"تشيللو" مقتبس من رواية تعطي حق فلسطين لـ"إسرائيل"
جو 24 : تكثر سنوياً الدراما التلفزيونية المقتبسة من الأعمال العالمية، وتبلغ ذروتها في رمضان الحالي مع أعمال مثل "تشيللو" و"العراب" و"نادي الشرق" وغيرها من المسلسلات. وعلى رغم أن الإقتباس لا يعد حدث طارئ في الدراما التلفزيونية على رغم المخزون الأدبي والإنساني الكبير في عالمنا العربي، ولكنه حالة تسير دوماً بحدين بين النجاح في إسقاط الحالة المحلية عبر توطين العمل الأصلي أو الفشل في ذلك، وبين الإلتزام بشروط الإقتباس الفني باحترام حقوق أصحاب الملكية الفكرية الأصليين، وبعدم التخطي إلى "النسخ واللصق" أو Copy/Paste.
وتتضاعف المسؤولية الفنية في حالات وجود عمل وسيط بين العمل المقتبِس والمقتبَس منه، حين يستند المنتج الفني العربي إلى فيلم أجنبي (الوسيط) مقتبس بدوره عن رواية عالمية، إذ في معظم الحالات يكتفي صناع العمل العربي بالتأسيس على العمل الوسيط من دون الرجوع إلى المنتج الأصلي، بما في ذلك من خطورة مثلما حصل في مسلسل "تشيللو" من إخراج سامر البرقاوي وإعداد نجيب نصير وبطولة تيم حسن ونادين نسيب نجيم ويوسف الخال.
ويحسب لمنتجي العمل "سيدرز ارت بروداكشن – صبّاح إخوان" الأمانة بإشهار فعل الإقتباس ونسبه لفيلم Indecent proposal، من انتاج عام 1993 والمقتبس من رواية تحمل اسم الفيلم نفسه، في حين اقتبست شركات أخرى من أعمال عالمية لكنها ادعت التأليف !
ولكن فات الشركة الإلتفات إلى كاتب الرواية الأصلية جاك انغلهارد ومضمونها الذين حاولا تقديم صورة مشوهة برمزية كاذبة عن الصراع العربي "الإسرائيلي"، إذ رمّز الكاتب، صاحب العمود اليومي في جريدة "عروتس شيفا الإسرائيلية" والمعروف بأنه من اشرس المدافعين عن "الكيان الإسرائيلي" و"البروباغندا" الصهيونية، احتلال فلسطين بصراع بين "أمير عربي" يعرض على اليهودي "جوشوا" مليون دولار لقضاء ليلة مع زوجة الأخير "جوان"، فجعل إنتماء الأرض الشرعي للإسرائيليين، أما العرب فهم أصحاب مال وغريزة يرومون أعراض الآخرين.
ومن الاكيد أن "تشيللو" لا يحمل فكر الرواية الأصلية، ولا يمكن اتهامه بذلك، إلاّ أن الأمر يفتح السؤال مجدداً حول أسس الإقتباس وحدوده ودوره ووظيفته، بغض النظر عن الآداء المميز الذي قدمه نجوم "تشيللو" بتناغم مع الرؤية الإخراجية التي سمعت بإيقاع هادئ يمكن المشاهد من عيش الثنائيات الدرامية بين نجيم (ياسمين) وحسن (تيمور) من جهة ونجيم والخال (آدم) من جهة إخرى، إضافة إلى الثلاثية بينهم التي رسخّت رمزية أخرى تدور بين القيم والطموح، والإشكالية القديمة بين الغاية والوسيلة من جهة، والمادة والحب من جهة أخرى.مجلة لها
وتتضاعف المسؤولية الفنية في حالات وجود عمل وسيط بين العمل المقتبِس والمقتبَس منه، حين يستند المنتج الفني العربي إلى فيلم أجنبي (الوسيط) مقتبس بدوره عن رواية عالمية، إذ في معظم الحالات يكتفي صناع العمل العربي بالتأسيس على العمل الوسيط من دون الرجوع إلى المنتج الأصلي، بما في ذلك من خطورة مثلما حصل في مسلسل "تشيللو" من إخراج سامر البرقاوي وإعداد نجيب نصير وبطولة تيم حسن ونادين نسيب نجيم ويوسف الخال.
ويحسب لمنتجي العمل "سيدرز ارت بروداكشن – صبّاح إخوان" الأمانة بإشهار فعل الإقتباس ونسبه لفيلم Indecent proposal، من انتاج عام 1993 والمقتبس من رواية تحمل اسم الفيلم نفسه، في حين اقتبست شركات أخرى من أعمال عالمية لكنها ادعت التأليف !
ولكن فات الشركة الإلتفات إلى كاتب الرواية الأصلية جاك انغلهارد ومضمونها الذين حاولا تقديم صورة مشوهة برمزية كاذبة عن الصراع العربي "الإسرائيلي"، إذ رمّز الكاتب، صاحب العمود اليومي في جريدة "عروتس شيفا الإسرائيلية" والمعروف بأنه من اشرس المدافعين عن "الكيان الإسرائيلي" و"البروباغندا" الصهيونية، احتلال فلسطين بصراع بين "أمير عربي" يعرض على اليهودي "جوشوا" مليون دولار لقضاء ليلة مع زوجة الأخير "جوان"، فجعل إنتماء الأرض الشرعي للإسرائيليين، أما العرب فهم أصحاب مال وغريزة يرومون أعراض الآخرين.
ومن الاكيد أن "تشيللو" لا يحمل فكر الرواية الأصلية، ولا يمكن اتهامه بذلك، إلاّ أن الأمر يفتح السؤال مجدداً حول أسس الإقتباس وحدوده ودوره ووظيفته، بغض النظر عن الآداء المميز الذي قدمه نجوم "تشيللو" بتناغم مع الرؤية الإخراجية التي سمعت بإيقاع هادئ يمكن المشاهد من عيش الثنائيات الدرامية بين نجيم (ياسمين) وحسن (تيمور) من جهة ونجيم والخال (آدم) من جهة إخرى، إضافة إلى الثلاثية بينهم التي رسخّت رمزية أخرى تدور بين القيم والطموح، والإشكالية القديمة بين الغاية والوسيلة من جهة، والمادة والحب من جهة أخرى.مجلة لها