jo24_banner
jo24_banner

عن الكلام وأسراره

ماهر أبو طير
جو 24 : قيل في الأمثال إن «الملافظ سعد» أي أن ألفاظ الانسان، يجب ان تكون لطيفة جميلة، ذات دلالات على السعد او الخير، وكأن اللفظ هنا، او المفردة اللغوية، تستدعي روحها، عند نطقها، فإذا قلت شرا، جاء الشر، واذا قلت خيرا، جاء الخير. الاشقاء في سورية، مثلا، وعلى سبيل المثل، وليس الحصر، امضوا عمرهم، وهم يعبرون عن حبهم وغزلهم، بكلمة «تقبرني» والسورية تلفظها «تئبرني» وهي اعلى درجات الحب والغزل، وتمني الحياة لمن تحب السورية، او السوري، لكننا عشنا حتى رأينا في الكلمة نبؤوة ، والسوريون يدفنون بعضم البعض حقا، هذه الايام، في مشهد مؤلم جدا، فالاب يدفن ابنه الشهيد، والسورية، تدفن زوجها، وكأن امنية ان يقبروا بعضهم، قد تحققت، فاللفظ لم يكن سعدا في الاساس، حتى لو تأجل كشف استاره ودلالته. عندنا وعند غيرنا، ذات النمط، فتسمع امثالا وتعبيرات قبيحة، فتسأل احدا عن احواله، فيريد ان يعبر عن حاله المتعب، فيقول لك « من وينلك هم الله ببعتلك» فأنظروا الى قبح التعبير والالفاظ، التي فيها اولا اتهام لله عز وجل بأنه يرسل الهموم، وهو المسؤول عن اخطاء حياتنا، ولايعرف انه هكذا يستزيد من غضب الله، عبر الفاظه وتعبيراته التي لاتنم عن سعد ولاعن لياقة، بل عن سوء ادب مع الله. ثالثة سمعتها ذات مرة وهي تشكو من وضعها المالي، فتجدف بالفاظ لاعلاقة لها بالسعد، فتقول ان الله عز وجل حين جمع ارواح البشرية قبل الخلق، لتقسيم الرزق ، لم تكن حاضرة، وهي هنا، تستعمل تعبيرات في غاية السوء، والتجاوز، تعبيرا عن الحرمان والفقر، فتسأل نفسك كيف ستخرج من فقرها، وهي تعبر عن سخطها من الله بألفاظ سيئة؟!. تتصل برابع وتسأله عن حال الطريق، الذي يسلكه لانك تريد المرور منه، فبدلا ان يقول لك ان الطرق مغلق، او ان هناك أزمة سير يقول لك» الشارع كله بلاوي» فتحتار في تعبيرات الناس، ولماذا لايجدون الفاظ طيبة جميلة مؤدبة للتعبير عن مواقفهم او مكنونات صدورهم، وقد تسأل آخر عن وضعه، فيقول لك «مآكل هوا» او غير ذلك من تعبيرات نلاحظها يوميا في حياتنا، فتنفعل روح الكلمة، ويأكل من الهواء او غيره، أكثر وأكثر. خامس يغازل خطيبته فيقول لها «وينك ياكلبة» فتضحك الاخرى بكل بلاهة، لانها تعتبر الكلمة معبرة عن محبة مفرطة، وليس عن قلة أدب، واخر يلاعب نجل شقيقه، فيعبر عن اعجابه بنشاط جسده، فلا يجد كلمة لابداء رأيه سوى القول» والله انك قرد» وهكذا لو فتحتم آذانكم خلال اليوم، لعددتم الاف الالفاظ البذيئة. في الامثال «الملافظ سعد» وفي الواقع، فأن الفاظ اغلبنا، سيئة، نستعمل تعبيرات سيئة، في التعبير عن مشاعرنا، ولايعرف كثيرون ان المفردة اللغوية كائن حي، فمجرد ذكرك لكلمة، تنفعل روح الكلمة، وتصير واقعا، وبدلا من الطاقة السلبية التي نبثها عبر المفردات والكلمات، في وجوه الناس، لنجرب معا، تغيير قواميس تعبيراتنا، هذا فوق ان اللسان يعبر عن الشخصية، والبيئة الاجتماعية التي زودت قاموس الانسان، منذ طفولته بكل هذه الالفاظ. لذلك يقال إن « الملافظ سعد» لكننا في حيانا نهين اللغة، والتعبيرات العامية، وقد سألت احدهم ذات مرة، عن وضعه الاقتصادي فلم يجد تعبيرا سوى ان يقول» ملتعن عرضي» فيتوقف قلبك، فكيف يستوي اللسان الذاكر لله اولا، مع هكذا بذاءة، وكيف يمكن ان يكون يوما سعدا، ونحن نتفنن في اطلاق التعبيرات القبيحة في وجوه بعضنا البعض. نهارك السعيد يبدأ بكلام جميل، فاللغة مفتاح كل البوابات. الدستور
ماهر ابو طيرماهر ابو طير

قيل في الأمثال إن «الملافظ سعد» أي أن ألفاظ الانسان، يجب ان تكون لطيفة جميلة، ذات دلالات على السعد او الخير، وكأن اللفظ هنا، او المفردة اللغوية، تستدعي روحها، عند نطقها، فإذا قلت شرا، جاء الشر، واذا قلت خيرا، جاء الخير.
