الاعلان عن تفاصيل مخطط الانقلابيين في تركيا
جو 24 :
قال مدير مكتب قناة الجزيرة في تركيا إن 650 شرطيا بدأوا بعد عصر الأحد عملية أمنية واسعة ضد القاعدة الجوية في مدينة قونية.
جاء ذلك أثناء اعلانه حصول القناة على نسخ من مراسلات الانقلابيين تبين خطواتهم للاستيلاء على السلطة في تركيا.
وتظهر تلك المراسلات إعلان السيطرة على مقاليد الحكم وإعلان الطوارئ في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من نفس توقيت السيطرة، وكذلك تظهر المراسلات إعلان حظر التجوال في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من الساعة السادسة من صباح يوم السبت الموافق 16 يوليو/ تموز.
وأوضحت المراسلات أسماء الذين عينتهم قيادة الطوارئ لعملية إدارة المحافظات، وبينت أيضا أن قيادة حالة الطوارئ ستبدأ بشكل سريع في مهامها لكي تقوم فورا بالفعاليات اللازمة وفقا لما ينص عليه قانون حالة الطوارئ.
وبدأت تحركات قطع الجيش في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء الجمعة، بينما كان يفترض أن تبدأ تلك التحركات بحسب المخطط في الساعة الثالثة فجرا.
وجاءت الاوامر لقوات الجيش باطلاق النار على الشرطة في حال مقاومتها للجيش.
واعد الانقلابيون 3 مروحيات لاعتقال الرئيس التركي اردوغان، غير ان الرئيس كان قد غادر مكان الفندق بمروحية اخرى قبل وصولهم.
وقامت طائرات الانقلابيين بقصف الفندق الذي كان يقيم فيه اردوغان واطلاق النار عليه. وساهم الحرس الخاص بالرئيس التركي بإفشال محاولة قوة من الانقلابيين لاقتحام الفندق الكائن بمرمريس.
وبحسب المخطط فإن الساعة السادسة صباح يوم السبت كان يفترض أن تحمل قرارا بحظر التجوال ووقف حركة الطائرات فوق البلاد.
وتشير الوثائق إلى أن قائد القوات الجوية السابق الجنرال أكن أورتاك كان مدبّر محاولة الانقلاب.
وتظهر نسخ المراسلات بين الانقلابيين تورّط قضاة وضباط كبار في محاولة الانقلاب، حيث كان من المفترض أن تتولى 80 شخصية مقاليد الحكم بعد نجاح الانقلاب.
وكانت الرسائل التي يبعثها القائمون على الانقلاب إلى المشاركين فيه عبر الواتساب تطمئنهم بنجاح الانقلاب، قبل أن تصل في الساعة 10:25 مساء أوامر بإطلاق النار على أي شخص يقاوم الجيش.
وتظهر الرسائل أن الانقلاب جرى في أول 55 دقيقة كما هو مخطط له، قبل أن تبدأ الأمور تبدو اكثر صعوبة في الساعة 10:25 مساء، وهو وقت رسالة اطلاق النار على كل من يقاوم.
وكانت الخطة بحسب مدير مكتب الجزيرة في تركيا قتل اردوغان أو اعتقاله، مشيرا إلى أن ظهور الرئيس التركي كان مفصليا رغم أن موقع تواجده لم يكن معروفا إلا لفئة محددة جدا.
وكانت الأوامر تقضي بالسماح للراغبين بالخروج من اسطنبول التحرك، وعدم السماح بدخول أحد إلى المدينة.