jo24_banner
jo24_banner

من أسفار أيلول

حلمي الأسمر
جو 24 : -1-
أعجب كيف نبقى على قيد الشغف بالحياة، حين نصحو ونتحسس قلوبنا كيف بقيت نابضة؛ وأعضاؤنا لم تزل في مكانها؛ رغم كل هذه الخيبات والانكسارات التي تشرخ الروح ....
الحمد لله أولا وآخرا
?#‏أسفار ليست كالأسفار
-2-
الطيور المهاجرة، لا تبحث عن وطن لتسكنه، بل تهرب من وطن لا يسكنها!
-3-
ما قيمة البحر بلا نوارس؛ ولا موج؟ وسماء بلا غيم؟ فقط ماء لزج مشبع بالحر يلتصق بجسدك وروحك؛
وأبنية شاهقة وعشب كالح؟
-4-
يتكرمش بنطالك ف..تكويه؛ ويتجعلك القميص فترميه، ماذا تفعل حين تتكرمش الروح ويتجعلك الجسد؟ هل ثمة مكوى للنفوس المجعلكة؟
-5-
كم اشتقت لي،.. لوحدتي، كم أفتقدني وسط الضجيج، كم مضى من وقت لم أنفرد بي!!
ما قُلْتِه في آخر لقاء لنا لم يَتِمْ، ظلّ كالصندوق الأسْود الذي لم أعْثر عليهِ بَعْد!
-6-
ثمة مقعد في القلب؛ يبقى خاليا لا يشغله إلا صاحبه، مع كثرة الناس والزحام!
وبمناسبة المقاعد: جلسا على مقعدين، قريبين جدا، إلى حد التصاق .. ظهريْهما!
-7-
قال لها: لا فائدة يا فاطمة، مهما «غطيتني» لن أشعر بالدفء، فبردي لا تدفئه الأغطية الثقيلة!
-8-
الغريب أنني حتى لو سافرت إلى آخر الدنيا؛ أظل أحملني معي!
... ومن فوائد السفر أيضا؛ أنك تتوقف عن الحنين، لأنك تنشغل بصناعة ذكريات بائسة، سرعان ما تتحول إلى مادة لحنين مؤجل!
-9-
أفراح صغيرة تجدها هنا وهناك في شبكات التواصل الاجتماعي، بنفس احتفالي مبالغ فيه، بحث حارق عن أي مناسبة ولو كانت مفتعلة لكسر الرتابة والكآبة! ما أصغر أحلام البؤساء-
-10-
‏من لا يجد في حياته «حصة» لممارسة التأمل، والهدوووووء والحب أيضا، عليه أن يراجع إنسانيته،
فهو كائن يحتاج إلى «أنْسَنة»!
-11-
يحسب البعض ان الخلود إلى النفس، ومسامرة العزلة ضربا من النكد والكآبة، هؤلاء غير متصالحين مع أنفسهم لدرجة الانفراد بها!
خارج النص:
باستثنائنا... كل شيء فينا جميل!


(الدستور)
تابعو الأردن 24 على google news