لماذا يتزوّج الرجل الوسيم من امرأة قبيحة؟
جو 24 :
يقولون: "انظروا اليه، إنه رجلٌ وسيم. كيف تزوج من هذه المرأة القبيحة التي تظهر الى جانبه وكأنها تكبره بأعوام؟". عادةً ما يتلقى الثنائي انتقادات كثيرة تتمحور حول أسباب ارتباطهم وطريقة عيشهم، وهي تبقى دائماً في إطار الأقاويل التي يجب على الشريكين عدم التوقف عندها او الاستماع اليها، لأنها غالباً ما تؤدي الى المشكلات. وحول الأسئلة التي تطرح عادةً عن أسباب التضارب في نسب الجمال الخارجي للثنائي، كأن يرتبط الرجل الشديد الوسامة بامرأة قد لا تناسبه في الشكل بحسب الرأي العام، أجوبة كثيرة.
• الحب لا يستند الى المعايير الشكلية
لم تكن العلاقات العاطفية يوماً تُبنى على أسس شكليّة. ربما عزّزت قصص المسلسلات والأفلام نظرية أن يتمتع أبطال الحكاية بالوسامة التي باتت معياراً مطلوباً في عصرنا الحالي. الا ان ذلك ليس مقياساً لنجاح العلاقات، بل من ينظر الى هذا العامل من باب الأهمية هو في الواقع شخصٌ ساذج لا أكثر.
• العِشرة أقوى عامل لكسب القلوب
صعوبة الحياة تتطلب فنّاً في التعامل مع المخاطر ومواجهتها بالطريقة المثلى. لا شكّ في أن العشرة هي العامل الأقوى لكسب القلوب، والتي تحضّ الانسان على اختيار الشخص الأقرب الى قلبه والذي يمكنه أن يشعره بالأمان والسلام الداخلي ويثق بأنه الفرد الأنسب لبناء عرش الحياة واستمراريتها واياه. لكن الوصول الى هذه القناعة في الحياة يحتاج وقتاً وقد يستغرق لادراكه عقوداً كاملة من العمر.
• النظرة الى الجمال الخارجي نسبية
قد تكون المرأة التي يجد البعض أنها قبيحة في المظهر الخارجي، غايةً في الجمال بالنسبة الى آخرين. انها النظرة النسبية الى مفهوم الجمال وفلسفته. هذا ما يؤكّد نظرية أن النظرة الى الجمال الخارجي هي نفسها مرتبطة بالجمال الداخلي. كما أن الميزات الجمالية التي تجذب الأشخاص تختلف بين شخصٍ وآخر.
• الاستقرار وبناء عائلة متماسكة معايير أساسية
ليس الهدف الاساسي من الزواج التكامل في المعايير الشكلية التي يتحلى بها الثنائي. انه قبل اي شيء، الاستقرار وبناء عائلة متماسكة وتحمّل مسؤوليتها والقدرة على تربية جيل جديد صالح. هذه الشروط يدركها الرجل الواعي ويسعى الى تحقيقها ويتخذها كقرارٍ حازم ناتج من خبرة في الأمور الحياتية. وعادةً ما يصطدم الباحثون عن مقومات شكلية قبل الارتباط، بحاجزٍ يسمى عدم القدرة على التكيّف الايجابي مع الشريك والذي يليه انفصال مبكر. فيما العلاقة التي تدوم هي العلاقة المبنية على النضج والتفاهم المتبادل والاحترام الدائم لا أكثر.
• الهروب من المشاكل الاجتماعية
قد يجد الرجل في زوجته المستقبلية عنصراً مساعداً في الهروب من المشاكل السابقة التي واجهته في حياته. هذا ما يجعله لا يفكّر في الميزات الشكلية لزوجته بل في قدرتها على استيعابه ومساندته في الأمور الحياتية والحياة اليومية.