من يوقف مسلسل الإطاحة بالمدربين في الأردن؟
جو 24 : هي المرة الرابعة وقد لا تكون الأخيرة، التي يتطرق فيها موقع لقضية المدربين ومسلسل الإطاحة بهم من قبل الأندية الأردنية المحترفة بكرة القدم، فمع كل يوم يمض هنالك قرار جديد، ومدرب جديد، و"الحبل ما يزال على الجرار"، فالموسم الكروي في الأردن ما يزال في بدايته.
في الموسم الماضي، حطمت الأندية الأردنية رقماً قياسياً يدعو "لليأس"، حيث بلغ معدل تغيير المدربين، مدربين اثنين للفريق الواحد، لكن بطولة دوري المحترفين في نسختها الحالية والتي مضى من عمرها أربعة أسابيع شهدت حتى الآن تغيير ستة مدربين.
ما سبق يعني بأن نصف الفرق الحالية قامت بتغيير مدربيها، مما ينبىء بأن الرقم القياسي السابق قد يتحطم، وبحيث يصبح لكل فريق ثلاثة مدربين في الموسم الواحد!.
نجزم بأن ما يحدث في ملاعب كرة القدم الأردنية هو أمر سينعكس سلباً على سمعة الكرة الأردنية، فتغيير المدربين أصبح وكما ذكرنا في تقرير سابق، أسهل من تغيير الملابس.
ويبقى السؤال: من يتحمل مسؤولية ما يحدث، ومن يوقف مسلسل الإطاحة بالمدربين ويعيد لهم شيئاً من كرامتهم المسلوبة جراء قرارات تعسفية ومزاجية لا رقيب ولا حسيب عليها؟.
هذه الأندية التي استهوت على ما يبدو "موضة" تغيير المدربين، لا تعرف بأنها تسيء لنفسها قبل أن تسيء لأي كان، وهي أصلاً تدين نفسها بنفسها قبل كل شيء، لأن قرار تعيين المدرب قبل بداية الموسم هو قرارها وحدها، واتخذته بعد تمحيص ودراسة عميقة لسيرة ومسيرة المدربين، لكنها بعد أسابيع قليلة من انطلاق الموسم الحالي، قامت بتغيير مدربيها، وكان عليها ومن باب أولى أن تقوم بتغيير نفسها، فهي وحدها من يتحمل المسؤولية، وكان أجدى بها أن تقدم استقالتها لخير أندية تديرها، ومن أجل جماهير تعشق هذه الأندية.
لا نعرف حقيقة ما هي الحلول التي من الممكن أن تحد من ظاهرة غير مبررة، فما يحدث لا يتقبله عقل ولا منطق، لكن حبذا لو يتم اصدار تعليمات جديدة تسهم في مساعدة هذه الاندية بالمحافظة على أموالها ومداخيلها حتى لا تبقى تُهدر بسبب قرارات خاطئة، كأن تنص هذه التعليمات على أنه لا يسمح للنادي الواحد إلا التعاقد مع مدربين اثنين في الموسم الواحد، ويسمح لها بالتعاقد مع مدرب ثالث كحالة استثنائية في حال تعرض المدرب الثاني لظرف طارىء، كالمرض أو الموت مثلاً.
إن "ظاهرة" تسريح المدربين أصبحت مقلقة للغاية في ملاعب كرة القدم الأردنية، وقد يكون لها انعكاس سلبي أيضاً على المستوى الفني للبطولات المحلية وللاعبين، ولذلك فإن هذه الأندية أضحت مطالبة بمراجعة حساباتها.
مسؤولو بعض الأندية في الأردن يحفظون جيداً "موال الطفر" وقلة الحيلة الذي تتغنى به دائماً في عهد الإحتراف، ويتناسون بأنهم أصبحوا جزء لا يتجزأ من هذا الطفر الذي تعيشه الأندية، بسبب قرارات أقل ما يمكن أن نصفها بالقرارات المزاجية والقائمة على مصالح شخصية، فرحيلهم جزء مهم من الحل، لكن هيهات لو أنهم يرحلون!.
