روسيا تتأهب لمواجهة الناتو في بحر البلطيق
جو 24 :
أظهرت دلائل على الأرض وتصريحات مسؤولين غربيين أن روسيا تحشد مزيدا من القوات والصواريخ في منطقة "كالينغراد" الروسية المتقدمة على بحر البلطيق.
وحسب ما أفادت وكالة "رويترز" الثلاثاء، فإن المنطقة شهدت وصول شاحنات تنقل عتادا عسكريا من ميناء إلى داخل المدينة إلى القاعدة العسكرية التي يجري فيها عمليات توسعة تتضمن بناء شبكة رادارات عسكرية.
وكالينفراد منطقة صغيرة محشورة بين بولندا وليتوانيا، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 أصبحت نتوءا روسيا لا تربطه حدود برية ببقية الأراضي الروسية.
ويأتي هذا التطور في القاعدة المتقدمة، في خضم تعزيز روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على تعزيز قدراتهما العسكرية في مختلف أنحاء شرق أوروبا بفعل الصراع الدائر في أوكرانيا، وتزايد الحديث أيضا عن احتمال اندلاع حرب باردة بين الطرفين.
وخلال زيارة قامت بها مراسلة "رويترز" إلى المنطقة استغرقت ثلاثة أيام كانت الدلائل المرئية كثيرة في تعزيز الوجود العسكري الروسي، لكن ما تم رصده مجرد لمحة، فجانب كبير من المنطقة محظور على الأجانب دخوله دون تصريح خاص، كما أمر رجل يرتدي الزي المدني طاقم الوكالة بمسح صور عن البنية التحتية العسكرية في المكان.
وتمثل كالينغراد عنصرا استراتيجيا بالنسبة إلى روسيا، إذ تتيح لروسيا استعراض قوتها العسكرية في مواجهة الجناح الشمالي للحلف الأطلسي.
التفسير الغربي
في الجهة المقابلة، يقول محللون عسكريون ودبلوماسيون غربيون إن روسيا تفعله استعدادا لنصب صواريخ جديدة في كاليننغراد وبناء شبكة من النظم المضادة للطائرات يمكن أن تتصدى لطائرات حلف شمال الأطلسي فوق دول البلطيق وأجزاء من بولندا.
وسيكون الحشد العسكري الروسي موضوعا على جدول الأعمال عندما يجتمع قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في وارسو في 8 يوليو لحضور قمة الحلف.
ويرى المخططون في حلف شمال الأطلسي أن روسيا تستخدم كاليننغراد لمواصلة الاستراتيجية المعروفة بمنع دخول مناطق بعينها وذلك بمحاصرتها.(سكاي نيوز)