سيطيل عمرك 10 سنوات.. علماء يقتربون من صنع قرص مضاد للشيخوخة
جو 24 :
يقطع البشر خطوة أخرى في طريقهم لصنع قرص مضاد للشيخوخة، بعد اكتشاف أحد العناصر الرئيسية المسؤولة عن التقدم في السن.
إذ اكتُشِف دور جزيئات البروتين GSK-3 في قِصر أعمارنا، وبحسب إحدى الدراسات الحديثة فإن إيقاف عمل هذه الجزيئات قد يضيف لنا بعض السنوات الأخرى، وفق تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الجمعة 8 أبريل/نيسان 2016.
وفي إحدى التجارب التي أُجريت على ذبابة الفاكهة والتي يحتوي جسدها على GSK-3، تمكن العلماء من إيقاف عمل هذه الجزيئات عن طريق استخدام نسبة منخفضة من الليثيوم، ما أدى إلى إطالة عمر الذبابة 16%.
وهو ما أعطى العلماء شعاع جديد من الأمل بشأن الوصول لقرص يمكنه إطالة عمر الإنسان، سواء عبر استخدام الليثيوم أو مادة أخرى ذات آثار جانبية أقل.
مضاد للأمراض أيضاً
يمكن لهذا الاكتشاف أيضاً أن يساعد في التغلب على الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن مثل الزهايمر والسكري والسرطان والشلل الرعاش، حسبما يرى جورج إيفان كاستيلو المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، التي أجريت في جامعة لندن، قبل انتقاله لهارفارد.
كما أضاف "نحن متحمسون للغاية بشأن GSK-3، قد يمكنّنا هذا في المستقبل القريب من التغلب على الأمراض المرتبطة بتقدم السن إن بدأنا علاجها منذ منتصف العمر، أعتقد أن هذا الاحتمال أكثر إثارة من إطالة عمر البشر".
واستطرد قائلاً "هناك الكثير من الجدل حول إطالة عمر الإنسان، لكن الأهم هو إطالة أمد تمتعه بالصحة، ليس من الضروري أن يعيش الإنسان ليبلغ 110 أو 120 عاماً، لكن سيكون من المذهل إن قادنا هذا الاكتشاف لتأخير ظهور الزهايمر من 75 عاماً إلى 90 عاماً، سيعني هذا مزيد من جودة الحياة".
عقود
لكنه يؤكد في الوقت ذاته على أن التوصل لهذا القرص المضاد للشيخوخة قد يحتاج لعقود أخرى، وقد ينجح في إطالة عمر البشر بحوالي 7- 10 سنوات حينها.
وعلى الرغم من إمكانية استخدام الليثيوم في صنع هذا القرص، فمن المرجح أن يتم استخدام أدوية أخرى مازالت قيد البحث للقيام بوظائف مماثلة بدلاً من الليثيوم لما له من آثار جانبية تؤدي إلى شعور مستخدميه بالإنهاك وعدم التركيز.
في الوقت ذاته، يجري الباحثون دراساتهم على جزيئات البروتين GSK -3 على بعض الحيوانات الأكثر تعقيداً مثل الفئران، قبل أن تمتد أبحاثهم للرئيسات ثم للبشر.
تم نشر البحث المذكور في دورية Cell Reports، بالتعاون مع معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة والمختبر الأوروبي لعلم الأحياء الجزيئية.