الغش في الامتحانات
مجد مالك خضر
جو 24 : الغش في الامتحانات عادة قديمة، وظاهرة منتشرة بين معظم الطلاب، وتبدأ من المدارس وتنتقل إلى الجامعات، ومهما كثرة محاولات ضبط الغش، إلا أن بعض الطلاب يقومون بإختراع طرق جديدة له، تختلف في أفكارها، عن غيرها من الطرق القديمة المستخدمة، وتكاد لا تخطر على البال أحياناً، ويسبب الغش الكثير من المشكلات التي تحدث بين الطلاب، ومع مدرسيهم، فنجد الطالب الذي يغش، يقوم بالاستهزاء من الذي لا يغش، وللغش عوامل عديدة أدت إلى انتشاره بين الطلاب، فهل يرضى الطالب الغشاش، بأن ينجح في تعليمه وحياته من خلال الغش؟
لقد صار الغشُ داءً، لا يقل خطورةً عن أي داءٍ اخر، فكم من طالب تم كشفه أثناء تأدية الامتحان بأنه يغش، وبدأ بترجي المراقب، بأن لا يعاقبه، وكم من طالب نجح وتفوق على حساب طالب قام بتغشيشه، ولعل لعوامل الغش تأثيرٌ سلبيٌ واضحٌ على البيئة التعليمية، وتبدأ هذه العوامل من: ضعف التربية الدينية: فالطالب الذي ينشأ عارفاً بدينه، ومتقيداً بأحكامه، يعلم حق العلم، بأن الغش عادة مذمومة، يجب أن لا يقترب منها الإنسان، وأن لا يجعلها جزءً من نجاحه في الحياة، ويرتبط هذا العامل، بالعامل الثاني ألا وهو التربية الأسرية: فعندما تكون هشة وغير متسمة بالأخلاق الحميدة، ويترك فيها بعض الآباء الحبل على الغارب، ليقوم أبناؤهم بإكتشاف الأشياء وحدهم، دون القيام بنصحهم، يكونوا عندها عرضة للسلوكيات الغير صحيحة، فلا يتشكل عندهم رادع من القيام بالغش من أجل النجاح، حتى لو على حساب غيرهم، ومن العوامل المؤثرة أيضاً الخوف من الرسوب: وذلك بسبب عدم ثقة الطالب بنفسه، فيقنع نفسه بأنه سوف يرسب بالمادة الدراسية، وحتى يطرد شبح الرسوب عنه، ويتخلص من القلق الذي أصابه قبل الامتحان، ومن التأثير السلبي الواقع عليه، يلجأ إلى الغش كسبيل للنجاة، لذلك يكون الغش عادة سلبية، مؤثرة على الطلاب، وعلى البيئة التعليمية.
تعد الآثار الناتجة عن الغش، ظاهرة بشكل واضح على كل طالب يعتمد عليه في النجاح بالامتحانات، فيكون حذراً جداً قبل وأثناء الامتحان، خوفاً من كشفه بأنه يغش، سواء بإستخدام قصاصات من الأوراق، أو في الكتابة على يديه، أو على المقعد الدراسي، أو حتى بطلب المساعدة من أحد زملائه، إضافة إلى أن الطالب الذي يتهاون بالغش في الامتحان، سوف يجد الأمور السلبية الأخرى سهلة عنده، كالخداع والكذب على الناس، لذلك إن العمل على تدارك وإدراك خطورة الغش، يساهم في التقليل من وقع آثاره السلبية، والتي تؤثر على البيئة التعليمية خصوصاً، وعلى المجتمع عموماً.
