إسرائيل متهمة بإسقاط الطائرة المصرية
جو 24 : تشير تقارير استخباراتية إلى إثارة الشك بأن تكون إسرائيل وراء إسقاط الطائرة المصرية، الخميس الماضي، بالبحر المتوسط عقب فرض انحراف الطائرة MS804 عن مسارها مما أثار تكهنات كثيرة عن ملابسات الحادث، كونه سقوطاً أم إسقاطاً.
وأضافت التقارير الاستخباراتية، بأن مسرح سقوط الطائرة على الحدود اليونانية- المصرية فرض أيضاً الحديث عن سيناريو انحراف الطائرة ٩٠ درجة يساراً ثم ٣٦٠ درجة يميناً، وكأنها طائرة حربية تتفادى خطراً يقترب منها.
وتوضح خريطة لمحيط المناورة الإسرائيلية بجنوب تكريت بأن خط سير الطائرة المصرية كان في مجالها، بل بحسب جدول إشعارات الملاحة الجوية تزامن دخول الطائرة للمجال الجوى اليونانى مع المناورة، والتى فُقِدت بعد 27 دقيقة من بدء المناورة الجوية بالطائرات الحربية الإسرائيلية بحسب ما ذكرت جريدة المصرى اليوم.
وبدأت إشارات الإستغاثة من قائد الطائرة المصرية في تمام الساعة2:27 بتوقيت القاهرة بقوله "أنت الآن على ارتفاع 37 ألف قدم.. دقائق قليلة وتترك المجال الجوي اليوناني.. نرجو التأكيد؟" ليجد قائد الطائرة المنكوبة أي إجابة من جانب مراقب حركة الملاحة الجوية باليونان، التي أٌعلن بشكل نهائي صباح الجمعة سقوطها على الحدود البحرية بين اليونان ومصر.
وأوضحت التقارير الاستخباراتية بأنه في الساعة" 2:29:40" بتوقيت القاهرة حيث فُقدت الإشارة الصادرة عن الطائرة، على بعد 7 أميال بحرية عن نقطة كومبى، التى تندرج ضمن نطاق المراقبة لمطار القاهرة ، الأمر الذى أدى إلى أن الطائرة لم تصدر أى نداء استغاثة، مما يشير إلى حدوث أمر مفاجئ على متنها أفقد طاقمها حرية إرسال استغاثة.
وأشارت التقارير أيضا إلى إن التصريحات الرسمية الصادرة من اليونان عن الحادثة وملابساتها لم تتطرق إلى خطة التدريبات الجوية العسكرية التي بدأتها إسرائيل جنوب جزيرة كريت اليونانية، والمُعلن عنها هذا الشهر، والتي بدأت، بحسب الـNOTAM، قبل ليلة واحدة من سقوط الطائرة المصرية.
وتأتى مناورة الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ضمن خطة تدريب الطيران الحربى الإسرائيلى باستخدام المجال الجوى اليونانى المتاخم للحدود المصرية- الليبية، وذلك بعدما أغلقت تركيا مجالها الجوى أمام تدريبات الطيران الحربى الإسرائيلى بعد حادثة المركب مرمرة، أسطول كسر حصار غزة، قبل ستة أعوام.
وكان قد أعلن عن بدء مناورات سلاح الجو الإسرائيلى 18 مايو الجارى وحتى 6 يونيو المقبل من جنوب جزيرة كريت وحتى شمال ليبيا، وحدد مواعيد المناورة الجوية من الساعة 3 صباحاً "بتوقيت اليونان"، الـ 2 بتوقيت مصر، وتنتهى فى الـ 11 صباحاً وتم تحديد المناورات الجوية أيام 18-19-20-23-24-25-26-27-30-31 مايو.
وأيام 1 و2 و3 و6 يونيو 2016 بحسب صحف قبرصية ويونانية وموقع ON Alert المتخصص فى الشؤون العسكرية ومواقيت المناورات الحربية.
ووفقًا لموقع ON Alert المتخصص فى الشؤون العسكرية، فإن السلطات اليونانية حددت مواعيد المناورة العسكرية تحت رقم NOTAM A0992 / 16، ويمنح هذا التصريح للطائرات الإسرائيلية حرية ممارسة تدريباتها الجوية المقررة فى المجال الجوى اليونانى فى الفترة من 18 مايو وحتى 6 يونيو، كما تم تحديد نطاق التدريب الجوى جنوب جزيرة كريت وشمال أفريقيا بدءا من حدود اليونان مع الإسكندرية وحتى بنغازى فى ليبيا.
ونشر الموقع المتخصص فى الشؤون العسكرية صورة لخطة الطيران A0992 من موقع إدارة الطيران الفيدرالى الأمريكى المختص بنشر أجندة النوتام NOTAM الجوى، وفيما يؤكد محرك البحث جوجل وجود نفس البيان على الموقع الأمريكى، إلا أنه بزيارة الموقع بعد حادثة الطائرة المصرية فقد حُذف رقم خطة الملاحة الجوية الموضحة لمناورة إسرائيل A0992 فيما أبقى الموقع على التسلسل الزمنى للخطط الأخرى A0991 وA0993.
يذكر أن وزير الدفاع اليوناني بانوسكامينوس قال فى وقت سابق، إن الطائرة اتخذت مسارها الطبيعى فى المجال الجوى اليونانى، لكنها انحرفت بشدة ثم هوت مؤكدا أنه فى الساعة 3:39 بالتوقيت المحلى اليونانى (2:39 بتوقيت القاهرة): "فور دخول الطائرة المجال الجوى المصرى على ارتفاع 37 ألف قدم، انحرفت 90 درجة يساراً، ثم 360 درجة يميناً، وانحدرت من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم ثم 10 آلاف قدم عندما فقدنا إشارتها".
وربطت تقارير صحفية بين سقوط الطائرة فجر يوم الخميس، وإستقالة وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون صباح الجمعة، دون سبب واضح أو مقنع، وسط تلميحات بوقوع خطأ فادح أثناء المناورات الإسرائيلية تسبب في إسقاط الطائرة المصرية، الأمر الذي عجل باستقالة "يعالون".
المصدر: موقع اسبوتنيك الروسي