مواطن وصحفي بلا حقوق !!..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : أقصى ما ينال اهتمامهم حين يفكرون أو يخططون ينحصر بالعبارة:
«ادفع بالتي هي أحسن»!.
ندفع يا سيدي، حتى دماء قلوبنا، ونصمت عن هدر كرامة زملائنا ومواطنينا، لأننا نخشى على الوطن وعلى الدولة وعلاقاتها مع كل الأشقاء والأصدقاء، لكن ألا تحترمون دولتكم وهيبتها؟ ألا يقع احترامكم للمواطن الأردني وحقه ضمن حدود هيبتكم؟ ما هي حدود الهيبة حين تصمتون عن تقديم معلومة عن المواطن الأردني والصحفي تيسير النجار؟ ولما «تنخرس» الهيئات الدولية الصحفية والأخرى التي تدعي اهتمامها بحقوق الانسان؟ أين ذهب هذا الآدمي؟ وكيف تتنطع هذه الهيئات وتواجه دولا حين تتم الإساءة الى طائر نورس أو بطة، تعاني من تبلل جناحيها بنفط متسرب ظهرت في شريط فيديو قد يكون مفبركا؟ّ!.
توفى شقيق تيسير الى رحمة الله إثر نوبة قلبية وهو لا يعلم عن أخيه شيئا وكذلك تيسير المفقود، لا يعلم عن وفاة شقيقه شيئا ولا يعلم عن سوء حالة أمه الصحية.. ولا احد يتحرك في وزارة الخارجية أو غيرها، ليقدم معلومة واحدة عن الصحفي الأردني الذي تسبب إختفاؤه بمآس وقعت على عائلته؟ في أي زمن نعيش؟ وماذا تتوقعون أن يكون انطباع المواطنين والصحفيين حول هذا الصمت الذي لا يخلو من ازدراء للمواطن ولحقوق الانسان؟
هل تريدون أن يتدخل جلالة الملك في موضوع تيسير النجار، كما فعل يوما مع احد الزملاء الذي كان محتجزا في دولة صديقة ...
لا نعلم ما هي قصة الزميل تيسير النجار، ولا أعتقد مطلقا أن دولة الإمارات العربية لم تتواصل مع جهات أردنية حول الزميل واعتقاله، وهذا موضوع تقدره هذه الجهات، ولا تريد تقديم أية معلومة بشأنه، وهو أمر غير مقبول البتة، ولا ينسجم مع حقوق البشر ولا مع العلاقة الطيبة بدولة الإمارات العربية الشقيقة، ومجرد التصريح بمعلومة واحدة حول مكان وجود وصحة تيسير النجار يكفينا، وسنقول أن تيسير في يد أمينة..
الحكومة ومجلس النواب، ونقابة الصحفيين وكل الجهات المحلية والدولية التي تدعي التزامها ودفاعها عن حقوق الانسان، وحماية حرياته وحقوقه ..كلها معنية بالبحث عن تيسير النجار في أدغال العروبة وفي الأمازون وعلى سطح القمر، نريد معلومة واحدة من قبل أي من هذه الجهات حول تيسير النجار واختفائه والتهمة التي أسندت إليه، وهذا أبسط حقوق الأردنيين وأكثرها قداسة في الدستور، وفي عقل وقلب كل أردني سواء أكان مسؤولا أو مواطنا عاديا..
هذا الصمت فيه تجاوز كل المفاهيم والقوانين والأعراف المتعلقة بشرعة حقوق الإنسان وحرياته، احترموا هذا الشعب وتلك العلاقة، ، ، لا نطلب من أحد أن يفرط بقوانين وحقوق أو يتنصل من مسؤوليات تجاه بلده، فنحن لا نعلم ما هي التهمة أو المشكلة التي أصبح تيسير النجار طرفا فيها، لكن من حقنا كدولة وكشعب وكجسم صحفي وكبشر قبل كل هذا أن نعلم :أين الصحفي تيسير النجار وما هي حكايته؟ ولا أحد يطالب بعدم محاكمته إن كان لا قدر الله متورطا في قضية ما..
شو وضع الزلمة يا حكومة ويا نواب..اله شهرين غايب ومن حق الجميع أن يسألكم: وينه؟!.. بعدين معكو يعني !
ibqaisi@gmail.com
الدستور
«ادفع بالتي هي أحسن»!.
