لماذا يجب على الوالدين الكف عن مدح ذكاء أطفالهم؟
جو 24 : تربية الأطفال عملٌ مرهقٌ لا ينتهي، وهو لا يترك للآباء والأمهات سوى القليل من الوقت ليستذكروا ويقيّموا أحداث اليوم قبل أن يبدأ العمل نفسه في اليوم التالي. وهكذا فإن الكفاح اليومي للإبقاء عليهم أصحاء وسعداء قد لا يمنحك الفرصة لإعداد طفلك ليصبح بالغاً متوازناً وناجحاً.
لكن ثمة أدلةٌ تشير إلى أنه بوسع الوالدين استخدام تقنياتٍ بسيطة لمساعدة طفلها في بناء ثقته بما يستطيع أن ينجزه.
يقول عالم النفس سام فاس - الذي يدرس في جامعتي East London وCambridge -، إن الدراسات تُظهر أنه على الوالدين مديح ما يحاول أطفالهما إنجازه بدلاً من امتداح ذكائهم.
يقول فاس، "إن مدحتَ ذكاء أطفالك، يبدؤون بتجنب التحديات الصعبة التي ربما تدحضُ فكرة أنهم أذكياء. ولذا فمن الخطأ فعل هذا، بينما من الأفضل أن تمدح الجهد الذي يبذله أطفالك لأن هذا يشجعهم على بذل المزيد من الجهد".
وتوضح د. كارول دويك، الباحثة في مجال الدوافع، الفارق بين تشجيع "العقلية النامية" وتشجيع "العقلية الثابتة". فمديح الطفل لأنه قام بقراءة كتاب ووصفه بأنه ذكي يمكن أن يكون مثالاً على العقلية الثابتة، بالمقابل، فإن مديح الطفل بسبب العمل بجد لتعلم القراءة يمكن أن يكون مثالاً على العقلية النامية.
قد تركِّز هذه العملية على أهمية التعلم، بدلاً من الاحتفاء بما يبدو أنه موهبة فطريةٌ في مجالات ونشاطاتٍ معينة.
أظهرت دراسة نُشرت في العام 2007 قامت بها د. دويك في مدرسةٍ بمدينة نيويورك الأميركية أن الأطفال الذين تم تشجيعهم حسب "العقلية الثابتة" عانوا من تدهورٍ في علاماتهم في الرياضيات خلال عامين، بينما شهد الأطفال الذين تم تشجيعهم وفق "العقلية النامية" تحسناً في علاماتهم.
وكشف التقرير الذي نُشر في مجلة "تطور الطفل" أن الدراسة التي أجريت على 373 طالباً من طلاب الصف السابع خلُصت إلى نتيجةٍ مفادها أن تشجيع فكرةِ أن الذكاء شيء طيِّع كان المفتاح الأساسي لنجاح هؤلاء الطلاب.
وشرحت الدكتورة دويك قائلة، "بدأ التلاميذ الصفَّ السابع وعلاماتهم في المدرسة متماثلة تقريباً. لكن بحلول نهاية الفصل الأول، اختلفت علاماتهم بشكل كبير واستمر الفارق بالاتساع خلال السنتين التاليتين. الشيء الوحيد الذي اختلف كان العقلية التي يفكرون بها. فبينما الهدف الأول لأولئك الذين يتمتعون بعقلية ثابتة هو الظهور بمظهر الذكي طوال الوقت ومهما كان الثمن، كانت المجموعة ذات العقلية النامية تفكر أن الذكاء خاصيةٌ قابلة للتطوير، وكان شعارهم هو التعلم طوال الوقت ومهما كان الثمن".
هذه العقلية النامية يمكن أن تُربى لدى الطفل في بداية حياته، أو ربما تُغرس في ذهنه لاحقاً، لكن هذا سيكون أصعب بالتأكيد.
وقال سال خان، مؤسس أكاديمية خان للتعليم، "أعتقد أنه يمكنك البدء بتعليم الأطفال هذه الطريقة في التفكير حالما يبدؤون بتعلم اللغة، كما أعتقد أن الأطفال يتمتعون بالعقلية النامية بشكل فطري".
لكن ثمة أدلةٌ تشير إلى أنه بوسع الوالدين استخدام تقنياتٍ بسيطة لمساعدة طفلها في بناء ثقته بما يستطيع أن ينجزه.
يقول عالم النفس سام فاس - الذي يدرس في جامعتي East London وCambridge -، إن الدراسات تُظهر أنه على الوالدين مديح ما يحاول أطفالهما إنجازه بدلاً من امتداح ذكائهم.
يقول فاس، "إن مدحتَ ذكاء أطفالك، يبدؤون بتجنب التحديات الصعبة التي ربما تدحضُ فكرة أنهم أذكياء. ولذا فمن الخطأ فعل هذا، بينما من الأفضل أن تمدح الجهد الذي يبذله أطفالك لأن هذا يشجعهم على بذل المزيد من الجهد".
وتوضح د. كارول دويك، الباحثة في مجال الدوافع، الفارق بين تشجيع "العقلية النامية" وتشجيع "العقلية الثابتة". فمديح الطفل لأنه قام بقراءة كتاب ووصفه بأنه ذكي يمكن أن يكون مثالاً على العقلية الثابتة، بالمقابل، فإن مديح الطفل بسبب العمل بجد لتعلم القراءة يمكن أن يكون مثالاً على العقلية النامية.
قد تركِّز هذه العملية على أهمية التعلم، بدلاً من الاحتفاء بما يبدو أنه موهبة فطريةٌ في مجالات ونشاطاتٍ معينة.
أظهرت دراسة نُشرت في العام 2007 قامت بها د. دويك في مدرسةٍ بمدينة نيويورك الأميركية أن الأطفال الذين تم تشجيعهم حسب "العقلية الثابتة" عانوا من تدهورٍ في علاماتهم في الرياضيات خلال عامين، بينما شهد الأطفال الذين تم تشجيعهم وفق "العقلية النامية" تحسناً في علاماتهم.
وكشف التقرير الذي نُشر في مجلة "تطور الطفل" أن الدراسة التي أجريت على 373 طالباً من طلاب الصف السابع خلُصت إلى نتيجةٍ مفادها أن تشجيع فكرةِ أن الذكاء شيء طيِّع كان المفتاح الأساسي لنجاح هؤلاء الطلاب.
وشرحت الدكتورة دويك قائلة، "بدأ التلاميذ الصفَّ السابع وعلاماتهم في المدرسة متماثلة تقريباً. لكن بحلول نهاية الفصل الأول، اختلفت علاماتهم بشكل كبير واستمر الفارق بالاتساع خلال السنتين التاليتين. الشيء الوحيد الذي اختلف كان العقلية التي يفكرون بها. فبينما الهدف الأول لأولئك الذين يتمتعون بعقلية ثابتة هو الظهور بمظهر الذكي طوال الوقت ومهما كان الثمن، كانت المجموعة ذات العقلية النامية تفكر أن الذكاء خاصيةٌ قابلة للتطوير، وكان شعارهم هو التعلم طوال الوقت ومهما كان الثمن".
هذه العقلية النامية يمكن أن تُربى لدى الطفل في بداية حياته، أو ربما تُغرس في ذهنه لاحقاً، لكن هذا سيكون أصعب بالتأكيد.
وقال سال خان، مؤسس أكاديمية خان للتعليم، "أعتقد أنه يمكنك البدء بتعليم الأطفال هذه الطريقة في التفكير حالما يبدؤون بتعلم اللغة، كما أعتقد أن الأطفال يتمتعون بالعقلية النامية بشكل فطري".