الاشقاء في سورية، مثلا، وعلى سبيل المثل، وليس الحصر، امضوا عمرهم، وهم يعبرون عن حبهم وغزلهم، بكلمة «تقبرني» والسورية تلفظها «تئبرني» وهي اعلى درجات الحب والغزل، وتمني الحياة لمن تحب السورية، او السوري، لكننا عشنا حتى رأينا في الكلمة نبؤوة ، والسوريون يدفنون بعضم البعض حقا، هذه الايام، في مشهد مؤلم جدا، فالاب يدفن ابنه الشهيد، والسورية، تدفن زوجها، وكأن امنية ان يقبروا بعضهم، قد تحققت، فاللفظ لم يكن سعدا في الاساس، حتى لو تأجل كشف استاره ودلالته.
عندنا وعند غيرنا، ذات النمط، فتسمع امثالا وتعبيرات قبيحة، فتسأل احدا عن احواله، فيريد ان يعبر عن حاله المتعب، فيقول لك « من وينلك هم الله ببعتلك» فأنظروا الى قبح التعبير والالفاظ، التي فيها اولا اتهام لله عز وجل بأنه يرسل الهموم، وهو المسؤول عن اخطاء حياتنا، ولايعرف انه هكذا يستزيد من غضب الله، عبر الفاظه وتعبيراته التي لاتنم عن سعد ولاعن لياقة، بل عن سوء ادب مع الله.
ثالثة سمعتها ذات مرة وهي تشكو من وضعها المالي، فتجدف بالفاظ لاعلاقة لها بالسعد، فتقول ان الله عز وجل حين جمع ارواح البشرية قبل الخلق، لتقسيم الرزق ، لم تكن حاضرة، وهي هنا، تستعمل تعبيرات في غاية السوء، والتجاوز، تعبيرا عن الحرمان والفقر، فتسأل نفسك كيف ستخرج من فقرها، وهي تعبر عن سخطها من الله بألفاظ سيئة؟!.
تتصل برابع وتسأله عن حال الطريق، الذي يسلكه لانك تريد المرور منه، فبدلا ان يقول لك ان الطرق مغلق، او ان هناك أزمة سير يقول لك» الشارع كله بلاوي» فتحتار في تعبيرات الناس، ولماذا لايجدون الفاظ طيبة جميلة مؤدبة للتعبير عن مواقفهم او مكنونات صدورهم، وقد تسأل آخر عن وضعه، فيقول لك «مآكل هوا» او غير ذلك من تعبيرات نلاحظها يوميا في حياتنا، فتنفعل روح الكلمة، ويأكل من الهواء او غيره، أكثر وأكثر.
خامس يغازل خطيبته فيقول لها «وينك ياكلبة» فتضحك الاخرى بكل بلاهة، لانها تعتبر الكلمة معبرة عن محبة مفرطة، وليس عن قلة أدب، واخر يلاعب نجل شقيقه، فيعبر عن اعجابه بنشاط جسده، فلا يجد كلمة لابداء رأيه سوى القول» والله انك قرد» وهكذا لو فتحتم آذانكم خلال اليوم، لعددتم الاف الالفاظ البذيئة.
في الامثال «الملافظ سعد» وفي الواقع، فأن الفاظ اغلبنا، سيئة، نستعمل تعبيرات سيئة، في التعبير عن مشاعرنا، ولايعرف كثيرون ان المفردة اللغوية كائن حي، فمجرد ذكرك لكلمة، تنفعل روح الكلمة، وتصير واقعا، وبدلا من الطاقة السلبية التي نبثها عبر المفردات والكلمات، في وجوه الناس، لنجرب معا، تغيير قواميس تعبيراتنا، هذا فوق ان اللسان يعبر عن الشخصية، والبيئة الاجتماعية التي زودت قاموس الانسان، منذ طفولته بكل هذه الالفاظ.
لذلك يقال إن « الملافظ سعد» لكننا في حيانا نهين اللغة، والتعبيرات العامية، وقد سألت احدهم ذات مرة، عن وضعه الاقتصادي فلم يجد تعبيرا سوى ان يقول» ملتعن عرضي» فيتوقف قلبك، فكيف يستوي اللسان الذاكر لله اولا، مع هكذا بذاءة، وكيف يمكن ان يكون يوما سعدا، ونحن نتفنن في اطلاق التعبيرات القبيحة في وجوه بعضنا البعض.
نهارك السعيد يبدأ بكلام جميل، فاللغة مفتاح كل البوابات.

