مرشحون حرقوا ملايين الدنانير على اعلاناتهم عبر فيسبوك
جو 24 :
همام العسعس - لم ينتهِ مسلسل البذخ السياسي في البلاد، فمن معدلات الانفاق على الدعاية الانتخابية والتي بلغت ملايين الدنانير، إلى تجاوز كلفة الدعاية عبر موقع الفيس بوك العشرة ملايين دولار وفق تقديرات مؤسسات محلية، حيث بينت نتائج مسحية أن نسبة القوائم التي تمتلك صفحات على الفيس بوك (40%) من مجموع القوائم المترشحة، معظمها من محافظات العاصمة والزرقاء واربد بحسب فريق "راصد"، المراقب للعملية الانتخابية.
ويبرر مراقبون هذه التكلفة العالية لفاتورة الحملات الدعائية والاعلانية، بالمكاسب السياسية والاقتصادية المتحققة من الوصول إلى ساحة القبة النحاسية في العبدلي، وهي كلفة لا تكاد تذكر حتى لو بلغت مليون دينار للمرشّح الواحد.
وبالعودة إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا الفيسبوك الذي يحرق المرشحون فيه أموالهم دون جدوى كبيرة، تجد أن الفكرة قد راقت لكثير من المرشحين الذين يعتقدون بأن كسب الاعجابات للصفحات ومنشوراتها يعني كسب أصوات حقيقية في المعركة الانتخابية، وربما لا يعلم كثير منهم أن معظم تلك الاعجابات التي تجاوزت المليون هي "وهمية" أو لأشخاص غير مهتمين تم سوقهم للاعجاب بطرق أقرب لـ"الاحتيال".
في الحقيقة إن المراقب يلحظ عدم تفاعل ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي مع صور ومنشورات المرشحين الا بالسخرية من كثير منهم، وتنحصر التعليقات بالحديث عن "الصورة وحجم استخدام الفوتوشوب فيها، ومدى واقعية الشعار الذي يطرحه المرشح، أو حتى رمز القائمة".
ويرجع الخبراء بان الترويج للمرشحين من خلال موقع الفيس بوك يعد بمثابة اهدار للمال ، حيث تصل الإعلانات عبر فيسبوك ما بين 50 دولار إلى 15 الف دولار للإعلان الواحد، كي يصل لعدد قليل مقارنة مع العدد الذي تصل به وسائل الاعلام يوميا للقراء وبكل سهولة، مبررين ذلك بوجود سياسة لدى موقع الفيسبوك ، تحول دون تجاوز المتابعين الذين تصلهم المنشورات لأكثر من 10 % فقط لكل منشور، ويرى الكثيرون أن سبب الانجرار للترويج في هذا العالم الأزرق يعود للجهل بخصائصه التي تسعى لاستغلال المستخدمين بالترويج لأغراضهم بطريقة ربحية بحتة، ودون فرق يذكر...