ندفع يا سيدي، حتى دماء قلوبنا، ونصمت عن هدر كرامة زملائنا ومواطنينا، لأننا نخشى على الوطن وعلى الدولة وعلاقاتها مع كل الأشقاء والأصدقاء، لكن ألا تحترمون دولتكم وهيبتها؟ ألا يقع احترامكم للمواطن الأردني وحقه ضمن حدود هيبتكم؟ ما هي حدود الهيبة حين تصمتون عن تقديم معلومة عن المواطن الأردني والصحفي تيسير النجار؟ ولما «تنخرس» الهيئات الدولية الصحفية والأخرى التي تدعي اهتمامها بحقوق الانسان؟ أين ذهب هذا الآدمي؟ وكيف تتنطع هذه الهيئات وتواجه دولا حين تتم الإساءة الى طائر نورس أو بطة، تعاني من تبلل جناحيها بنفط متسرب ظهرت في شريط فيديو قد يكون مفبركا؟ّ!.
توفى شقيق تيسير الى رحمة الله إثر نوبة قلبية وهو لا يعلم عن أخيه شيئا وكذلك تيسير المفقود، لا يعلم عن وفاة شقيقه شيئا ولا يعلم عن سوء حالة أمه الصحية.. ولا احد يتحرك في وزارة الخارجية أو غيرها، ليقدم معلومة واحدة عن الصحفي الأردني الذي تسبب إختفاؤه بمآس وقعت على عائلته؟ في أي زمن نعيش؟ وماذا تتوقعون أن يكون انطباع المواطنين والصحفيين حول هذا الصمت الذي لا يخلو من ازدراء للمواطن ولحقوق الانسان؟
هل تريدون أن يتدخل جلالة الملك في موضوع تيسير النجار، كما فعل يوما مع احد الزملاء الذي كان محتجزا في دولة صديقة ...
لا نعلم ما هي قصة الزميل تيسير النجار، ولا أعتقد مطلقا أن دولة الإمارات العربية لم تتواصل مع جهات أردنية حول الزميل واعتقاله، وهذا موضوع تقدره هذه الجهات، ولا تريد تقديم أية معلومة بشأنه، وهو أمر غير مقبول البتة، ولا ينسجم مع حقوق البشر ولا مع العلاقة الطيبة بدولة الإمارات العربية الشقيقة، ومجرد التصريح بمعلومة واحدة حول مكان وجود وصحة تيسير النجار يكفينا، وسنقول أن تيسير في يد أمينة..
الحكومة ومجلس النواب، ونقابة الصحفيين وكل الجهات المحلية والدولية التي تدعي التزامها ودفاعها عن حقوق الانسان، وحماية حرياته وحقوقه ..كلها معنية بالبحث عن تيسير النجار في أدغال العروبة وفي الأمازون وعلى سطح القمر، نريد معلومة واحدة من قبل أي من هذه الجهات حول تيسير النجار واختفائه والتهمة التي أسندت إليه، وهذا أبسط حقوق الأردنيين وأكثرها قداسة في الدستور، وفي عقل وقلب كل أردني سواء أكان مسؤولا أو مواطنا عاديا..
هذا الصمت فيه تجاوز كل المفاهيم والقوانين والأعراف المتعلقة بشرعة حقوق الإنسان وحرياته، احترموا هذا الشعب وتلك العلاقة، ، ، لا نطلب من أحد أن يفرط بقوانين وحقوق أو يتنصل من مسؤوليات تجاه بلده، فنحن لا نعلم ما هي التهمة أو المشكلة التي أصبح تيسير النجار طرفا فيها، لكن من حقنا كدولة وكشعب وكجسم صحفي وكبشر قبل كل هذا أن نعلم :أين الصحفي تيسير النجار وما هي حكايته؟ ولا أحد يطالب بعدم محاكمته إن كان لا قدر الله متورطا في قضية ما..
شو وضع الزلمة يا حكومة ويا نواب..اله شهرين غايب ومن حق الجميع أن يسألكم: وينه؟!.. بعدين معكو يعني !
ibqaisi@gmail.com
الدستور