"المعلمين": إلغاء الامتحان المسرب ضرورة
دعت نقابة المعلمين وزارة التربية والتعليم إلى ايقاف امتحاناتها التحصيلية للصوف السادس والتاسع في حال أثبتت التحقيقات وجود تسريب للأسئلة، وذلك في بيان صادر عن نائب النقيب، غالب مشاقبة.
وأكد المشاقبة على ضرورة أن تقدم الوزارة بدائل حقيقية وجاهزة لحل مثل هذه المعضلات، لأن بقاء الوضع الحالي – على ما هو عليه من تسريبات مفضوحة – دون إلغاء لهذا الامتحان المسرب وطرح بديل واضح عنه ينبأ عن شكل من أشكال حملة تحريضية ضد المعلمين في الميدان.
وتالياً نص البيان..
ما زالت أنباء التسريب للامتحان الوزاري لمادة الرياضيات للصفين السادس والتاسع تتوالى في الاعلام حتى ظهر المشهد التعليمي في الأردن – ولأول مرة – مترددا ومرتبكا ، في مشهد لا يرضاه أي من التربويين والغيورين على هذا القطاع من تشوه لسمعته بهذا الشكل .
فإذا ثبت صحة التسريب لهذا الامتحان وصحة ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي من اسئلة وأجوبة ، فإننا ندعو وزارة التربية والتعليم وإدارة الامتحانات والاختبارات واللجنة المسؤولة عن هذا الاختبار تحديدا للوقوف عند مسؤولياتها والعمل على إلغاء نتائج هذا الامتحان ، لأن مخرجاته لن تكون صحيحة البتة ولا حتى مؤشراته الدالة أيضا ، وما أدى له هذا التسريب من غياب لمقاييس العدالة والضبط بين الطلبة وهو ما يثير غضب أولياء الأمور والمجتمع من القطاع التعليمي ، فإنني استغرب أن لا يكون هناك بديل جاهز للخروج من هذا الموقف المحرج ، وهو إما الإعلان عن عقد الامتحان مرة أخرى أو توجيه إدارات المدارس ومعلمي المباحث المعنية بإجراء اختبارت في مدارسهم حسب الأعراف المتبعة .
فالأصل في الوزارة – بعد ظهور هذه التسريبات – أن تقدم بدائل حقيقية وجاهزة لحل مثل هذه المعضلات ، لأن بقاء الوضع الحالي – على ما هو عليه من تسريبات مفضوحة – دون إلغاء لهذا الامتحان المسرب وطرح بديل واضح عنه ينبأ عن شكل من أشكال حملة تحريضية ضد المعلمين في الميدان وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة ، والذي حظرت منه سابقا ، وهذا ما ظهر جليا من تصريحات الوزارة الأخيرة ، ناهيك عن عدم وجود خطط جاهزة لدى المسؤولين من احتمالية وجود تسريب كما هو الحال في امتحان الثانوية العامة .
أدعو جميع الزملاء المعلمين في القطاعين العام والخاص الالتزام التام بما تقرره الوزارة بهذا الشأن ، فإلغاء الامتحان أو الاستمرار به هو مسؤولية وزارة التربية والتعليم .