- See more at: http://www.addustour.com/17973/%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%87.html#sthash.67yUi3gw.dpuf
ماهر ابو طيرماهر ابو طير

قيل في الأمثال إن «الملافظ سعد» أي أن ألفاظ الانسان، يجب ان تكون لطيفة جميلة، ذات دلالات على السعد او الخير، وكأن اللفظ هنا، او المفردة اللغوية، تستدعي روحها، عند نطقها، فإذا قلت شرا، جاء الشر، واذا قلت خيرا، جاء الخير.
الاشقاء في سورية، مثلا، وعلى سبيل المثل، وليس الحصر، امضوا عمرهم، وهم يعبرون عن حبهم وغزلهم، بكلمة «تقبرني» والسورية تلفظها «تئبرني» وهي اعلى درجات الحب والغزل، وتمني الحياة لمن تحب السورية، او السوري، لكننا عشنا حتى رأينا في الكلمة نبؤوة ، والسوريون يدفنون بعضم البعض حقا، هذه الايام، في مشهد مؤلم جدا، فالاب يدفن ابنه الشهيد، والسورية، تدفن زوجها، وكأن امنية ان يقبروا بعضهم، قد تحققت، فاللفظ لم يكن سعدا في الاساس، حتى لو تأجل كشف استاره ودلالته.
عندنا وعند غيرنا، ذات النمط، فتسمع امثالا وتعبيرات قبيحة، فتسأل احدا عن احواله، فيريد ان يعبر عن حاله المتعب، فيقول لك « من وينلك هم الله ببعتلك» فأنظروا الى قبح التعبير والالفاظ، التي فيها اولا اتهام لله عز وجل بأنه يرسل الهموم، وهو المسؤول عن اخطاء حياتنا، ولايعرف انه هكذا يستزيد من غضب الله، عبر الفاظه وتعبيراته التي لاتنم عن سعد ولاعن لياقة، بل عن سوء ادب مع الله.
ثالثة سمعتها ذات مرة وهي تشكو من وضعها المالي، فتجدف بالفاظ لاعلاقة لها بالسعد، فتقول ان الله عز وجل حين جمع ارواح البشرية قبل الخلق، لتقسيم الرزق ، لم تكن حاضرة، وهي هنا، تستعمل تعبيرات في غاية السوء، والتجاوز، تعبيرا عن الحرمان والفقر، فتسأل نفسك كيف ستخرج من فقرها، وهي تعبر عن سخطها من الله بألفاظ سيئة؟!.
تتصل برابع وتسأله عن حال الطريق، الذي يسلكه لانك تريد المرور منه، فبدلا ان يقول لك ان الطرق مغلق، او ان هناك أزمة سير يقول لك» الشارع كله بلاوي» فتحتار في تعبيرات الناس، ولماذا لايجدون الفاظ طيبة جميلة مؤدبة للتعبير عن مواقفهم او مكنونات صدورهم، وقد تسأل آخر عن وضعه، فيقول لك «مآكل هوا» او غير ذلك من تعبيرات نلاحظها يوميا في حياتنا، فتنفعل روح الكلمة، ويأكل من الهواء او غيره، أكثر وأكثر.
خامس يغازل خطيبته فيقول لها «وينك ياكلبة» فتضحك الاخرى بكل بلاهة، لانها تعتبر الكلمة معبرة عن محبة مفرطة، وليس عن قلة أدب، واخر يلاعب نجل شقيقه، فيعبر عن اعجابه بنشاط جسده، فلا يجد كلمة لابداء رأيه سوى القول» والله انك قرد» وهكذا لو فتحتم آذانكم خلال اليوم، لعددتم الاف الالفاظ البذيئة.
في الامثال «الملافظ سعد» وفي الواقع، فأن الفاظ اغلبنا، سيئة، نستعمل تعبيرات سيئة، في التعبير عن مشاعرنا، ولايعرف كثيرون ان المفردة اللغوية كائن حي، فمجرد ذكرك لكلمة، تنفعل روح الكلمة، وتصير واقعا، وبدلا من الطاقة السلبية التي نبثها عبر المفردات والكلمات، في وجوه الناس، لنجرب معا، تغيير قواميس تعبيراتنا، هذا فوق ان اللسان يعبر عن الشخصية، والبيئة الاجتماعية التي زودت قاموس الانسان، منذ طفولته بكل هذه الالفاظ.
لذلك يقال إن « الملافظ سعد» لكننا في حيانا نهين اللغة، والتعبيرات العامية، وقد سألت احدهم ذات مرة، عن وضعه الاقتصادي فلم يجد تعبيرا سوى ان يقول» ملتعن عرضي» فيتوقف قلبك، فكيف يستوي اللسان الذاكر لله اولا، مع هكذا بذاءة، وكيف يمكن ان يكون يوما سعدا، ونحن نتفنن في اطلاق التعبيرات القبيحة في وجوه بعضنا البعض.
نهارك السعيد يبدأ بكلام جميل، فاللغة مفتاح كل البوابات.