وثمة نقطة مهمة تتمثل بالمدربين أنفسهم فهم جزء مما يحدث وتقع عليهم مسؤولية كبيرة مما يعيشونه ، فعليهم حينما يوقعوا على عقودهم لتدريب الأندية أن يضعوا شروطاً جزائية مرتفعة مالياً ويعلنوا ذلك على الملأ، بحيث تضع إداراة الأندية أمام مسؤولياتها وحينما تفكر لمجرد التفكير بالإطاحة بمدرب ، فلتعد "للمليون" قبل ذلك.
ختاماً، على إدارات بعض الأندية أن تتعلم من تجارب الآخرين، فلتنظر للمدربين في أوروبا يقودون فرقهم لسنوات طويلة، قد يخفقون في البداية، لكن الأندية تصبر وتتعامل مع منظومة كرة القدم بحكمة وصبر، فهي تؤمن بأن المدرب لا يملك عصا سحرية، وبأنه يجتهد ، قد يخطىء بداية، لكنه مع مضي الوقت قد ينجح ويحقق ما تصبو إليه الجماهير، فالصبر هو مفتاح الفرج بعالم كرة القدم، والحُكم على قدرات المدرب لا يمكن أن يتم بليلة وضحاها.
جدير بالذكر أن ستة أندية قامت بتغيير مدربيها وهي:
1-" الوحدات.. السوري عماد خانكان ثم العراقي أكرم سلمان".
2- "الفيصلي.. راتب العوضات، أحمد عبد القادر، ثم العودة لراتب العوضات".
3- "الرمثا.. السوري أيمن الحكيم ، ثم مراد الحوراني".
4- " الحسين إربد.. أسامة قاسم، ثم إسلام ذيابات".
5- "البقعة.. خضر بدوان، ثم عدنان عوض".
6- كفرسوم، بلال اللحام، والبحث جار عن مدرب جديد".
بالمناسبة، قام عيسى الترك مدرب الجزيرة بتقديم استقالته لكن تم رفضها، في حين تم تجديد الثقة في الأسبوع الماضي بمدرب ذات راس هيثم الشبول ومدرب شباب الأردن جمال محمود.كووورة - فوزي حسونة
في الموسم الماضي، حطمت الأندية الأردنية رقماً قياسياً يدعو "لليأس"، حيث بلغ معدل تغيير المدربين، مدربين اثنين للفريق الواحد، لكن بطولة دوري المحترفين في نسختها الحالية والتي مضى من عمرها أربعة أسابيع شهدت حتى الآن تغيير ستة مدربين.
ما سبق يعني بأن نصف الفرق الحالية قامت بتغيير مدربيها، مما ينبىء بأن الرقم القياسي السابق قد يتحطم، وبحيث يصبح لكل فريق ثلاثة مدربين في الموسم الواحد!.
نجزم بأن ما يحدث في ملاعب كرة القدم الأردنية هو أمر سينعكس سلباً على سمعة الكرة الأردنية، فتغيير المدربين أصبح وكما ذكرنا في تقرير سابق، أسهل من تغيير الملابس.
ويبقى السؤال: من يتحمل مسؤولية ما يحدث، ومن يوقف مسلسل الإطاحة بالمدربين ويعيد لهم شيئاً من كرامتهم المسلوبة جراء قرارات تعسفية ومزاجية لا رقيب ولا حسيب عليها؟.
هذه الأندية التي استهوت على ما يبدو "موضة" تغيير المدربين، لا تعرف بأنها تسيء لنفسها قبل أن تسيء لأي كان، وهي أصلاً تدين نفسها بنفسها قبل كل شيء، لأن قرار تعيين المدرب قبل بداية الموسم هو قرارها وحدها، واتخذته بعد تمحيص ودراسة عميقة لسيرة ومسيرة المدربين، لكنها بعد أسابيع قليلة من انطلاق الموسم الحالي، قامت بتغيير مدربيها، وكان عليها ومن باب أولى أن تقوم بتغيير نفسها، فهي وحدها من يتحمل المسؤولية، وكان أجدى بها أن تقدم استقالتها لخير أندية تديرها، ومن أجل جماهير تعشق هذه الأندية.
