" أن نتنياهو لا يرغب بالعودة إلى العمليات البرية الواسعة كما كانت قبل وقف إطلاق النار، نظراً لحجم الاستنزاف الكبير الذي تعرضت له قوات الاحتلال، مشيراً إلى أنه يسعى بدلاً من ذلك إلى تنفيذ عمليات انتقائية تعتمد على الضربات الجوية والجهد الاستخباري.

وأشار أبو زيد إلى أن وقف إطلاق النار سيستمر، وأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات سيتم، إلا أن نتنياهو أراد من خلال ما جرى في رفح إرسال رسالة إلى المقاومة بأنه يتفاوض تحت النار، في محاولة لتحقيق مكاسب تفاوضية في المرحلة الثانية، والتي تتضمن ملفات معقدة مثل نزع سلاح المقاومة وانسحاب جيش الاحتلال.