وزير الداخلية: الاردن قادر على التعاطي مع ازمات اللجوء
جو 24 :
اكد وزير الداخلية غالب الزعبي ، قدرة الدولة الاردنية واجهزتها ومؤسساتها على التعاطي الايجابي مع ازمات اللجوء التي تتعرض لها المملكة، ووجود الكوادر المؤهلة والكفؤة لتنظيم جميع الشؤون المتعلقة بتواجد اللاجئين على اراضي المملكة ،على الرغم من تواضع الامكانيات المالية وشح الموارد.
جاء ذلك لدى زيارة الوزير الزعبي اليوم السبت الى مخيمات الزعتري والاردني الامارتي للاجئين السوريين " مريجيب الفهود" والازرق للاجئين السوريين ، حيث اطلع على واقع الخدمات المقدمة للاجئين على ارض الواقع.
وفي المحطة الاولى من الزيارة التي شملت مخيم الزعتري ، قال وزير الداخلية ان الدور القومي والانساني والاخلاقي الذي يؤديه الاردن تجاه اللاجئين السوريين بدءا من استقبالهم على الحدود ومن ثم ايوائهم في المخيمات وتامين جميع الخدمات التي يحتاجونها سواء التعليمية او الصحية او الامنية وغيرها، ياتي انسجاما مع المبادئ القومية الراسخة التي نشأت عليها المملكة بقيادتها الهاشمية الحكيمة وعادات وتقاليد وقيم الشعب الاردني الذي تقاسم كل مقومات الحياة مع اشقائه من اللاجئين سواء السوريين منهم او غيرهم من الذين لجأوا الى المملكة هربا من النزاعات الدائرة في بلادهم.
واستمع الزعبي الى ايجاز قدمه مدير المخيم العقيد خليل العبداللات حول الواجبات والمهام الذي يؤديها العاملون بالمخيم من خلال الاقسام الموجودة فيه والتي تعمل على مدار الساعة لخدمة اللاجئين ومعالجة مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية.
وقدر العبد اللات عدد اللاجئين الموجودين بالمخيم الذي تاسس عام 2012 بحوالي 80 الف لاجئ .
كما اشار محافظ المفرق الدكتور احمد الزعبي الى تكاملية العلاقة بين جميع مؤسسات الدولة المعنية بملف اللجوء والتنسيق المستمر بينهم لتنفيذ واجباتهم ضمن اطار مؤسسي مدروس.
ولفت مدير مديرية شوؤن اللاجئين السوريين العميد جهاد مطر ، الى الدور الكبير والمهام النبيلة التي يؤديها العاملون في المديرية والمخيمات تجاه اللاجئين مبينا ان الحكومة تتحمل القدر الاكبر من كلفة استضافة اللاجئين السوريين ، ولم يف المجتمع الدولي والمنظمات المعنية الا بجزء يسير من التزاماتها تجاه الاردن بهذا الخصوص.
ونوه مطر الى ان نسبة اللاجئين الموجودين بالمخيمات لا تتجاوز 12 بالمئة من عددهم الاجمالي الموجود على الاراضي الاردنية في حين يتوزع باقي اللاجئين على جميع محافظات ومناطق المملكة.
وتجول الزعبي في مرافق المخيم واطلع على واقع الخدمات المقدمة للاجئين مؤكدا اهمية التركيز على الناحية التعليمية للاجئين لان الجهل يقود الى الجريمة ويؤثر بشكل سلبي على السلم المجتمعي ، الى جانب الاهتمام بالجوانب الاخرى المتعلقة بالصحة والامن والنواحي الاجتماعية والثقافية وغيرها.
وفي محطته الثانية التي شملت المخيم الاردني الامارتي " مريجيب الفهود" ورافقه خلالها محافظ الزرقاء محمد سميران ، اشاد الزعبي بالدعم الاماراتي لمساعدة الاردن على تحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين والتي تاتي انطلاقا من مبادئها القومية والدينية اضافة الى متانة العلاقات الاردنية الامارتية التي تخطت العلاقات التقليدية البينية بين الدول الى آفاق اكثر تقدما وانفتاحا.
وقدم مدير المخيم العقيد عبد السلام المناصير ايجازا ، تناول فيه واقع الخدمات المقدمة للاجئين ، مبينا ان عدد اللاجئين الموجودين بالمخيم يبلغ حوالي 7100 لاجئ ، يتلقون جميع الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والامنية واللوجستية بالتعاون مع الامارات العربية المتحدة.
كما اشاد رئيس فريق الاغاثة الامارتية عبد الله المحرزي بدور الاردن قيادة وحكومة وشعبا لمساعدة اللاجئين السوريين واستقبالهم وتامينهم بكل ما يحتاجونه.
وفي مخيم الازرق ، المحطة الثالثة من الجولة ، اكد الوزير ان الازمة السورية وتزايد تدفق اللاجئين السوريين الى اراضي المملكة فرض على الاردن ظروفا صعبة على الصعد الاقتصادية والتعليمية والصحية والبنية التحتية وقطاعي الطاقة والمياه وسوق العمل، ولا سيما في المناطق الحاضنة للاجئين.
واوضح مدير المخيم العقيد فخري القطارنة ، ان ادارة المخيم تتولى الاشراف على تنفيذ قرارات مديرية شؤون اللاجئين السوريين والتنسيق معها حول المساعدات العربية والدولية والتنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية لخدمة اللاجئين وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجونها على وجه السرعة.
ولفت القطارنة الى ان عدد اللاجئين الموجودين بالمخيم يبلغ حوالي 36 الف لاجئ موزعين على عدة قرى داخل المخيم الذي تم انشاؤه عام 2014.
ورافق وزير الداخلية خلال الزيارة عدد من المسؤولين الامنيين والمعنيين.