البرغوثي: اقتحام الاحتلال لمقر الأونروا محاولة ممنهجة لتصفية حقوق اللاجئين واستهداف مباشر لعمل الأمم المتحدة
خاص – أدان الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي الاقتحام الذي نفّذه جيش الاحتلال الإسرائيلي لمقر ورئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة القدس، معتبراً الخطوة "تصعيداً خطيراً وعدواناً مباشراً على مؤسسة دولية تحظى بحماية القانون الدولي".
وقال البرغوثي في تصريحاته لـ"الأردن 24" إن هذا الاعتداء "يمثل حلقة جديدة في سلسلة الاستهداف المتواصل الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق الأونروا، بهدف شطب دورها وتقويض وظيفتها الأساسية في حماية حقوق أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني".
وأضاف أن الاقتحام "يعكس سلوكاً ممنهجاً يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من بوابتها الأكثر حساسية، وهي قضية اللاجئين، عبر ممارسة الضغط على الوكالة وإضعاف حضورها في القدس والضفة الغربية".
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات "تندرج ضمن خطة إسرائيلية أوسع تسعى لتجفيف موارد الأونروا وتشويه صورتها، تمهيداً لإنهاء ولايتها التي أقرها المجتمع الدولي منذ عام 1949".
وأوضح البرغوثي أن "استهداف مؤسسة أممية يشكل تحدياً صارخاً للأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويتطلب موقفاً دولياً واضحاً يضع حداً لهذه السياسات"، محذراً من أن الصمت الدولي على هذه الممارسات "يشجع الاحتلال على المزيد من الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته".
وشدد على أن الأونروا ستبقى "شاهداً دولياً على نكبة الشعب الفلسطيني، ومؤسسة حاسمة في الدفاع عن حقوق اللاجئين"، وأن المساس بها "يهدف إلى شطب حق العودة وتغيير الحقائق السياسية والقانونية التي أقرها العالم".
وختم البرغوثي حديثه بالتأكيد على ضرورة تحرك عربي ودولي فوري لضمان حماية مقار الوكالة従 ولوقف الاعتداءات التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس ومؤسساته الدولية.