- See more at: http://www.addustour.com/17973/%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%87.html#sthash.67yUi3gw.dpuf
ماهر ابو طيرماهر ابو طير

قيل في الأمثال إن «الملافظ سعد» أي أن ألفاظ الانسان، يجب ان تكون لطيفة جميلة، ذات دلالات على السعد او الخير، وكأن اللفظ هنا، او المفردة اللغوية، تستدعي روحها، عند نطقها، فإذا قلت شرا، جاء الشر، واذا قلت خيرا، جاء الخير.
الاشقاء في سورية، مثلا، وعلى سبيل المثل، وليس الحصر، امضوا عمرهم، وهم يعبرون عن حبهم وغزلهم، بكلمة «تقبرني» والسورية تلفظها «تئبرني» وهي اعلى درجات الحب والغزل، وتمني الحياة لمن تحب السورية، او السوري، لكننا عشنا حتى رأينا في الكلمة نبؤوة ، والسوريون يدفنون بعضم البعض حقا، هذه الايام، في مشهد مؤلم جدا، فالاب يدفن ابنه الشهيد، والسورية، تدفن زوجها، وكأن امنية ان يقبروا بعضهم، قد تحققت، فاللفظ لم يكن سعدا في الاساس، حتى لو تأجل كشف استاره ودلالته.
عندنا وعند غيرنا، ذات النمط، فتسمع امثالا وتعبيرات قبيحة، فتسأل احدا عن احواله، فيريد ان يعبر عن حاله المتعب، فيقول لك « من وينلك هم الله ببعتلك» فأنظروا الى قبح التعبير والالفاظ، التي فيها اولا اتهام لله عز وجل بأنه يرسل الهموم، وهو المسؤول عن اخطاء حياتنا، ولايعرف انه هكذا يستزيد من غضب الله، عبر الفاظه وتعبيراته التي لاتنم عن سعد ولاعن لياقة، بل عن سوء ادب مع الله.
ثالثة سمعتها ذات مرة وهي تشكو من وضعها المالي، فتجدف بالفاظ لاعلاقة لها بالسعد، فتقول ان الله عز وجل حين جمع ارواح البشرية قبل الخلق، لتقسيم الرزق ، لم تكن حاضرة، وهي هنا، تستعمل تعبيرات في غاية السوء، والتجاوز، تعبيرا عن الحرمان والفقر، فتسأل نفسك كيف ستخرج من فقرها، وهي تعبر عن سخطها من الله بألفاظ سيئة؟!.
تتصل برابع وتسأله عن حال الطريق، الذي يسلكه لانك تريد المرور منه، فبدلا ان يقول لك ان الطرق مغلق، او ان هناك أزمة سير يقول لك» الشارع كله بلاوي» فتحتار في تعبيرات الناس، ولماذا لايجدون الفاظ طيبة جميلة مؤدبة للتعبير عن مواقفهم او مكنونات صدورهم، وقد تسأل آخر عن وضعه، فيقول لك «مآكل هوا» او غير ذلك من تعبيرات نلاحظها يوميا في حياتنا، فتنفعل روح الكلمة، ويأكل من الهواء او غيره، أكثر وأكثر.
خامس يغازل خطيبته فيقول لها «وينك ياكلبة» فتضحك الاخرى بكل بلاهة، لانها تعتبر الكلمة معبرة عن محبة مفرطة، وليس عن قلة أدب، واخر يلاعب نجل شقيقه، فيعبر عن اعجابه بنشاط جسده، فلا يجد كلمة لابداء رأيه سوى القول» والله انك قرد» وهكذا لو فتحتم آذانكم خلال اليوم، لعددتم الاف الالفاظ البذيئة.
في الامثال «الملافظ سعد» وفي الواقع، فأن الفاظ اغلبنا، سيئة، نستعمل تعبيرات سيئة، في التعبير عن مشاعرنا، ولايعرف كثيرون ان المفردة اللغوية كائن حي، فمجرد ذكرك لكلمة، تنفعل روح الكلمة، وتصير واقعا، وبدلا من الطاقة السلبية التي نبثها عبر المفردات والكلمات، في وجوه الناس، لنجرب معا، تغيير قواميس تعبيراتنا، هذا فوق ان اللسان يعبر عن الشخصية، والبيئة الاجتماعية التي زودت قاموس الانسان، منذ طفولته بكل هذه الالفاظ.
لذلك يقال إن « الملافظ سعد» لكننا في حيانا نهين اللغة، والتعبيرات العامية، وقد سألت احدهم ذات مرة، عن وضعه الاقتصادي فلم يجد تعبيرا سوى ان يقول» ملتعن عرضي» فيتوقف قلبك، فكيف يستوي اللسان الذاكر لله اولا، مع هكذا بذاءة، وكيف يمكن ان يكون يوما سعدا، ونحن نتفنن في اطلاق التعبيرات القبيحة في وجوه بعضنا البعض.
نهارك السعيد يبدأ بكلام جميل، فاللغة مفتاح كل البوابات.