لا نعرف حقيقة ما هي الحلول التي من الممكن أن تحد من ظاهرة غير مبررة، فما يحدث لا يتقبله عقل ولا منطق، لكن حبذا لو يتم اصدار تعليمات جديدة تسهم في مساعدة هذه الاندية بالمحافظة على أموالها ومداخيلها حتى لا تبقى تُهدر بسبب قرارات خاطئة، كأن تنص هذه التعليمات على أنه لا يسمح للنادي الواحد إلا التعاقد مع مدربين اثنين في الموسم الواحد، ويسمح لها بالتعاقد مع مدرب ثالث كحالة استثنائية في حال تعرض المدرب الثاني لظرف طارىء، كالمرض أو الموت مثلاً.
إن "ظاهرة" تسريح المدربين أصبحت مقلقة للغاية في ملاعب كرة القدم الأردنية، وقد يكون لها انعكاس سلبي أيضاً على المستوى الفني للبطولات المحلية وللاعبين، ولذلك فإن هذه الأندية أضحت مطالبة بمراجعة حساباتها.
مسؤولو بعض الأندية في الأردن يحفظون جيداً "موال الطفر" وقلة الحيلة الذي تتغنى به دائماً في عهد الإحتراف، ويتناسون بأنهم أصبحوا جزء لا يتجزأ من هذا الطفر الذي تعيشه الأندية، بسبب قرارات أقل ما يمكن أن نصفها بالقرارات المزاجية والقائمة على مصالح شخصية، فرحيلهم جزء مهم من الحل، لكن هيهات لو أنهم يرحلون!.
وثمة نقطة مهمة تتمثل بالمدربين أنفسهم فهم جزء مما يحدث وتقع عليهم مسؤولية كبيرة مما يعيشونه ، فعليهم حينما يوقعوا على عقودهم لتدريب الأندية أن يضعوا شروطاً جزائية مرتفعة مالياً ويعلنوا ذلك على الملأ، بحيث تضع إداراة الأندية أمام مسؤولياتها وحينما تفكر لمجرد التفكير بالإطاحة بمدرب ، فلتعد "للمليون" قبل ذلك.
ختاماً، على إدارات بعض الأندية أن تتعلم من تجارب الآخرين، فلتنظر للمدربين في أوروبا يقودون فرقهم لسنوات طويلة، قد يخفقون في البداية، لكن الأندية تصبر وتتعامل مع منظومة كرة القدم بحكمة وصبر، فهي تؤمن بأن المدرب لا يملك عصا سحرية، وبأنه يجتهد ، قد يخطىء بداية، لكنه مع مضي الوقت قد ينجح ويحقق ما تصبو إليه الجماهير، فالصبر هو مفتاح الفرج بعالم كرة القدم، والحُكم على قدرات المدرب لا يمكن أن يتم بليلة وضحاها.
جدير بالذكر أن ستة أندية قامت بتغيير مدربيها وهي:
1-" الوحدات.. السوري عماد خانكان ثم العراقي أكرم سلمان".
2- "الفيصلي.. راتب العوضات، أحمد عبد القادر، ثم العودة لراتب العوضات".
3- "الرمثا.. السوري أيمن الحكيم ، ثم مراد الحوراني".
4- " الحسين إربد.. أسامة قاسم، ثم إسلام ذيابات".
5- "البقعة.. خضر بدوان، ثم عدنان عوض".
6- كفرسوم، بلال اللحام، والبحث جار عن مدرب جديد".
بالمناسبة، قام عيسى الترك مدرب الجزيرة بتقديم استقالته لكن تم رفضها، في حين تم تجديد الثقة في الأسبوع الماضي بمدرب ذات راس هيثم الشبول ومدرب شباب الأردن جمال محمود.كووورة - فوزي حسونة