توجد مجموعة من الحلول المقترحة، والتي تساهم في الحد من انتشار الغش، وتحجيم وجوده في البيئة التعليمية، المدرسية، والجامعية، وتبدأ من التربية الأسرية السليمة: فيكون واجب على الوالدين الشرح للطالب عن مخاطر الغش منذ بداية التحاقه في المدرسة، فعندما يتم تربيته وتعليمه على مراجعة دروسه أولاً بأول، حتى لا تتراكم عليه، عند موعد الامتحانات، يساعده ذلك على تجنب الوقوع في الغش، ويجب أيضاً الإلتزام بالتعاليم الدينية والتي نهت عن الغش بجميع أشكاله وأنواعه، وحذرت من وقوع الإنسان الغشاش في المعاصي، نتيجة لإستهانته بموضوع الغش، ليستهين بمواضيع سلبية أخرى، وأيضاَ للمدرسة دورٌ مهمٌ في تنشئة الطالب على الابتعاد عن الغش؛ لأن البيئة التعليمية وحدة مترابطة تتكون من ( المعلمين، والطلاب، والمناهج الدراسية )، وإن أي خلل في إحدى هذه العناصر، يؤدي إلى خلل في البيئة التعليمية كاملة، فيعد المعلم هو الموجه الثاني للطالب بعد والديه، فعندما يقوم بإيصال الأفكار إلى طلابه بطريقة سليمة، وتدريسهم بكفاءة وفاعلية، تساهم في تنشئتهم تنشئة حسنة، وخصوصاً من هم في المراحل المدرسية المبكرة، ويساعدهم ذلك في المحافظة على الصدق في التعامل، مع عائلاتهم، ومعلميهم، وزملائهم، والناس كافة.
إن تسليط الضوء على ظاهرة الغش في الامتحانات، باعتبارها من الظواهر الخطيرة والسلبية التي تواجه البيئة التعليمية، والعمل على اجتثاثها من جذورها هو هدفٌ مهمٌ جدًا، من أهداف التطور والنهوض في التعليم بجميع مراحله الدراسية، فعندما يقوم الطالب في الغش بالامتحانات، يكون ذلك مقياساً لفشل تربيته الأسرية أولا، ومن ثم معلم المادة ثانياً، فعندما يفشل المعلم في تدريس المادة الدراسية، وإيصال المعلومات المهمة منها إلى طلابه، يؤدي ذلك إلى عدم فهمهم لموادهم بشكل سليم، ويجعلهم يلجؤون إلى الغش، لتعويض النقص الناتج من خلال المعلم في شرحه لمادته بطريقة كفؤة، فإن الطالب الذي ينجح؛ لأنه غش في الامتحان، سوف يغش في امتحان آخر، وسوف يظل هكذا، حتى يغش في عمله وحياته الإجتماعية مستقبلاً، فهل من علاج للغش؟
لقد صار الغشُ داءً، لا يقل خطورةً عن أي داءٍ اخر، فكم من طالب تم كشفه أثناء تأدية الامتحان بأنه يغش، وبدأ بترجي المراقب، بأن لا يعاقبه، وكم من طالب نجح وتفوق على حساب طالب قام بتغشيشه، ولعل لعوامل الغش تأثيرٌ سلبيٌ واضحٌ على البيئة التعليمية، وتبدأ هذه العوامل من: ضعف التربية الدينية: فالطالب الذي ينشأ عارفاً بدينه، ومتقيداً بأحكامه، يعلم حق العلم، بأن الغش عادة مذمومة، يجب أن لا يقترب منها الإنسان، وأن لا يجعلها جزءً من نجاحه في الحياة، ويرتبط هذا العامل، بالعامل الثاني ألا وهو التربية الأسرية: فعندما تكون هشة وغير متسمة بالأخلاق الحميدة، ويترك فيها بعض الآباء الحبل على الغارب، ليقوم أبناؤهم بإكتشاف الأشياء وحدهم، دون القيام بنصحهم، يكونوا عندها عرضة للسلوكيات الغير صحيحة، فلا يتشكل عندهم رادع من القيام بالغش من أجل النجاح، حتى لو على حساب غيرهم، ومن العوامل المؤثرة أيضاً الخوف من الرسوب: وذلك بسبب عدم ثقة الطالب بنفسه، فيقنع نفسه بأنه سوف يرسب بالمادة الدراسية، وحتى يطرد شبح الرسوب عنه، ويتخلص من القلق الذي أصابه قبل الامتحان، ومن التأثير السلبي الواقع عليه، يلجأ إلى الغش كسبيل للنجاة، لذلك يكون الغش عادة سلبية، مؤثرة على الطلاب، وعلى البيئة التعليمية.
