مخيم الرقبان من خيم الى مدينة كاملة - صور
جو 24 :
منذ اندلاع الأزمة كان النهج الأردني في التعامل مع طوفان اللاجئين يحمل الطابع الإنساني، لكن مع صعود التيارات المتشددة والإرهابية، بات الهاجس الأمني هو العنصر الرئيسي الذي يحتل الأولوية للحفاظ على أمن المملكة من مخاطر أجندات الجماعات الإرهابية.
ورغم أن آلاف اللاجئين السوريين في مخيم الرقبان يحدوهم الأمل في الدخول إلى الأردن، بعد أن فروا من الحرب في سوريا والتي دامت 5 سنوات وزاد مرارها وحشية تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الأمل تحيطه عدة عقبات أولها وأهمها بالنسبة للأردن هو المخاوف الأمنية.
وتتمثل مشكلة اللاجئين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 21 ألف شخص في المخيم، في أن القضية تحمل في طياتها بعدا أمنيا وطنيا، الأمر الذي تعتبره الحكومة الأردنية خطا أحمر، سيما وأن اللاجئين في هذه المرة يختلفون كل الاختلاف عن موجات اللاجئين السابقة التي استقبلها الأردن.
ومما يزيد الأمور تعقيدا أيضا العملية الإرهابية التي أودت، الثلاثاء، بحياة عدد من أفراد قوات الجيش الأردني وإصابة آخرين في مخيم الرقبان على الحدود السورية الأردنية.
وتظهر الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية أن مخيم الرقبان للاجئين السوريين الذي يقع قرب الحدود السورية الأردنية، نما من حفنة خيام في نوفمبر 2014، إلى مدينة صفيح كاملة في مايو 2016.
ويقطن مخيم الرقبان أكثر من 64 ألف لاجئ سوري، وما تخافه الحكومة الأردنية أن يتسلل الإرهابيون إلى البلاد متنكرين بهيئة لاجئين، ومن المتوقع أن يصل عدد اللاجئين في هذا المخيم إلى 100 ألف بحلول نهاية العام، ما يشكل أزمة حقيقية للبلد وللاجئين أنفسهم.
وبموجب الاتفاق بين الحكومة الأردنية ومفوضة اللاجئين، يدخل إلى حدود الأردن حوالى 300 لاجئ سوري يوميا، بشرط أن الحكومة الأردنية تجري المزيد من عمليات التفتيش الأمنية، لمنع المتطرفين من دخول المملكة.
وأقدمت الحكومة الأردنية على تخفيض عدد النقاط الحدودية لمرور اللاجئين من سوريا من 45 نقطة تفتيش في 2012 إلى نقاط ثلاث رئيسية شرقي المملكة في 2015.
يذكر أنه عدا عن مخيم الرقبان فإن في الأردن مخيمان آخران وهما الزعتري ومريجيب الفهود.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن الأردن يستضيف 600 ألف لاجئ سوري مسجل في البلاد، بينما تقول الحكومة الأردنية إن المملكة استوعبت حوالي 1.4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا.
سكاي نيوز