أين الصحفي تيسير النجار ؟
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : منذ 13 كانون الأول 2015 اختفى الزميل تيسير النجار، ولا أخبار حوله حتى اليوم، ولعل اختفاءه بحد ذاته أمر مستهجن، وينم عن عدم مؤسسية وأن الجهات المسؤولة عن اختطافه لا تلتزم بأي قانون !
لكن من هي الجهات المسؤولة؟
الزميل الذي رأيته قبل عدة أشهر في صحيفة الدستور، يجلس على أحد مقاعد التحرير في قسم المحليات، بجانب الزميل الدكتور عبدالله الطوالبة، تحدثنا يومها عن مشاكل المهنة التي تهدد مستقبلنا وخبز أطفالنا، ويضيع معها أمننا الوظيفي، ولم أكن أعلم أن تيسير كان على موعد مع فرصة عمل في دولة الامارات الشقيقة، وقد فوجئت به يكتب على صفحاته وصفحات زملاء، وكانت الكتابة تدلل على أن الزميل سافر بالفعل وانخرط في العمل وفي الحديث بلكنة الغربة والكدح والسعي في مناكبها من أجل خبز أطفاله ..
لم أتواصل معه بأية طريقة أثناء تواجده في الإمارات، لكنني سألت أحد الزملاء عنه، فعلمت بأنه يعمل محررا في وسيلة اعلام لا تستحق أن أذكر اسمها هنا بسبب تقصيرها بحق الزميل، وبحق كل زميل أردني بل بحق الأردنيين جميعا، فالمسؤولون في وسيلة الاعلام تلك هم أول جهة مسؤولة عن اختفاء تيسير النجار،حين لم يتفاعلوا مع أهله الذين سألوا عنه مرارا بعد انقطاع الاتصال بهاتفه الشخصي، وبصفحته على الفيس بوك..
وبعد أن قرأت ما كتبه الزميل وليد حسني حول اختفاء الزميل النجار ، حاولت معرفة ما جرى معه، فعلمت أن تيسير قد تم منعه من السفر منذ 3 كانون الأول 2015، وبعد مرور 10 أيام من هذا المنع هاتفته دائرة التحريات في دولة الإمارات الشقيقة، وراجعهم بتاريخ 13 كانون الأول 2015، ومنذ ذلك اليوم تم إغلاق هاتف تيسير ولم ترد أية معلومة بشأنه، وحين انقطعت اتصالاته حاول أهله التواصل معه من خلال مكان عمله، لكنهم لم يتلقوا إجابة على أسئلتهم ولا حتى على اتصالاتهم، ولم يقدموا معلومة واحدة حول اختفاء تيسير ! ..
نقيب الصحفيين الأستاذ طارق المومني صرح للاعلام بأن العمل جار على محاولة معرفة مكان ووضع تيسير، وكذلك وزارة الخارجية، تحدثت ناطقتها و»ادعت» أن الوزارة تحاول البحث عن تيسير ! ولا أعلم هل سيؤثر الثلج على جهود وزارة الخارجية حين تبحث في الأدغال والصحارى عن أي أثر للزميل ..
دولة الامارات العربية دولة شقيقة، نحترمها ونحترم دورها العربي في مختلف القضايا والتحديات، خصوصا مواقفها المشرفة مع الأردن، ونعتبرها دولتنا الثانية خصوصا حين نكون نقيم فيها ، ولا أعتقد بأنني سأشعر بغربة لو تشرفت بزيارتها أو الاقامة فيها ولم أحظَ بمثل هذا الشرف حتى اليوم، لكن قصة تيسير تزعجني بصراحة، ولا يمكنني الجزم بأن تيسير لو كان أوروبيا أو أمريكيا، سيتم التحفظ عليه بمثل هذه السرية والتكتم دونما تواصل مع ممثليات بلده الديبلوماسية في الامارات، وهذا فقط ما يجعلنا نعتب على مسألة اختفاء تيسير، بغض النظر عن الأسباب التي تم على أساسها مثل هذا الاختفاء ..
نعود ونسأل وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء، الشب الجميل ناصر جودة : هذا صحفي أردني يا معالي الوزير، يختفي عيني عينك ولا حديث بشأنه ولا توضيح، والمشكلة أن هذا الاختفاء يحدث في دولة شقيقة صديقة قريبة من قلب تيسير وقلب كل أردني، فماذا تفعل وما هو واجب ودور سفارتنا وشبابها هناك؟ هل القصة بهذا التعقيد؟ لا أريد التحدث وإلقاء التهم جزافا على الخارجية، لكنني أطالب بالتحقق من وجود تيسير في الإمارات .