- See more at: http://www.addustour.com/17973/%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%87.html#sthash.67yUi3gw.dpuf
ماهر ابو طيرماهر ابو طير

قيل في الأمثال إن «الملافظ سعد» أي أن ألفاظ الانسان، يجب ان تكون لطيفة جميلة، ذات دلالات على السعد او الخير، وكأن اللفظ هنا، او المفردة اللغوية، تستدعي روحها، عند نطقها، فإذا قلت شرا، جاء الشر، واذا قلت خيرا، جاء الخير.
الاشقاء في سورية، مثلا، وعلى سبيل المثل، وليس الحصر، امضوا عمرهم، وهم يعبرون عن حبهم وغزلهم، بكلمة «تقبرني» والسورية تلفظها «تئبرني» وهي اعلى درجات الحب والغزل، وتمني الحياة لمن تحب السورية، او السوري، لكننا عشنا حتى رأينا في الكلمة نبؤوة ، والسوريون يدفنون بعضم البعض حقا، هذه الايام، في مشهد مؤلم جدا، فالاب يدفن ابنه الشهيد، والسورية، تدفن زوجها، وكأن امنية ان يقبروا بعضهم، قد تحققت، فاللفظ لم يكن سعدا في الاساس، حتى لو تأجل كشف استاره ودلالته.
عندنا وعند غيرنا، ذات النمط، فتسمع امثالا وتعبيرات قبيحة، فتسأل احدا عن احواله، فيريد ان يعبر عن حاله المتعب، فيقول لك « من وينلك هم الله ببعتلك» فأنظروا الى قبح التعبير والالفاظ، التي فيها اولا اتهام لله عز وجل بأنه يرسل الهموم، وهو المسؤول عن اخطاء حياتنا، ولايعرف انه هكذا يستزيد من غضب الله، عبر الفاظه وتعبيراته التي لاتنم عن سعد ولاعن لياقة، بل عن سوء ادب مع الله.
ثالثة سمعتها ذات مرة وهي تشكو من وضعها المالي، فتجدف بالفاظ لاعلاقة لها بالسعد، فتقول ان الله عز وجل حين جمع ارواح البشرية قبل الخلق، لتقسيم الرزق ، لم تكن حاضرة، وهي هنا، تستعمل تعبيرات في غاية السوء، والتجاوز، تعبيرا عن الحرمان والفقر، فتسأل نفسك كيف ستخرج من فقرها، وهي تعبر عن سخطها من الله بألفاظ سيئة؟!.
تتصل برابع وتسأله عن حال الطريق، الذي يسلكه لانك تريد المرور منه، فبدلا ان يقول لك ان الطرق مغلق، او ان هناك أزمة سير يقول لك» الشارع كله بلاوي» فتحتار في تعبيرات الناس، ولماذا لايجدون الفاظ طيبة جميلة مؤدبة للتعبير عن مواقفهم او مكنونات صدورهم، وقد تسأل آخر عن وضعه، فيقول لك «مآكل هوا» او غير ذلك من تعبيرات نلاحظها يوميا في حياتنا، فتنفعل روح الكلمة، ويأكل من الهواء او غيره، أكثر وأكثر.
خامس يغازل خطيبته فيقول لها «وينك ياكلبة» فتضحك الاخرى بكل بلاهة، لانها تعتبر الكلمة معبرة عن محبة مفرطة، وليس عن قلة أدب، واخر يلاعب نجل شقيقه، فيعبر عن اعجابه بنشاط جسده، فلا يجد كلمة لابداء رأيه سوى القول» والله انك قرد» وهكذا لو فتحتم آذانكم خلال اليوم، لعددتم الاف الالفاظ البذيئة.
في الامثال «الملافظ سعد» وفي الواقع، فأن الفاظ اغلبنا، سيئة، نستعمل تعبيرات سيئة، في التعبير عن مشاعرنا، ولايعرف كثيرون ان المفردة اللغوية كائن حي، فمجرد ذكرك لكلمة، تنفعل روح الكلمة، وتصير واقعا، وبدلا من الطاقة السلبية التي نبثها عبر المفردات والكلمات، في وجوه الناس، لنجرب معا، تغيير قواميس تعبيراتنا، هذا فوق ان اللسان يعبر عن الشخصية، والبيئة الاجتماعية التي زودت قاموس الانسان، منذ طفولته بكل هذه الالفاظ.
لذلك يقال إن « الملافظ سعد» لكننا في حيانا نهين اللغة، والتعبيرات العامية، وقد سألت احدهم ذات مرة، عن وضعه الاقتصادي فلم يجد تعبيرا سوى ان يقول» ملتعن عرضي» فيتوقف قلبك، فكيف يستوي اللسان الذاكر لله اولا، مع هكذا بذاءة، وكيف يمكن ان يكون يوما سعدا، ونحن نتفنن في اطلاق التعبيرات القبيحة في وجوه بعضنا البعض.
نهارك السعيد يبدأ بكلام جميل، فاللغة مفتاح كل البوابات.

