المصريون يتساءلون: كم حمارا أكلنا؟
جو 24 : السبيل - ربما سيترك المصريون الجدل حول حصر إنجازات وإخفاقات عبد الفتاح السيسي بنهاية عامه الأول في حكم مصر، لينشغلوا بإحصاء عدد الحمير التي تناولوها بعدما ضبطت قوات الأمن سبعين حمارا مذبوحا، فضلا عن 1500 حمار معدٍّ للذبح استعدادا لتوزيعهم على مطاعم بعضها شهير.
وأعلنت الشرطة -في بيان- أن لحوم الحمير المضبوطة في مزرعة بمحافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة، كانت في طريقها للتوزيع على المطاعم الشهيرة ومحلات الجزارة بالعاصمة، باعتبارها لحوما صالحة للاستخدام الآدمي.
واختلطت الجدية بالسخرية عندما خرج المسؤول في الهيئة القومية لسلامة الغذاء، الدكتور حسين منصور، ليوجه حديثه للمواطنين تعليقا على الواقعة قائلا "ما تخافوش.. مش هتنهّقوا" في إشارة لصوت الحمار.
وكان مثيرا حرص منصور على التأكيد على أن تناول لحم الحمير ليس مضراً في حالة تنظيفه وذبحه بطريقة سليمة، مؤكدا أن الواقع يشير إلى تداول لحم الحمير والكلاب في الأسواق منذ سنوات.
لكن تصريح الرئيس السابق لإدارة التفتيش على مجازر الذبح، لطفي شاور، تفوقت على ما قاله منصور في الغرابة، إذ أكد أن الحمير ساهمت في سد الفجوة الغذائية بمصر خلال السنوات الأخيرة.
وأكد شاور -في تصريحات صحفية- أن المواطنين يقبلون على تناولها لرخصها وجودة طعمها.
ويحظر قرار وزارة الزراعة رقم "517" لسنة 1986 في مادته الثالثة ذبح الحيوانات غير الأبقار والجاموس والماعز والأغنام والجمال، إضافة إلى الدواجن.
كم حمارا؟
وفور انتشار خبر ضبط لحوم الحمير وهي في طريقها إلى المطاعم، انتشرت التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب أحمد سمير: "فيه خبر إن الفترة اللي فاتت معظم اللحوم اللي بتتصدر لمحلات الكباب لحم حمير.. على كده الواحد خايف يكون أكل نص حمار ولا حاجة".
وتساءل محمد فؤاد ساخرا: "بيدبحوا حمير وبتتباع كباب وكفتة، يا ترى أنا أكلت كام حمار لحد دلوقتي؟".
فيما دخل محمد جلال في معادلة حسابية لحساب عدد الحمير التي أكلها فكتب: "بقالي 600 يوم تقريبا بأكل من الشارع.. لو فرضنا إني بأكل فاليوم وجبة واحدة يبقى 600 وجبة.. نقول 200 يوم منهم الأكل بيحوي لحمة.. ده معناه إني احتمال أكون واكل لحد دلوقتي 6 أو 7 حمير".
ولم يكن خبر العثور على الحمير المذبوحة صادما لمجاهد عثمان -صاحب مطعم للحوم المشوية بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، الذي أكد أن مثل تلك الأخبار تتداول من حين لأخر لكن المختلف هذه المرة هو عدد الحمير الكبير الذي تم ضبطه.
وأضاف عثمان، للجزيرة نت، أنه على مدار السنوات الماضية أغلقت مطاعم عدة لمتاجرتها في لحم الحمير، "لكن بعد شهرين أو ثلاثة تعود تلك المطاعم إلى نشاطها"، وفق قوله.
ويُرجع صاحب المطعم عودة المطاعم المخالفة لنشاطها بجملة: "أصحاب المطاعم دي ناس واصلة (أي لديهم صلات بمسؤولين في الدولة) أو بيدفعوا رشاوي".
وأوضح أن الحل لهذه الظاهرة المتفشية منذ سنوات هو الرقابة الحكومية الصارمة وغلق كل المحلات غير المرخصة، مع منع ذبح الحيوانات خارج المجازر المرخصة.
حرام شرعا
من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان لها حرمة ذبح الحمير للاستخدام الآدمي.
وأوضحت، في بيان أصدرته عقب ترويج صحف مصرية لإباحة دار الإفتاء أكل لحم الحمير، أنها تحرم أكل الحمير على مدار عقود استنادا لنهي الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين عن أكل لحوم الحمر.
وبدوره قال الشيخ محمد عوف عضو جبهة علماء الأزهر، للجزيرة نت، إن الرسول عليه الصلاة والسلام حرم أكل الحمر الأهلية. وأضاف عوف أنه يجوز أكل الحمر الأهلية في حالة الضرورة فقط، عند خشية الهلاك أو الموت، ولا يأكل منها إلا بقدر ما ينجيه من الموت المحقق.
