بعد حظر روسيا المواد الغذائية الأميركية.. نتائج مذهلة!
شهِدَت روسيا هبوطًا هائلًا في نسبة البدانة والأمراض المرتبطة بها منذ أن حظرت استيراد المواد الغذائية من الولايات المتّحدة الأميركية وأوروبا.
أوقفَت موسكو استيراد المشروبات الغازية والسكاكر والوجبات السريعة وأنواع أخرى من المأكولات المُصَنَّعة في الغرب والمرتبطة بالعقوبات الاقتصادية على القِطاعَين النفطي والمصرفيّ.
أحدَث عدم توفّر الأطعمة المُصنَّعة في الغرب، المعروفة باحتوائها كميّات غير صحيّة من الدهون المشبّعة والأملاح والسكّريّات والنكهات الإصطناعية وشراب الذُرة عالي الفركتوز، أحدَث قنبلة من الصحّة واللياقة غير المُتَوَقَعة إذ توجّه الرّوس أكثر إلى المأكولات الصحّية.
قال ماكسيم فيس، رجل مقيم في موسكو وزنه 380 باوند (172.5 كغ) في سوق الخضار عندما أكل سلطة ولحم مقدّد قليل السعرات الحرارية والأفوكادو وفطيرة زيتون بالخبز المصنوع 100% من الحبوب الكاملة: "ظننتُ أنني سأتضوّر جوعًا عندما توقّفت السوبرماركت عن بيع الوجبات الأميركية التي تُعَدّ في المايكرويف وألواح السكاكر. من كان يدري أن الطعام الطازج والصحّي بهذه الروعة؟ الآن آكله دائماً وليس فقط عندما أكون جائعًا. كأن تعويذة قد رُفِعَت عني. وأصبح المشي إلى السوق كلّ يوم رائعًا: خسِرتُ 10 باوندات (4.5 كغ)!"
أصبحت البدانة مشكلة صحيّة رئيسية في روسيا منذ سقوط الإتّحاد السوفييتي خاصّة عندما هرعَت سلسلات مطاعم الوجبات السريعة لفتح المطاعم المَحَلّيّة.
ولكن منذ أن أصبح الوصول إلى الأطعمة الرخيصة والمُسببة للبدانة والمُصَنَعة صعبًا بسبب الحظِر، بدأ الروس بتناول الوجبات المَحَليّة الصحيّة.
خارج أوّل فرع لماكدونالدز في موسكو في ميدان بوشكين طالَب المُحتَجّون بإقفال المطعم واستبداله بسوق طعام عضوي.
وشهِدَت النوادي الرياضية التي تفتح 24 ساعة في اليوم في كل أنحاء البلاد إندفاع أعضاء جدد مع نسبة 99.9% من الاحتفاظ بانتسابهم بدلًا من المغادرة بعد شهر.
وأثّر الحظر أيضًا على ولع الرّوس الأسطوري بالكحول والسجائر فقد أنشأت متاجر المشروبات والتبغ في كل أنحاء البلاد محلات تبيع عصير الفاكهة والسموذي لتلبية الطلب المُفاجئ.
قال زهالوبا بورتنوي وهو مدمن سابق على الكحول في الخامسة والسبعين من العمر، خسر 25 باوندًا من وزنه (11.3 كغ) وهو يمارس اليوغا والملاكمة: "من يحتاج إلى الفودكا والسجائر عندما يتوفّر لديه الشاي بالزنجبيل وعيدان الجزر؟ أشعر بأنني أصغر بـ40 سنة!"
وعلى غير عادة يكتظّ منتزه موسكو غوركي بالمُهَروِلين وركّاب الدراجات الهوائية الذين تقاسموا المنتزه مع الصفوف الخارجية لرياضة تاي تشي والكاراتيه واليوغا.
قال المُهَروِل فيتالي سوشكنوست وهو يتمرّن لسباق ماراتون: "بعد العمل كنت أتناول البيتزا أو الوجبات السريعة على العشاء ولم يكن لديّ الطاقة إلّا لمشاهدة التلفاز أو لألعاب الفيديو قبل أن أخلد إلى النوم. لم يكن لديّ طاقة حتى لأرفع يدي. أما الآن فأنا أرفع الأثقال وأمارس التمارين الرياضية وأتناول الأكل الصحّي. تخلّصتُ من الطعام السيّئ وإشباعه الآنيّ".
حاليًا، تشهد شوارع موسكو المشهورة بالاكتظاظ هبوطًا في الزحمة إذ يلجأ السكّان النشيطون والأصحّاء إلى المشي أو ركوب الدرّاجة.
وأصدرَت وزارة الصحّة الروسية تقريرًا يشير إلى هبوط هائل في النسب الوطنيّة للسكّري والبدانة وأمراض القلب والسرطان والجلطات.
تدلّ الإتجاهات الراهنة إلى أن متوسّط أمد حياة الروس سيفوق معدّل أمد حياة سكّان الولايات المتّحدة والدول الأوروبية بعد 5 سنوات.
وفي المقابل تضغط شركات الوجبات السريعة الأميركية مثل جنرال ميلز وهوستس وكوكاكولا وبيبسيكو وكيلوغز على الحكومة الأميركية لكي تطالب روسيا برفع الحظر.
وقال نيك نايلور وهو مُدافِع عن شركات الطعام: "يجب إيقاف فلاديمير بوتين. لقد تجاوز ميشيل أوباما كأكبر خطر على الحرّية والقيم الأميركية في جميع أنحاء العالم".
(ifarasha)