تعد الآثار الناتجة عن الغش، ظاهرة بشكل واضح على كل طالب يعتمد عليه في النجاح بالامتحانات، فيكون حذراً جداً قبل وأثناء الامتحان، خوفاً من كشفه بأنه يغش، سواء بإستخدام قصاصات من الأوراق، أو في الكتابة على يديه، أو على المقعد الدراسي، أو حتى بطلب المساعدة من أحد زملائه، إضافة إلى أن الطالب الذي يتهاون بالغش في الامتحان، سوف يجد الأمور السلبية الأخرى سهلة عنده، كالخداع والكذب على الناس، لذلك إن العمل على تدارك وإدراك خطورة الغش، يساهم في التقليل من وقع آثاره السلبية، والتي تؤثر على البيئة التعليمية خصوصاً، وعلى المجتمع عموماً.
توجد مجموعة من الحلول المقترحة، والتي تساهم في الحد من انتشار الغش، وتحجيم وجوده في البيئة التعليمية، المدرسية، والجامعية، وتبدأ من التربية الأسرية السليمة: فيكون واجب على الوالدين الشرح للطالب عن مخاطر الغش منذ بداية التحاقه في المدرسة، فعندما يتم تربيته وتعليمه على مراجعة دروسه أولاً بأول، حتى لا تتراكم عليه، عند موعد الامتحانات، يساعده ذلك على تجنب الوقوع في الغش، ويجب أيضاً الإلتزام بالتعاليم الدينية والتي نهت عن الغش بجميع أشكاله وأنواعه، وحذرت من وقوع الإنسان الغشاش في المعاصي، نتيجة لإستهانته بموضوع الغش، ليستهين بمواضيع سلبية أخرى، وأيضاَ للمدرسة دورٌ مهمٌ في تنشئة الطالب على الابتعاد عن الغش؛ لأن البيئة التعليمية وحدة مترابطة تتكون من ( المعلمين، والطلاب، والمناهج الدراسية )، وإن أي خلل في إحدى هذه العناصر، يؤدي إلى خلل في البيئة التعليمية كاملة، فيعد المعلم هو الموجه الثاني للطالب بعد والديه، فعندما يقوم بإيصال الأفكار إلى طلابه بطريقة سليمة، وتدريسهم بكفاءة وفاعلية، تساهم في تنشئتهم تنشئة حسنة، وخصوصاً من هم في المراحل المدرسية المبكرة، ويساعدهم ذلك في المحافظة على الصدق في التعامل، مع عائلاتهم، ومعلميهم، وزملائهم، والناس كافة.
إن تسليط الضوء على ظاهرة الغش في الامتحانات، باعتبارها من الظواهر الخطيرة والسلبية التي تواجه البيئة التعليمية، والعمل على اجتثاثها من جذورها هو هدفٌ مهمٌ جدًا، من أهداف التطور والنهوض في التعليم بجميع مراحله الدراسية، فعندما يقوم الطالب في الغش بالامتحانات، يكون ذلك مقياساً لفشل تربيته الأسرية أولا، ومن ثم معلم المادة ثانياً، فعندما يفشل المعلم في تدريس المادة الدراسية، وإيصال المعلومات المهمة منها إلى طلابه، يؤدي ذلك إلى عدم فهمهم لموادهم بشكل سليم، ويجعلهم يلجؤون إلى الغش، لتعويض النقص الناتج من خلال المعلم في شرحه لمادته بطريقة كفؤة، فإن الطالب الذي ينجح؛ لأنه غش في الامتحان، سوف يغش في امتحان آخر، وسوف يظل هكذا، حتى يغش في عمله وحياته الإجتماعية مستقبلاً، فهل من علاج للغش؟