- See more at: http://www.addustour.com/17973/%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%87.html#sthash.67yUi3gw.dpuf
قيل في الأمثال إن «الملافظ سعد» أي أن ألفاظ الانسان، يجب ان تكون لطيفة جميلة، ذات دلالات على السعد او الخير، وكأن اللفظ هنا، او المفردة اللغوية، تستدعي روحها، عند نطقها، فإذا قلت شرا، جاء الشر، واذا قلت خيرا، جاء الخير. الاشقاء في سورية، مثلا، وعلى سبيل المثل، وليس الحصر، امضوا عمرهم، وهم يعبرون عن حبهم وغزلهم، بكلمة «تقبرني» والسورية تلفظها «تئبرني» وهي اعلى درجات الحب والغزل، وتمني الحياة لمن تحب السورية، او السوري، لكننا عشنا حتى رأينا في الكلمة نبؤوة ، والسوريون يدفنون بعضم البعض حقا، هذه الايام، في مشهد مؤلم جدا، فالاب يدفن ابنه الشهيد، والسورية، تدفن زوجها، وكأن امنية ان يقبروا بعضهم، قد تحققت، فاللفظ لم يكن سعدا في الاساس، حتى لو تأجل كشف استاره ودلالته. عندنا وعند غيرنا، ذات النمط، فتسمع امثالا وتعبيرات قبيحة، فتسأل احدا عن احواله، فيريد ان يعبر عن حاله المتعب، فيقول لك « من وينلك هم الله ببعتلك» فأنظروا الى قبح التعبير والالفاظ، التي فيها اولا اتهام لله عز وجل بأنه يرسل الهموم، وهو المسؤول عن اخطاء حياتنا، ولايعرف انه هكذا يستزيد من غضب الله، عبر الفاظه وتعبيراته التي لاتنم عن سعد ولاعن لياقة، بل عن سوء ادب مع الله. ثالثة سمعتها ذات مرة وهي تشكو من وضعها المالي، فتجدف بالفاظ لاعلاقة لها بالسعد، فتقول ان الله عز وجل حين جمع ارواح البشرية قبل الخلق، لتقسيم الرزق ، لم تكن حاضرة، وهي هنا، تستعمل تعبيرات في غاية السوء، والتجاوز، تعبيرا عن الحرمان والفقر، فتسأل نفسك كيف ستخرج من فقرها، وهي تعبر عن سخطها من الله بألفاظ سيئة؟!. تتصل برابع وتسأله عن حال الطريق، الذي يسلكه لانك تريد المرور منه، فبدلا ان يقول لك ان الطرق مغلق، او ان هناك أزمة سير يقول لك» الشارع كله بلاوي» فتحتار في تعبيرات الناس، ولماذا لايجدون الفاظ طيبة جميلة مؤدبة للتعبير عن مواقفهم او مكنونات صدورهم، وقد تسأل آخر عن وضعه، فيقول لك «مآكل هوا» او غير ذلك من تعبيرات نلاحظها يوميا في حياتنا، فتنفعل روح الكلمة، ويأكل من الهواء او غيره، أكثر وأكثر. خامس يغازل خطيبته فيقول لها «وينك ياكلبة» فتضحك الاخرى بكل بلاهة، لانها تعتبر الكلمة معبرة عن محبة مفرطة، وليس عن قلة أدب، واخر يلاعب نجل شقيقه، فيعبر عن اعجابه بنشاط جسده، فلا يجد كلمة لابداء رأيه سوى القول» والله انك قرد» وهكذا لو فتحتم آذانكم خلال اليوم، لعددتم الاف الالفاظ البذيئة. في الامثال «الملافظ سعد» وفي الواقع، فأن الفاظ اغلبنا، سيئة، نستعمل تعبيرات سيئة، في التعبير عن مشاعرنا، ولايعرف كثيرون ان المفردة اللغوية كائن حي، فمجرد ذكرك لكلمة، تنفعل روح الكلمة، وتصير واقعا، وبدلا من الطاقة السلبية التي نبثها عبر المفردات والكلمات، في وجوه الناس، لنجرب معا، تغيير قواميس تعبيراتنا، هذا فوق ان اللسان يعبر عن الشخصية، والبيئة الاجتماعية التي زودت قاموس الانسان، منذ طفولته بكل هذه الالفاظ. لذلك يقال إن « الملافظ سعد» لكننا في حيانا نهين اللغة، والتعبيرات العامية، وقد سألت احدهم ذات مرة، عن وضعه الاقتصادي فلم يجد تعبيرا سوى ان يقول» ملتعن عرضي» فيتوقف قلبك، فكيف يستوي اللسان الذاكر لله اولا، مع هكذا بذاءة، وكيف يمكن ان يكون يوما سعدا، ونحن نتفنن في اطلاق التعبيرات القبيحة في وجوه بعضنا البعض. نهارك السعيد يبدأ بكلام جميل، فاللغة مفتاح كل البوابات. - See more at: http://www.addustour.com/17973/%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%87.html#sthash.67yUi3gw.dpuf
