صحيفة أميركية: فيلم إعدام الأقباط المصريين مفبرك
جو 24 : قال خبراء في مجال التصوير السينمائي إن شريط الفيديو الذي يُظهر إعدام الأقباط المصريين في ليبيا مفبرك، وفق شبكة فوكس نيوز الأميركية.
وذكرت الشبكة في موقعها على الإنترنت أن خبراء شاهدوا الفيديو أجمعوا على نتيجة واحدة مفادها أن التسجيل "ملفق".
ومع أنه ما من أحد يساوره أمل في أن الضحايا -ومعظمهم صيادون فقراء جاؤوا إلى ليبيا لكسب العيش- لا يزالون على قيد الحياة، فإن العديد من التفاصيل "الشاذة عن القواعد" المهنية في شريط الفيديو الذي بثه تنظيم الدولة الإسلامية يوم 15 فبراير/شباط الجاري توحي إلى كل ذي عين خبيرة أن بعض المشاهد على الأقل جرى تصويرها بطريقة "الشاشة الخضراء".
والشاشة الخضراء تقنية تتيح تصوير المشهد المطلوب أمام قطعة قماش خضراء أو حائط مصبوغ، تضاف إليها خلفية معينة لاحقاً. بينما يتولى برنامج إلكتروني حجب اللون الأخضر عن العيان، ربما لإخفاء مسرح "العمل الفظيع" الحقيقي.
ونقلت فوكس نيوز عن فريان خان (مديرة التحرير بمركز دراسات وتحليل الإرهاب بولاية فلوريدا الأميركية) القول إن المعالجات الفنية التي يجريها تنظيم الدولة الإسلامي على أشرطة الفيديو التي ينتجها بتقنيات عالية أضحت "شيئاً مألوفاً".
فعمليات الإعدام -وفق فريان خان- تمت داخل استديو، وصورة الخلفية التي ظهرت ربما تكون من موقع آخر على الأرجح وهو خليج سرت على البحر الأبيض المتوسط شمال ليبيا.
وقالت خان إنها رصدت أخطاء فنية عديدة في شريط الفيديو الذي بدا معالجاً فنياً. فالمشهد الأكثر وضوحاً ذلك الذي يظهر فيه المتحدث "جهاد جوزيف" وقد بدا أكبر بكثير من صورة البحر في اللقطات المقربة والواسعة، وأن رأسه لم يكن متناسباً مع الخلفية، مما يعني أن الفيلم جرى تصويره داخل مبنى ثم أُضيف إليه منظر البحر في الخلف.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن "الجهاديين" الذين ظهروا في الفيلم تجاوز طول الواحد منهم السبعة أقدام، بارتفاع يزيد بنحو قدمين على ضحاياهم.
وتقول فوكس نيوز إن مخرجة أفلام الرعب في هوليوود، ميري لامبرت، سرعان ما خلصت في تحليلها للفيلم إلى أن فريان خان كانت محقة في استنتاجاتها.
وأوضحت لامبرت أن "اللقطة التي خضعت للمعالجة الفنية حقاً هي تلك التي يظهر فيها الجهاديون طوال القامة وإلى جانبهم المسيحيون الأقزام. كما أن اللقطات المقربة للجهاديين على ساحل البحر صُوِّرت على الأرجح بتقنية الشاشة الخضراء".
ثمة معطيات فنية أخرى -تقول الشبكة الإخبارية- تلك التي تتمثل في هدير البحر الذي من الممكن أن يكون من المقاطع الصوتية المتكررة والمعروفة تماماً.
على أن الأكثر غرابة هو تدفق الدم في البحر نهاية شريط الفيديو، ومشهد قطع رأس الضحية الأخير كلاهما لقطتان غير حقيقيتين.
وقال خبير في تحليل الإضاءة إن منظر البحر، وقد تغير إلى اللون الأحمر، هو "من أرخص وأسهل تقنيات ما بعد الإنتاج، بل إنه يمكن عمله بهاتف خليوي".
وأعربت المخرجة لامبرت عن اعتقادها بأن "كل الشخصيات التي ظهرت في اللقطة الافتتاحية للفيلم ربما تكون اُنتجت بتقنية الرسوم المتحركة، إذ لم يكن هناك على الشاطئ أكثر من ستة رجال".
وتابعت القول إن مخرجي المؤثرات البصرية استخدموا تقنية الرسوم المتحركة والروتوسكوب في مشهد الرجال الستة لمحاكاتهم في سيرهم على الساحل الواحد خلف الآخر، وفي مشهد ركوعهم.