لماذا يصمت الجميع هنا وهناك؟ ماذا فعل تيسير حتى يخيم الصمت !
ibqaisi@gmail.com
الدستور
لكن من هي الجهات المسؤولة؟
الزميل الذي رأيته قبل عدة أشهر في صحيفة الدستور، يجلس على أحد مقاعد التحرير في قسم المحليات، بجانب الزميل الدكتور عبدالله الطوالبة، تحدثنا يومها عن مشاكل المهنة التي تهدد مستقبلنا وخبز أطفالنا، ويضيع معها أمننا الوظيفي، ولم أكن أعلم أن تيسير كان على موعد مع فرصة عمل في دولة الامارات الشقيقة، وقد فوجئت به يكتب على صفحاته وصفحات زملاء، وكانت الكتابة تدلل على أن الزميل سافر بالفعل وانخرط في العمل وفي الحديث بلكنة الغربة والكدح والسعي في مناكبها من أجل خبز أطفاله ..
لم أتواصل معه بأية طريقة أثناء تواجده في الإمارات، لكنني سألت أحد الزملاء عنه، فعلمت بأنه يعمل محررا في وسيلة اعلام لا تستحق أن أذكر اسمها هنا بسبب تقصيرها بحق الزميل، وبحق كل زميل أردني بل بحق الأردنيين جميعا، فالمسؤولون في وسيلة الاعلام تلك هم أول جهة مسؤولة عن اختفاء تيسير النجار،حين لم يتفاعلوا مع أهله الذين سألوا عنه مرارا بعد انقطاع الاتصال بهاتفه الشخصي، وبصفحته على الفيس بوك..
وبعد أن قرأت ما كتبه الزميل وليد حسني حول اختفاء الزميل النجار ، حاولت معرفة ما جرى معه، فعلمت أن تيسير قد تم منعه من السفر منذ 3 كانون الأول 2015، وبعد مرور 10 أيام من هذا المنع هاتفته دائرة التحريات في دولة الإمارات الشقيقة، وراجعهم بتاريخ 13 كانون الأول 2015، ومنذ ذلك اليوم تم إغلاق هاتف تيسير ولم ترد أية معلومة بشأنه، وحين انقطعت اتصالاته حاول أهله التواصل معه من خلال مكان عمله، لكنهم لم يتلقوا إجابة على أسئلتهم ولا حتى على اتصالاتهم، ولم يقدموا معلومة واحدة حول اختفاء تيسير ! ..
نقيب الصحفيين الأستاذ طارق المومني صرح للاعلام بأن العمل جار على محاولة معرفة مكان ووضع تيسير، وكذلك وزارة الخارجية، تحدثت ناطقتها و»ادعت» أن الوزارة تحاول البحث عن تيسير ! ولا أعلم هل سيؤثر الثلج على جهود وزارة الخارجية حين تبحث في الأدغال والصحارى عن أي أثر للزميل ..
دولة الامارات العربية دولة شقيقة، نحترمها ونحترم دورها العربي في مختلف القضايا والتحديات، خصوصا مواقفها المشرفة مع الأردن، ونعتبرها دولتنا الثانية خصوصا حين نكون نقيم فيها ، ولا أعتقد بأنني سأشعر بغربة لو تشرفت بزيارتها أو الاقامة فيها ولم أحظَ بمثل هذا الشرف حتى اليوم، لكن قصة تيسير تزعجني بصراحة، ولا يمكنني الجزم بأن تيسير لو كان أوروبيا أو أمريكيا، سيتم التحفظ عليه بمثل هذه السرية والتكتم دونما تواصل مع ممثليات بلده الديبلوماسية في الامارات، وهذا فقط ما يجعلنا نعتب على مسألة اختفاء تيسير، بغض النظر عن الأسباب التي تم على أساسها مثل هذا الاختفاء ..
نعود ونسأل وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء، الشب الجميل ناصر جودة : هذا صحفي أردني يا معالي الوزير، يختفي عيني عينك ولا حديث بشأنه ولا توضيح، والمشكلة أن هذا الاختفاء يحدث في دولة شقيقة صديقة قريبة من قلب تيسير وقلب كل أردني، فماذا تفعل وما هو واجب ودور سفارتنا وشبابها هناك؟ هل القصة بهذا التعقيد؟ لا أريد التحدث وإلقاء التهم جزافا على الخارجية، لكنني أطالب بالتحقق من وجود تيسير في الإمارات .
لماذا يصمت الجميع هنا وهناك؟ ماذا فعل تيسير حتى يخيم الصمت !
ibqaisi@gmail.com
الدستور