بناتنا و المخدرات

جو 24 : رغم نفي الأمن العام ووزارة التربية و التعليم للخبر المرعب و المزلزل المتعلّق بتعاطي طلاب المدارس للمخدرات و الكحول مع تركيز الخبر على أن طالبات المدارس هنّ الأكثر تعاطياً ؛ إلا إن هذا النفي لم تصدقه غالبية الناس ..وقد سمعتها من أكثر من شخص بأن (الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات ) حكت الصحيح ..
وأنا ومن باب اهتمامي بهذا الموضوع ..ولأنني ارتعبتُ و صُدمت للأرقام الواردة في الخبر ..فإن موضوع النفي وحده لا يكفي ..الأرقام يجب أن تقابلها أرقام ..و التصريحات يجب أن تقابلها تصريحات وحجج و أدلة ..
لا أصدّق أن مجتمعنا الأردني الذي ما زال يرى في (مكياج البنت الصغيرة ) عيباً ويرى البنت (كلها على بعضها) عورة هو ذات المجتمع الذي قالت عنه الدراسة أن طالبات المدارس فيه يتعاطين المخدرات و الكحول بهذه الأرقام الكبيرة..!!وكأننا أمام بداية حقيقية لانهيار المجتمع لا سمح الله ..
يجب على صاحب الدراسة أن يثبت أرقامه وكيف وصل اليها و آليات شغله ..لأن النتيجة التي رماها بوجهنا نتيجة مزلزلة و تعبث بالنسيج الاجتماعي ..فإن كانت أرقامه و دراسته صحيحة يجب (تكريمه فوراً) على جرس إنذاره الذي قرعه ..وإن كانت التصريحات و الأرقام من أجل الاستعراض و لفت الانتباه فلا يمكن السكوت على هذا ..!
أنا مرعوب يا سادة ..مرعوب يا مكافحة المخدرات ..وعليك التحرك فوراً و دون ابطاء لكشف الحقيقة و التعامل بالشفافية التي عوّدتمونا عليها بهذا الموضوع ..!! هل نحن في خطر عن جد ..؟ هل بناتنا وصل إليهنّ الانحراف بهذا الشكل وداخل الصرح التعليمي و التربوي الأكبر ..؟ هل جيلنا الجديد ليس معنا و مفصول عنّا تماما..؟؟!
أرجوكم ..أين وصلت قصتنا مع المخدرات ..؟؟!!