والروتوسكوب جهاز يتيح لمستخدمه انتزاع لقطة ما من الخلفية، وإسقاطها في مكان آخر في أفلام الحركة حيث يُعرض الفيلم صورة صورة.
(الجزيرة)
وذكرت الشبكة في موقعها على الإنترنت أن خبراء شاهدوا الفيديو أجمعوا على نتيجة واحدة مفادها أن التسجيل "ملفق".
ومع أنه ما من أحد يساوره أمل في أن الضحايا -ومعظمهم صيادون فقراء جاؤوا إلى ليبيا لكسب العيش- لا يزالون على قيد الحياة، فإن العديد من التفاصيل "الشاذة عن القواعد" المهنية في شريط الفيديو الذي بثه تنظيم الدولة الإسلامية يوم 15 فبراير/شباط الجاري توحي إلى كل ذي عين خبيرة أن بعض المشاهد على الأقل جرى تصويرها بطريقة "الشاشة الخضراء".
والشاشة الخضراء تقنية تتيح تصوير المشهد المطلوب أمام قطعة قماش خضراء أو حائط مصبوغ، تضاف إليها خلفية معينة لاحقاً. بينما يتولى برنامج إلكتروني حجب اللون الأخضر عن العيان، ربما لإخفاء مسرح "العمل الفظيع" الحقيقي.
ونقلت فوكس نيوز عن فريان خان (مديرة التحرير بمركز دراسات وتحليل الإرهاب بولاية فلوريدا الأميركية) القول إن المعالجات الفنية التي يجريها تنظيم الدولة الإسلامي على أشرطة الفيديو التي ينتجها بتقنيات عالية أضحت "شيئاً مألوفاً".
فعمليات الإعدام -وفق فريان خان- تمت داخل استديو، وصورة الخلفية التي ظهرت ربما تكون من موقع آخر على الأرجح وهو خليج سرت على البحر الأبيض المتوسط شمال ليبيا.
وقالت خان إنها رصدت أخطاء فنية عديدة في شريط الفيديو الذي بدا معالجاً فنياً. فالمشهد الأكثر وضوحاً ذلك الذي يظهر فيه المتحدث "جهاد جوزيف" وقد بدا أكبر بكثير من صورة البحر في اللقطات المقربة والواسعة، وأن رأسه لم يكن متناسباً مع الخلفية، مما يعني أن الفيلم جرى تصويره داخل مبنى ثم أُضيف إليه منظر البحر في الخلف.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن "الجهاديين" الذين ظهروا في الفيلم تجاوز طول الواحد منهم السبعة أقدام، بارتفاع يزيد بنحو قدمين على ضحاياهم.
وتقول فوكس نيوز إن مخرجة أفلام الرعب في هوليوود، ميري لامبرت، سرعان ما خلصت في تحليلها للفيلم إلى أن فريان خان كانت محقة في استنتاجاتها.
وأوضحت لامبرت أن "اللقطة التي خضعت للمعالجة الفنية حقاً هي تلك التي يظهر فيها الجهاديون طوال القامة وإلى جانبهم المسيحيون الأقزام. كما أن اللقطات المقربة للجهاديين على ساحل البحر صُوِّرت على الأرجح بتقنية الشاشة الخضراء".
ثمة معطيات فنية أخرى -تقول الشبكة الإخبارية- تلك التي تتمثل في هدير البحر الذي من الممكن أن يكون من المقاطع الصوتية المتكررة والمعروفة تماماً.
على أن الأكثر غرابة هو تدفق الدم في البحر نهاية شريط الفيديو، ومشهد قطع رأس الضحية الأخير كلاهما لقطتان غير حقيقيتين.
وقال خبير في تحليل الإضاءة إن منظر البحر، وقد تغير إلى اللون الأحمر، هو "من أرخص وأسهل تقنيات ما بعد الإنتاج، بل إنه يمكن عمله بهاتف خليوي".
وأعربت المخرجة لامبرت عن اعتقادها بأن "كل الشخصيات التي ظهرت في اللقطة الافتتاحية للفيلم ربما تكون اُنتجت بتقنية الرسوم المتحركة، إذ لم يكن هناك على الشاطئ أكثر من ستة رجال".
وتابعت القول إن مخرجي المؤثرات البصرية استخدموا تقنية الرسوم المتحركة والروتوسكوب في مشهد الرجال الستة لمحاكاتهم في سيرهم على الساحل الواحد خلف الآخر، وفي مشهد ركوعهم.
والروتوسكوب جهاز يتيح لمستخدمه انتزاع لقطة ما من الخلفية، وإسقاطها في مكان آخر في أفلام الحركة حيث يُعرض الفيلم صورة صورة.
(الجزيرة)