قيل في الأمثال إن «الملافظ سعد» أي أن ألفاظ الانسان، يجب ان تكون لطيفة جميلة، ذات دلالات على السعد او الخير، وكأن اللفظ هنا، او المفردة اللغوية، تستدعي روحها، عند نطقها، فإذا قلت شرا، جاء الشر، واذا قلت خيرا، جاء الخير. الاشقاء في سورية، مثلا، وعلى سبيل المثل، وليس الحصر، امضوا عمرهم، وهم يعبرون عن حبهم وغزلهم، بكلمة «تقبرني» والسورية تلفظها «تئبرني» وهي اعلى درجات الحب والغزل، وتمني الحياة لمن تحب السورية، او السوري، لكننا عشنا حتى رأينا في الكلمة نبؤوة ، والسوريون يدفنون بعضم البعض حقا، هذه الايام، في مشهد مؤلم جدا، فالاب يدفن ابنه الشهيد، والسورية، تدفن زوجها، وكأن امنية ان يقبروا بعضهم، قد تحققت، فاللفظ لم يكن سعدا في الاساس، حتى لو تأجل كشف استاره ودلالته. عندنا وعند غيرنا، ذات النمط، فتسمع امثالا وتعبيرات قبيحة، فتسأل احدا عن احواله، فيريد ان يعبر عن حاله المتعب، فيقول لك « من وينلك هم الله ببعتلك» فأنظروا الى قبح التعبير والالفاظ، التي فيها اولا اتهام لله عز وجل بأنه يرسل الهموم، وهو المسؤول عن اخطاء حياتنا، ولايعرف انه هكذا يستزيد من غضب الله، عبر الفاظه وتعبيراته التي لاتنم عن سعد ولاعن لياقة، بل عن سوء ادب مع الله. ثالثة سمعتها ذات مرة وهي تشكو من وضعها المالي، فتجدف بالفاظ لاعلاقة لها بالسعد، فتقول ان الله عز وجل حين جمع ارواح البشرية قبل الخلق، لتقسيم الرزق ، لم تكن حاضرة، وهي هنا، تستعمل تعبيرات في غاية السوء، والتجاوز، تعبيرا عن الحرمان والفقر، فتسأل نفسك كيف ستخرج من فقرها، وهي تعبر عن سخطها من الله بألفاظ سيئة؟!. تتصل برابع وتسأله عن حال الطريق، الذي يسلكه لانك تريد المرور منه، فبدلا ان يقول لك ان الطرق مغلق، او ان هناك أزمة سير يقول لك» الشارع كله بلاوي» فتحتار في تعبيرات الناس، ولماذا لايجدون الفاظ طيبة جميلة مؤدبة للتعبير عن مواقفهم او مكنونات صدورهم، وقد تسأل آخر عن وضعه، فيقول لك «مآكل هوا» او غير ذلك من تعبيرات نلاحظها يوميا في حياتنا، فتنفعل روح الكلمة، ويأكل من الهواء او غيره، أكثر وأكثر. خامس يغازل خطيبته فيقول لها «وينك ياكلبة» فتضحك الاخرى بكل بلاهة، لانها تعتبر الكلمة معبرة عن محبة مفرطة، وليس عن قلة أدب، واخر يلاعب نجل شقيقه، فيعبر عن اعجابه بنشاط جسده، فلا يجد كلمة لابداء رأيه سوى القول» والله انك قرد» وهكذا لو فتحتم آذانكم خلال اليوم، لعددتم الاف الالفاظ البذيئة. في الامثال «الملافظ سعد» وفي الواقع، فأن الفاظ اغلبنا، سيئة، نستعمل تعبيرات سيئة، في التعبير عن مشاعرنا، ولايعرف كثيرون ان المفردة اللغوية كائن حي، فمجرد ذكرك لكلمة، تنفعل روح الكلمة، وتصير واقعا، وبدلا من الطاقة السلبية التي نبثها عبر المفردات والكلمات، في وجوه الناس، لنجرب معا، تغيير قواميس تعبيراتنا، هذا فوق ان اللسان يعبر عن الشخصية، والبيئة الاجتماعية التي زودت قاموس الانسان، منذ طفولته بكل هذه الالفاظ. لذلك يقال إن « الملافظ سعد» لكننا في حيانا نهين اللغة، والتعبيرات العامية، وقد سألت احدهم ذات مرة، عن وضعه الاقتصادي فلم يجد تعبيرا سوى ان يقول» ملتعن عرضي» فيتوقف قلبك، فكيف يستوي اللسان الذاكر لله اولا، مع هكذا بذاءة، وكيف يمكن ان يكون يوما سعدا، ونحن نتفنن في اطلاق التعبيرات القبيحة في وجوه بعضنا البعض. نهارك السعيد يبدأ بكلام جميل، فاللغة مفتاح كل البوابات. - See more at: http://www.addustour.com/17973/%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%87.html#sthash.67yUi3gw.dpuf
