أما من حل لقاتلة أطفالنا يا سلطة وادي الأردن ..؟

جو 24 : لا يكاد يخلو شهر ولن أبالغ إذا قلت لا يخلو أسبوع دون أن نسمع أن "قناة الغور الشرقية" ابتلعت طفلاً أو اثنين ..وأنها أثكلت أمّاً ذهب طفلها ليلعب فعاد إليها جثة منتفخة بالماء وقد هرب التنفّس من الباب الخلفي للحياة..!!

مئات القصص التي حدثت في قناة الغور ..وهي لا تشكّل خطراً على أبناء المنطقة المحاذية لها من الغور الشمالي إلى البحر الميّت ..بل لكل من يقترب منها ..فكم من عائلة خرجت يوم عطلة وعددها أربعة وعادت ثلاثة فقط أو اثنين ..!!

أعرف أن المشكلة مستعصية ..فكلما وضعوا سياجاً قام الأهالي باتلاف جزء منه ..ولكنه الموت يا سادة ..الموت الذي يقتل فرحة الناس ويحوّل القناة إلى رعب حقيقي ..وما زلتُ أتذكر كيف كنت أذهب إلى هناك وأنا طالب مدرسة وكيف يبقى الأهل و الأحبة بانتظار عودتي والاطمئنان عليّ بأنني ما زلتُ على قيد التنفس وأن (القناة) لم تبتعلني كما ابتلعت ابن عمّي (محمود) يومها ..!

أعترف بأنني مصاب بفوبيا (قناة الغور) و امتدت الفوبيا لتصل البحر ..وامتدت أحياناً لتصل (البانيو) وأصبح ينطبق علي المثل الذي يقول : يغرق في شبر ماء ..!

ولكن ما أعرفه أكثر أن أرواح العباد مسؤولية السلطات الحاكمة ..وكما تحاسبهم على محاولات الانتحار..يجب أن تحافظ عليهم قبل الموت على يد قاتلة أطفالهم ..وإذا كنّا نعتبر الحياة مسلسل فإن شرير مسلسل أهل الأغوار هي القناة ..والشرير في نهاية أي مسلسل إما أن يموت أو يلقى القبض عليه أو يتوب ..ومنذ انشاء القناة وللآن لم نرَ الحلقة الأخيرة في مسلسل (قاتلة الأطفال )..!!

أرجوكم ..لا تجعلوا الموت يحوم حول أطفالنا في كل لحظة ..نريد استراحة من حقيقة الموت إلى وهم الحياة ..!!