دراسة أردنية: الأرجيلة تسبب أمراضا خطيرة لدى الشباب
كشفت دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين من مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان، ارتفاع في ظهور أعراض متصلة بأمراض الجهاز التنفسي لدى فئة الشباب، ممن يواظبون على استخدام الأرجيلة.
وأوضح الدكتور فراس الهواري، رئيس قسم الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة، ومدير مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان: بأن "نتائج الدراسة صادمة وتشير إلى زيادة في ظهور أعراض الأمراض التنفسية المزمنة لدى فئة الشباب ممن يدخنون تبغ الأرجيلة بشكل منتظم. حيث قام مكتب مكافحة السرطان بفحص أثر تدخين الأرجيلة على المدى الطويل على وظائف الرئة، وقياس الجهد الرياضي للقلب والرئة عند مجموعة من الشباب الذكور، الذين يتراوح معدل أعمارهم ما بين 18-24 سنة، حيث قام فريق الدراسة بمقارنة الحالة الصحية لـ69 مدخناً شاباً للأرجيلة مع 69 شاباً من غير المدخنين. واستغرقت الدراسة سنتين.
وتشمل هذه الأعراض السعال، ضيق النفس، وزيادة افراز البلغم، والتي قد تبدو للبعض بأنها أعراض غير خطرة، ولكنها تعد أدلة واضحة على وجود مشاكل صحية في الجهاز التنفسي. وبينت الدراسة أن قراءات وظائف الرئة أضعف لدى الشباب الذين يستخدمون تبغ الأرجيلة، مقارنة مع غير المدخنين ووجدنا أيضاً أن هناك انخفاض في قدرتهم على ممارسة النشاط البدني. وبحسب الدراسة يمكن أن يتسبب استخدام الأرجيلة بإرهاق مبكر للعضلات.
وكشفت الدراسة أن مدخني الأرجيلة يتمتعون بوزن زائد، بما يقارب الـ6 كغ، مقارنة بغير المدخنين. وهذا معاكس لما هو متعارف عليه لدى مدخني السجائر. لكن زيادة الوزن أمر متوقع نظراً إلى آلية تدخين الأرجيلة لفترة طويلة، وعادة ما يتخللها تناول وجبات ومشروبات.
من جهته، صرح الدكتور عاصم منصور، مدير عام مركز الحسين للسرطان، بأن المركز متمثلاً بإدارته في سعي وجد دائمين لدعم الدراسات والأبحاث الوطنية، التي تسهم في رفع مستوى وعي المواطن الأردني بأهمية الوقاية والحفاظ على الصحة العامة، لما لها من أهمية في رفد هذا البلد بالطاقات الشبابية الخلاقة، وإعداد جيل واع ومثقف، يتمتع بالصحة والعافية لتحمل مسؤولياته الوطنية والاجتماعية والاقتصادية لبناء هذا الوطن.
وأكد الدكتور منصور، بأن المركز لن يتوانى عن الاستمرار في القيام بدوره الريادي في التثقيف والتوعية، والتدريب والتعليم، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود الوطنية في التصدي لآفة التدخين التي تفتك بجيل الشباب، وذلك بتطبيق قانون منع التدخين وعدم التراخي في هذه المسألة الحساسة.
ويعد استخدام الأرجيلة خطراً يهدد الشباب حيث تصل مدة الجلسة الواحدة ( 45 دقيقة)، أي ما يعادل 60 سيجارة. وبحسب منظمة الصحة العالمية قد تصل إلى أكثر من 200 سيجارة. وهذا يعني استنشاق كميات كبيرة من المواد السامة التي تتواجد في تبغ المعسل والتي تصل إلى أكثر من 7000 مادة كيميائية سامة، منها 70 مادة مسرطنة.