قيل في الأمثال إن «الملافظ سعد» أي أن ألفاظ الانسان، يجب ان تكون لطيفة جميلة، ذات دلالات على السعد او الخير، وكأن اللفظ هنا، او المفردة اللغوية، تستدعي روحها، عند نطقها، فإذا قلت شرا، جاء الشر، واذا قلت خيرا، جاء الخير. الاشقاء في سورية، مثلا، وعلى سبيل المثل، وليس الحصر، امضوا عمرهم، وهم يعبرون عن حبهم وغزلهم، بكلمة «تقبرني» والسورية تلفظها «تئبرني» وهي اعلى درجات الحب والغزل، وتمني الحياة لمن تحب السورية، او السوري، لكننا عشنا حتى رأينا في الكلمة نبؤوة ، والسوريون يدفنون بعضم البعض حقا، هذه الايام، في مشهد مؤلم جدا، فالاب يدفن ابنه الشهيد، والسورية، تدفن زوجها، وكأن امنية ان يقبروا بعضهم، قد تحققت، فاللفظ لم يكن سعدا في الاساس، حتى لو تأجل كشف استاره ودلالته. عندنا وعند غيرنا، ذات النمط، فتسمع امثالا وتعبيرات قبيحة، فتسأل احدا عن احواله، فيريد ان يعبر عن حاله المتعب، فيقول لك « من وينلك هم الله ببعتلك» فأنظروا الى قبح التعبير والالفاظ، التي فيها اولا اتهام لله عز وجل بأنه يرسل الهموم، وهو المسؤول عن اخطاء حياتنا، ولايعرف انه هكذا يستزيد من غضب الله، عبر الفاظه وتعبيراته التي لاتنم عن سعد ولاعن لياقة، بل عن سوء ادب مع الله. ثالثة سمعتها ذات مرة وهي تشكو من وضعها المالي، فتجدف بالفاظ لاعلاقة لها بالسعد، فتقول ان الله عز وجل حين جمع ارواح البشرية قبل الخلق، لتقسيم الرزق ، لم تكن حاضرة، وهي هنا، تستعمل تعبيرات في غاية السوء، والتجاوز، تعبيرا عن الحرمان والفقر، فتسأل نفسك كيف ستخرج من فقرها، وهي تعبر عن سخطها من الله بألفاظ سيئة؟!. تتصل برابع وتسأله عن حال الطريق، الذي يسلكه لانك تريد المرور منه، فبدلا ان يقول لك ان الطرق مغلق، او ان هناك أزمة سير يقول لك» الشارع كله بلاوي» فتحتار في تعبيرات الناس، ولماذا لايجدون الفاظ طيبة جميلة مؤدبة للتعبير عن مواقفهم او مكنونات صدورهم، وقد تسأل آخر عن وضعه، فيقول لك «مآكل هوا» او غير ذلك من تعبيرات نلاحظها يوميا في حياتنا، فتنفعل روح الكلمة، ويأكل من الهواء او غيره، أكثر وأكثر. خامس يغازل خطيبته فيقول لها «وينك ياكلبة» فتضحك الاخرى بكل بلاهة، لانها تعتبر الكلمة معبرة عن محبة مفرطة، وليس عن قلة أدب، واخر يلاعب نجل شقيقه، فيعبر عن اعجابه بنشاط جسده، فلا يجد كلمة لابداء رأيه سوى القول» والله انك قرد» وهكذا لو فتحتم آذانكم خلال اليوم، لعددتم الاف الالفاظ البذيئة. في الامثال «الملافظ سعد» وفي الواقع، فأن الفاظ اغلبنا، سيئة، نستعمل تعبيرات سيئة، في التعبير عن مشاعرنا، ولايعرف كثيرون ان المفردة اللغوية كائن حي، فمجرد ذكرك لكلمة، تنفعل روح الكلمة، وتصير واقعا، وبدلا من الطاقة السلبية التي نبثها عبر المفردات والكلمات، في وجوه الناس، لنجرب معا، تغيير قواميس تعبيراتنا، هذا فوق ان اللسان يعبر عن الشخصية، والبيئة الاجتماعية التي زودت قاموس الانسان، منذ طفولته بكل هذه الالفاظ. لذلك يقال إن « الملافظ سعد» لكننا في حيانا نهين اللغة، والتعبيرات العامية، وقد سألت احدهم ذات مرة، عن وضعه الاقتصادي فلم يجد تعبيرا سوى ان يقول» ملتعن عرضي» فيتوقف قلبك، فكيف يستوي اللسان الذاكر لله اولا، مع هكذا بذاءة، وكيف يمكن ان يكون يوما سعدا، ونحن نتفنن في اطلاق التعبيرات القبيحة في وجوه بعضنا البعض. نهارك السعيد يبدأ بكلام جميل، فاللغة مفتاح كل البوابات. - See more at: http://www.addustour.com/17973/%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%87.html#sthash.67yUi3gw.dpuf
تابعو الأردن 24 على google news