وزيرة أميركية: نصف تأشيرات مينيسوتا احتيالية والحاكم والز أحمق أو متورط
كشفت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، خلال اجتماع مجلس الوزراء مع الرئيس، دونالد ترامب، الثلاثاء، أن نصف طلبات التأشيرات المقدَّمة في ولاية مينيسوتا تحتوي على "بيانات احتيالية".
وقالت نويم مخاطبة الرئيس: "طلبتَ مني التحقق من ملف مينيسوتا وبرامج التأشيرات هناك، فوجدنا أن 50% منها احتيالية. وهذا يعني أن الحاكم (تيم) والز إما أنه أحمق أو فعل ذلك عمداً وأعتقد أنه كلاهما"، ما أثار ضحك الحضور.
وأضافت الوزيرة أن "أشخاصاً جرى إدخالهم إلى الولاية بشكل غير قانوني، ادّعوا صِلات أسرية أو زوجية غير صحيحة، وقالوا إنهم متزوجون من شخص هو في الحقيقة شقيقهم أو شخص آخر"، في إشارة محتملة إلى الاتهامات القديمة الموجهة للنائبة إلهان عمر بشأن زواجها من أحد أقاربها.
وأوضحت نويم أن مقدّمي طلبات التأشيرة الاحتيالية "تقدموا بعدها للحصول على برامج حكومية، واستولوا على مئات المليارات من أموال دافعي الضرائب، وسنعمل على ترحيلهم واستعادة الأموال".
وقال الشريف السابق في منيابوليس ريتش ستانيك، الذي أكّد سابقاً انتشار مستويات مرتفعة من الاحتيال في الولاية، إن جزءاً من المشكلة يعود إلى طبيعة سكان مينيسوتا "الطيبة والمتسامحة". وأضاف: "مينيسوتا كانت دائماً مكاناً مرحِّباً، لكن عندما يقول الناس (لطافة مينيسوتا) فهذا يعني أنهم لم يسألوا… أو تجاهلوا ما يجري".
وبحسب وزارة الأمن الداخلي، فإن زيارة قام بها موظفو إدارة خدمات الهجرة والمواطنة الأميركية (USCIS) لأكثر من ألف أسرة مهاجرة خلال أسبوعين، كشفت أن ما يقارب نصفها متورط في نوع من أنواع الاحتيال. وقال مدير الوكالة جوزيف إدلو إن المفتشين واجهوا "حالات واضحة من الزواج الصوري، والإقامة المتجاوزة لمدة التأشيرة، وأشخاصاً يدّعون العمل في شركات وهمية، ووثائق مزورة، وإساءة استخدام نظام تأشيرات H1B وF1، وغيرها من المخالفات".
وخلال الاجتماع نفسه، هاجم الرئيس ترامب المهاجرين الصوماليين قائلاً إنهم "لا يقدّمون شيئاً"، وأضاف: "لا أريدهم في بلدنا"، واصفاً النائبة إلهان عمر بأنها "نفاية"، ومتهماً مهاجرين آخرين بأنهم "لا يفعلون شيئاً سوى الشكوى". وتابع: "يأتون من الجحيم، ويشكون باستمرار… لا نريدهم هنا. ليعودوا إلى حيث جاؤوا وليُصلحوا أوطانهم".
وينحدر تاريخ عائلة عمر من الصومال، إذ فرت من الحرب الأهلية عام 1991 إلى مخيمات اللاجئين في كينيا قبل حصولها على اللجوء في الولايات المتحدة. انتقلت الأسرة أولاً إلى ولاية فرجينيا ثم إلى منيابوليس عام 1997، وأصبحت عمر مواطنة أميركية في عام 2000.
وتبادل ترامب والهان عمر في السابق العديد من التصريحات العدائية، وكانت النائبة قد اتهمته خلال ولايته الأولى بـ"تأجيج القومية البيضاء".
وكان برنامج إغاثة "كوفيد" موجّهاً لمؤسسات غير ربحية في منطقة منيابوليس قد أدى إلى ضخ أموال حكومية ضخمة وصلت لاحقاً إلى موظفي تلك المؤسسات، وكثير منهم من أصول صومالية، حيث صُرفت على سيارات فارهة وعقارات، بينما تدفقت أموال أخرى وفق التحقيق نحو حركة الشباب الصومالية المتطرفة.
وحتى الآن، وجّهت السلطات الاتحادية تهماً لـ78 شخصاً ودانت 59 منهم في فضيحة "إطعام مستقبلنا" (Feeding Our Future)، وهي المؤسسة التي حصلت على ما لا يقل عن 250 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب.