النجار نشر بوست زمن الحرب على غزة أوقعه بتهمة الإساءة للامارات
جو 24 :
كتب: عبدالناصر الزعبي -
تأكدت التهمة الآثمة المؤثمة، وجفت تحقيقات الثمانين يوما، وانهمرت احبارها، من العالم الافتراضي، المتباعد لسنتين مضتا بطمأنينة، عزت على رجل الدماثة والحوار والشاعر الكيس، الذي أمضى حياته بهدوء، ما طاب له ان يستمر، وتهمته الإساءة لدولة عانقها شعره وأدبه ومقاله، لشهور ستة، كانت تتولد لديه فيها وتعلو صيحة حب، جاء صداها في سجن الوثبة سيء الصيت، وسيَّرته للمحكمة موثوق اليدين بقيد، تشده كلمات غابت عمن فتش العتيق وما وجد لها أثر وكلماته الحاضرة كلها خَلبَت محبي إمارات الخير وزادتهم ايمانا.
تأكدت تهمة تيسير النجار بحسب اتصالات هاتفية، وتأكد تحويله قبل ايام من سجن امن الدولة الانفرادي في ابو ظبي إلى سجن الوثبة سيء الصيت والسمعة وجاءت التهمة تحت اسم "الإساءة للدولة" بسبب منشور كتبه قبل عامين على الاقل عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك إبان العدوان الإسرائيلي على غزة تحت عنوان "الحق لا يكون حقان" تطرق فيه النجار لموقف الإمارات من مصر التي خذلت اهل غزة وطالب فيه الإمارات أن تنقذ الموقف ليس أكثر.
الوشاية بحق تيسير أتت اوكلها ونال الواشي من تيسير ولا شك.. الإمارات لا تتابع كل المواقف التي تسجل ضدها على الفيس بوك خصوصا ما مضى منه واندثر قبل عامين، ولكن الواشي المتربص بتيسير ونجاحة وتفوقه وابداعه أوقع بتيسير وأتى ببهارات تتناسب مع البوليسية العربية التي ما انفكت تحطم العربي المبدع واسرته المسكونة خوفا والمكشوفة لكل الحاجات والاحتياجات.. ولا بد أن ينكشف الأمر ويعرف من أراد لتيسير أن يكون رهينة لحاجاته وحاجات اسرته والتي ذهبت به بعيدا فاستفرد به.
والوصاية جاءت من هناك تنصح الزوجة والأبن والأبنة أن لا تزورني في سجني وقال النجار بكل صراحة لا تزورني في سجني واضاف أنا لا آمن عليكم يد الغادر الواشي وزاد في وصايته يطالبنا أن نناشد الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ليتوسط له ليخلصه مما هو متورط فيه وكأن تيسير يعرف أننا ننتظر وضوح التهمة ونتحين الفرصة لننشد الخلاص عند ملك الخلاص وملك القلوب الملك عبدالله الثاني فما كان منا تأخير لو علمنا التهمة التي لا نقدر لها ضررا اصاب الدولة العربية التي نحرص جميعا على امنها وامانها... وها نحن نبحث سبل ايصال خطابنا لجلالة الملك الفدى.
ما عرفناه ان معنويات تيسير متدنية وسيئة للغاية ويحتاج للزيارة لرفع معنوياته لطالما انه لم يزوره أحد حتى الآن من اهله أو من موظفي السفارة هناك.
وما عرفنا به أيضا أن تيسير تم تحويله قبل أيام إلى سجن الوثبة وأن هناك قضية ورقم تحمله هذه القضية وموعد قريب لمثول تيسير أمام المحكمة وهذا لا يبشر إلا بطول امد وحاجة ماسة لتوكيل محامي ثقة يحتاج منا لمبالغ مالية كبيرة نعتقد أن نقابة الصحفيين ومركز حماية وحرية الصحفيين واتحاد الكتاب وزملاء تيسير وذويه مسؤولون عن توفير هذه المبالغ والتوكيلات وكذلك تأمين ما تحتاجه الأسرة التي يصل أجرة مسكنها فقط لثلاثمئة دينار شهريا.. وهناك التزامات اخلاقية اخرى الى جانب الالتزامات المادية تجاه تيسير واسرته.