أما عن حكم بائع لحم الحمير، فرأى عوف، أنه ينطبق عليه حديث رسول الله "من غشّ فليس منّي"، موضحا أن ماله الذي يكتسبه حرام. وأردف: "لو ثبت أنّ فعله هذا تسبب في مرض إنسان فعليه التعويض المادي، بالإضافة إلى العقوبة الرادعة من ولي الأمر على غشه".
وأعلنت الشرطة -في بيان- أن لحوم الحمير المضبوطة في مزرعة بمحافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة، كانت في طريقها للتوزيع على المطاعم الشهيرة ومحلات الجزارة بالعاصمة، باعتبارها لحوما صالحة للاستخدام الآدمي.
واختلطت الجدية بالسخرية عندما خرج المسؤول في الهيئة القومية لسلامة الغذاء، الدكتور حسين منصور، ليوجه حديثه للمواطنين تعليقا على الواقعة قائلا "ما تخافوش.. مش هتنهّقوا" في إشارة لصوت الحمار.
وكان مثيرا حرص منصور على التأكيد على أن تناول لحم الحمير ليس مضراً في حالة تنظيفه وذبحه بطريقة سليمة، مؤكدا أن الواقع يشير إلى تداول لحم الحمير والكلاب في الأسواق منذ سنوات.
لكن تصريح الرئيس السابق لإدارة التفتيش على مجازر الذبح، لطفي شاور، تفوقت على ما قاله منصور في الغرابة، إذ أكد أن الحمير ساهمت في سد الفجوة الغذائية بمصر خلال السنوات الأخيرة.
وأكد شاور -في تصريحات صحفية- أن المواطنين يقبلون على تناولها لرخصها وجودة طعمها.
ويحظر قرار وزارة الزراعة رقم "517" لسنة 1986 في مادته الثالثة ذبح الحيوانات غير الأبقار والجاموس والماعز والأغنام والجمال، إضافة إلى الدواجن.
كم حمارا؟
وفور انتشار خبر ضبط لحوم الحمير وهي في طريقها إلى المطاعم، انتشرت التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب أحمد سمير: "فيه خبر إن الفترة اللي فاتت معظم اللحوم اللي بتتصدر لمحلات الكباب لحم حمير.. على كده الواحد خايف يكون أكل نص حمار ولا حاجة".
وتساءل محمد فؤاد ساخرا: "بيدبحوا حمير وبتتباع كباب وكفتة، يا ترى أنا أكلت كام حمار لحد دلوقتي؟".
فيما دخل محمد جلال في معادلة حسابية لحساب عدد الحمير التي أكلها فكتب: "بقالي 600 يوم تقريبا بأكل من الشارع.. لو فرضنا إني بأكل فاليوم وجبة واحدة يبقى 600 وجبة.. نقول 200 يوم منهم الأكل بيحوي لحمة.. ده معناه إني احتمال أكون واكل لحد دلوقتي 6 أو 7 حمير".
ولم يكن خبر العثور على الحمير المذبوحة صادما لمجاهد عثمان -صاحب مطعم للحوم المشوية بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، الذي أكد أن مثل تلك الأخبار تتداول من حين لأخر لكن المختلف هذه المرة هو عدد الحمير الكبير الذي تم ضبطه.
وأضاف عثمان، للجزيرة نت، أنه على مدار السنوات الماضية أغلقت مطاعم عدة لمتاجرتها في لحم الحمير، "لكن بعد شهرين أو ثلاثة تعود تلك المطاعم إلى نشاطها"، وفق قوله.
ويُرجع صاحب المطعم عودة المطاعم المخالفة لنشاطها بجملة: "أصحاب المطاعم دي ناس واصلة (أي لديهم صلات بمسؤولين في الدولة) أو بيدفعوا رشاوي".
وأوضح أن الحل لهذه الظاهرة المتفشية منذ سنوات هو الرقابة الحكومية الصارمة وغلق كل المحلات غير المرخصة، مع منع ذبح الحيوانات خارج المجازر المرخصة.
حرام شرعا
من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان لها حرمة ذبح الحمير للاستخدام الآدمي.
وأوضحت، في بيان أصدرته عقب ترويج صحف مصرية لإباحة دار الإفتاء أكل لحم الحمير، أنها تحرم أكل الحمير على مدار عقود استنادا لنهي الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين عن أكل لحوم الحمر.
وبدوره قال الشيخ محمد عوف عضو جبهة علماء الأزهر، للجزيرة نت، إن الرسول عليه الصلاة والسلام حرم أكل الحمر الأهلية. وأضاف عوف أنه يجوز أكل الحمر الأهلية في حالة الضرورة فقط، عند خشية الهلاك أو الموت، ولا يأكل منها إلا بقدر ما ينجيه من الموت المحقق.
أما عن حكم بائع لحم الحمير، فرأى عوف، أنه ينطبق عليه حديث رسول الله "من غشّ فليس منّي"، موضحا أن ماله الذي يكتسبه حرام. وأردف: "لو ثبت أنّ فعله هذا تسبب في مرض إنسان فعليه التعويض المادي، بالإضافة إلى العقوبة الرادعة من ولي الأمر على غشه".